✪✪✪مقاربــه..في بعض مباني العلوم السياسيه✪✪✪/دسالم البدري

Fri, 14 Feb 2014 الساعة : 13:17

أخطر منظومات الحكم والتجارب السياسيه..وأدعاها للسقوط والزوال..وتفتيت المجتمعات.وتشظيتها وتأخر الامم..
هي تلك التجارب السياسيه الطارئه..التي تاتي كتحصيل حاصل لواقع مضطرب..ومقدمات مأزومه..في العلاقه البينيه بين مختلف اطرافها الحاكمه....
لان هكذا تجارب لنمطيات حكم مأزوم ..تجعل اطرافها واقعه وبشكل مطلق..تحت عقدة الشك والريبه المرضيه(البارونويا)..بين مختلف الاطراف والحلقات المشكله لجسد الدوله..والحكم..والعمليه السياسيه..
لانها وتحت هذا الضغط..والشك المرضي ..والخوف من المؤامره..والمؤامره المضاده..ستعتمد معايير الولاء المطلق..وغياب الفرديه..والخضوع المطلق للاجنده الجزئيه..
ولاتعتمد معايير الكفاءه..والتخصص والعلميه..والاخلاص القييمي الانساني للمجتمع.وللوطن..اي المولاة الفئويه الضيقه الحاده..وذلك لخوفها من المؤامره وألأختراق بشكل مرضي..مخيف..؟
وهذا النمط من التجارب يؤدي الى تصدي فئات جاهله..وأشباه سياسين..لمقادير الامم والاوطان..مما يؤدي بالتالي الى تخلف التجربه..وتراجعها.وتقوقعها..في حدود الاجنده السياسيه الفئويه لأطراف التنافس بل ((التعادي))..وحيث ان هذة الكيانات هي عباره عن تجمع نقابي بشري..تحكمه افكار ومنطلقات موحده يتحكم بها رأس الكيان..
فان هذه الفئه من البشر ستنعكس نمطيات افكارها ورؤاها على السلوك الاجتماعي الجزيئي التفصيلي في المعامله والتقيم والعلاقه الانسانيه الفطريه ..
..وهذا ماسيؤدي الى تشظي المجتمع..وتعدده في خنادق متصارعه..متضاده..حسب أهواء(( تاجر الشعارات الاكبر))..
وهنا تبدء الفوضى العارمه.. والدمار..والتناحر..والدماء ..والفساد..فالناس على دين ملوكها..اي بمعنى ان طبيعة{ العقل الجمعي } هي طبيعه ناموسيه تكوينيه في بني البشر الا قله من الاحرار..واهل الوعي والبصيره..
ولذلك احبتي اذا رأيتم ماسلف من علامات في أي تجربه تعيشونها..أو أي ارض ووطن تنتمون اليه..فان ذلك يعني انكم تعيشون في الجحيم..والى الابد..إلا أن تتوفر عوامل تغيير قسريه عنيفه..تؤدي للأطاحه بتلك التجارب لتؤسس تجربه أكثر شمولا ووعيا وثقه..
ولكم في أوربا أبان عصور ماقبل النهضه..والتغيرات التي حصلت والتي أدت الى تطور تلك التجارب خير عبره..لمن يريد أن يتأمل التأريخ...

(((((((وتلك الايام نداولها بين الناس)))))))))

الباحث
د
سالم البدري

Share |