تدمير 70 سيارة مفخخة في الحي الصناعي بالفلوجة

Wed, 12 Feb 2014 الساعة : 6:30

وكالات:
بعد ان تمكن طيران الجيش في اكبر عملية امنية من نوعها من تدمير 70 سيارة مفخخة في الحي الصناعي بالفلوجة خلال الـ 48 ساعة الماضية، وممرين سريين يربطان مناطق بابل بعامرية الفلوجة، عاد مرة اخرى خيار الحسم العسكري لانهاء المظاهر المسلحة في مدينة الفلوجة، التي مازال ابناؤها يستغيثون ويطلبون نجدة القوات المسلحة لتخليصهم من جرائم «داعش»، والقضاء على ارهابيي ذلك التنظيم الذين استباحوا حرمات المواطنين فيها، لاسيما عقب رفض تلك المجاميع المسلحة لخطة حكومة الانبار المحلية وشيوخها، حينما اقدمت امس على تشكيل «مجلس عسكري ارهابي» في المدينة يضم عدداً من الفصائل الاجرامية، في خطوة تؤكد بشكل كبير رفض تلك العناصر للخطة التي من شأنها تجنيب ابناء الفلوجة مخاطر القتال.
وبينما شهدت اجزاء واسعة من الانبار عودة الحياة الطبيعية لها عقب القضاء على تنظيمات «داعش» فيها، عادت ايضا الحركة التجارية للشاحنات والمسافرين على الطريق الدولي الرابط بين العراق والاردن وسوريا بعد تأمينه من قبل القوات الامنية، في حين تمكن ابطال القوات المسلحة من قتل اكثر من عشرين عنصرا من «داعش» والقبض على ثلاثة عشر اخرين.
وقال النائب علي الشلاه في مؤتمر صحفي حضرته»الصباح»، ان «العمليات العسكرية في الانبار تسير بنجاح كبير وبانضباط عال»، مبينا ان «هناك خططا تنفذ على أرض الواقع  من قبل الحكومة لمحاربة ارهابيي داعش».
واشار الشلاه الى ان « طيران الجيش قام بطلعات مهمة وشجاعة اثمرت عن تفجير اكثر من 70 سيارة مفخخة في موقع التفخيخ في الحي الصناعي بالفلوجة»، معبرا عن اسفه لاستخدام الحي الصناعي كموقع للتفخيخ وتصنيع العبوات و الاسلحة، لكن القطعات العسكرية العراقية الجوية استطاعت ان تدمر هذه الاسلحة في اليومين الماضيين».
واتهم الشلاه «السعودية بادخال سيارات وعجلات الى المحافظات يستخدمها ارهابيو «داعش»، اذ ضبطت وهي تحمل أرقاما سعودية».
يذكر ان الحي الصناعي في الفلوجة تحول الى بؤرة لتصنيع اسلحة مختلفة منها ما هو مضاد للدروع يستخدم من قبل الارهابيين، فضلا عن ان اغلب السيارات المفخخة تخرج من هذا المكان لتفجر في المحافظات الاخرى مستهدفة المواطنين الابرياء، ما دفع ذلك طيران الجيش الى استهداف هذا المكان وتدمير السيارات واماكن التفخيخ فيه.
ونتيجة للضربات الموجعة التي وجهتها القوات المسلحة لافراد «داعش» في الرمادي، وعدد كبير من مناطق الانبار الاخرى، والحاق خسائر فادحة بها، لجأ افراد ذلك التنظيم، امس، وفي خطوة للسيطرة على اوضاعهم النفسية المنهارة، الى مهاجمة عدد من الصيدليات في الفلوجة والاستيلاء على كميات كبيرة من الحبوب المخدرة التي تستخدم علميا للاشخاص المصابين بنوبات اكتئاب او حالات من انفصام الشخصية.وكما توقع المراقبون فان رفض المجاميع الارهابية والمسلحة في الفلوجة لخطة الحكومة المحلية في الانبار لتسوية الازمة التي تنتهي غدا الخميس، اعاد الخيار العسكري، الى الواجهة لتطهير الفلوجة من الارهابيين.
واكد مصدر امني لـ»الصباح»  ان القوات الامنية تنتظر ساعة الصفر للانقضاض على التنظيمات الارهابية في الفلوجة وتدميرها بالكامل وتطهير المدينة منها.
المصدر:الصباح

Share |