حرمة إيقاع العداوة والبغضاء بين الناس!/سيد صباح بهبهاني

Wed, 12 Feb 2014 الساعة : 0:28

حرمة إيقاع العداوة والبغضاء بين الناس!

المقدمة| أن من مضاره قتل المعنويات والأخلاق الفاضلة أن تغري الآخرين ضد الأخر لتعمل نفسك قديساً !
بل أتقي الله وأدب نفسك لحب الله والناس ,وكن كما تحصك هذه الأبيات ونعم ما قيل :
لقد صار قلبي قابلاً كلّ صورةٍ *فمرعى لغزلانٍ وديرٌ لرهبان
وبيتُ لأوثانٍ وكعبةُ ُ طائفٍ * وألواحُ توراةٍ ،ومصحفُ قرآنِ
أدين بدين الحبَّ أنيَّ توجّهت * ركائبه ،فالحبّ ديني وإيماني .
وحياتنا في الدنيا تكون مليئة بالدروس والعبر، فيصحح هذا الاعتبار طريقه إلى الآخرة فينبغي أن لا تعمي الدنيا بصر الإنسان عما وراءها ,وهي الدار الآخرة وفيها الحياة الحقيقية كما يقول الله تعالى:
{ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }

بسم الله الرحمن الرحيم

(لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ.. فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا)التوبة/108
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) الطلاق /2 ــ 3 .
(إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) القصص /56 .
(مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)المائدة /32 .
(وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا* وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) النساء/29 ـ 30 .
(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ) البقرة/61
(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) النساء/93 .
وعن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (أول ما يحكم الله فيه يوم القيامة الدماء فيوقف القاتل والمقتول بينهما، ثم الذين يلونهما من أصحاب الدماء حتى لا يبقى منهم أحد، ثم الناس بعد ذلك حتى يأتي المقتول بقاتله فيتشخب في دمه وجهه فيقول: هذا قتلني، فيقول: أنت قتلته؟ فلا يستطيع أن يكتم الله حديثاً )
يقتلون البراءة علي قضبان القطارات والمفخخات تعلوا بالجثث الطاهرة ويذبحون الطفولة بأعذارهم الواهية الضعيفة وتموت قلوب الأمهات ألف مرة ومرة حسرة على غياب الابتسامة والعيون السمراء وفي بلد الرافدين نغفو على دمعة ونصحوا على خبر قاتل و انفجارات وقتلى في الجرائد والصحف ،لك الله يا عراق ورحم الله أطفالنا وشبابنا وساعد الله قلوب الأمهات بثكلى ! وأقول لكم يا من وراء هذه الأعمال القذرة تجار الأرواح لا تنفعكم ما تخططوا له ولم تحضوا ما ترسموا له لأن الله يرى ما نرى كلنا !
جميع المؤامرات هذا - ولعله اكثر إيذاء ,أن الإشاعات على نطاق واسع كل أنحاء المحافظات،وفي كل الإذاعات الواشي من صنع قطر وآل سعود وتزمر حول جمهورية العراق لم تفعل للناس شيئا...مساكين هؤلاء الناس : رغم ذلك الشوق والشغف والتضحية من اجل التحرر من نظام ظالم دكتاتور مقبور وأعوانه هل نسوا بنظام ابتلوا به المستضعفون اشد استضعافا والسجون كانت مليئة بالشباب وحتى بالنساء بل حتى بالأطفال! هم كانوا أمل البلد ف للمستقبل، وأنواع التعذيب أسوا مما كانت في النظام الحرس القومي السابق وأكثر وحشية.. كل يوم يعدمون جمعا باسم الخونة والمتآمرين ضد الثورة ومبادئها كما يزعمون ، ويا ليتهم لم يطلقوا اسم ثوار العراقيين دولة بلاد الشام والعراق بقيادة داعش وما يسمونها ، هذا الزمان آسوا من العصور المظلمة وعصور الوسطى التي مر بها العراق والعرب والمسلمين يتخبط الناس في عذاب القاتل ومشقة الإرهابيين الأوغاد ودعميهم آل سعود وقطر وغيرهم من المتورطين بدماء الشعب العراقي , يقودونها إرهابيين من فلول الجيش الشعبي وعصابات القاعدة والمجندين من دول تكفيرية وهابيين ,والتكفيريين المتلبسين بسم الإسلام ,والإسلام منهم برئ ...أموال الناس تصادر من قبل هذه العصابات، وقد سلبت من الشعب الأمان والاستقرار في كل شيء ... وكثير من الأمور والتي تنفذ بتخطيط مبرمج من الخارج والدليل على وجود خطة ومؤامرة هو أن كل عدة أيام تتناقل الألسن أمرا في كل زاوية وجانب، وفي كل محلة ومنطقة، في السيارات المففخت تتطاير مع أشلاء المواطنين وحتى في وسائل النقل تتفخخ، وفي المدارس والوزارة وغيرها المؤسسات والمستشفيات تنهمر أيادي المجرمين المرتزقة الذين قدموا من شتى دول العالم بسم الجهاد ! لقتل شعب العراق ولبنان ومصر وسوريا واليمن وقتل أصحاب الشاهدتين والموحدين من المسيحيين والصابئة واليهود وغيرهم من أقليات ! المستهدفون هم العراقيين بكل شعبه كذلك شعوب المنطقة. منذ عام 2011م بدأت المنظمات الإرهابية من القاعدة والمتحدين معهم داعش وفلول بقايا النظام البعثي وبدعم من دول الجوار مثل قطر والبحرين وآل سعود ورجب طيب اردوغان ومع الأسف فان بعض الروحانيين الذين لا علم لهم بالحيل الشيطانية التكفيرية الطائفية المتلبسين بسم الدين المزيف بسند من حكومات الدول التي ذكرتها وجندوهم بخيام الاعتصام والقيام ضد الدولة وباتصال أحزاب وجماعات إرهابية وأشخاص من أدوات المؤامرة بهم يظنون أن الحق هو ذلك أساس المسالة هو ذلك لا غير... آذن إن كثيرا من الذين يسمعون هذه المسائل ويصدقون بها، لا اطلاع لهم على وضع الدنيا اعتصاما تهم وجلب المرتزقة و أوائهم في العراق، وبدأت حوادث على مراحل وعلى حساب الدم العراقي بكل فئاته وأديانه ومذاهبه وقتلهم بالتفخيخ والقنص بدعم من دول قطر وآل سعود والتكفيريين وداعش والقاعدة بقيادة الفتوى الوهابية القرضاوية وغيرهم من علماء السوء الذين يشترون بآيات الله ثمن قليل لمصالحهم وأهواهم وهذه مشكلة عظيمة و لا يمكن تجنبها كما انهم لا اطلاع لهم بالدين الإسلامي ومبادئه العقائدية السمحاء الصحيحة التي هي جميعا لصالح الإنسانية والإسلام هوالسلام !. لا هؤلاء المغمضين أعينهم جاهلين حتى الروح والقيم الإنسانية والدينية وأن بعض السجد البلهاء ألتحفها بالمتآمرين غفلة أو عامدين. أنني أوصي أن لا تهبوا لاختلاق الاعتراضات والانتقاد المدمر والسب، قبل التأمل في الأوضاع الحالية للمؤامرات البترودولار، ومقاييس إجرام هؤلاء المجامع الإرهابية المدعوة من قبل الدول المذكورة المتورطة بدماء العراق وشعبه وشعوب المنطقة ، بعد أن عرفنا عن أوضاع الدول المجاور وتدمير اقتصادها وبنيتها التحتية قتل مواطنيها وبعد ما جري عليهم؟! من مصائب ودمار أصيبت بنكبة الإرهابيين القتلة والمتحالفين معهم من القاعدة وداعش والإرهابيين المرتزقة الذين دخلوا العراق على يد حاكم قطر وآل سعود وبعض الدول المرتبة بالقاعدة والتكفيريين وداعش أن هذا الإرث الذي تركوه مذاهبهم التكفيرية الإرهابيين لعراق و بدأت التبعات الخطيرة المدمرة، مرورا بأوضاع المظاهرات والاعتصامات والحرب على سيادة وهيبة الدولة وقتل الجيش والشرطة والمواطنين وقتلهم بالمفخخات وبالقنص وغيرها من أدوات الإرهاب أضروا باقتصاد الوطن والبنية التحتية للوطن وركزوا مراكز الفساد في مدن الأنبار والفلوجة وكان غلط غليظ وأن أكثر المبرمجين للاعتصام لهم ارتباط بالخارج والإرهاب العالمي وبالمجندين في ساحات الاعتصامات التي جعلوها فخاخ للبسطاء من الشعب وبعد إيجاد الابتذال والانحلال في جميع شؤون مدن الاعتصامات، وتغير الحياة اليومية التي مارستها عصابات الإرهاب ووضعوا علمائهم السوء فناوئ مذمومة لا يقبلها حتى فواحش دور البغاء! ووضع علماء السوء فتوى جهاد المناكحة للنساء وقطع الأصابع للمدخنين والجلد والرجم وضرب الأعناق وغيرها، لجر النساء العفيفات المظلومات لهذه الأعمال الحقيرة ؛ وبعد التحقيق سمعنا وشاهدنا عبر الفديو تيوب صور وأفلام الذين اعدموا بأحكام القرقوش ! وهجومهم على المحكومين السجناء إطلاق سراحهم وهدم وسطو إدارة السجون، تهريبهم ، وأن بعض أصحاب رؤوس الأموال ورأس التنظيمات وبعض موظفين المرتشين المرتبطين بالخارج آكلة ثروة البلاد وجعلوا سوق سواء للمحتكرين المستغلين،لضرب وكسر سيادة الدولة وهيبتها ليجعلونها بالمقارنة بالك الوضع العفليقي السابق الذي دمر العراق ودول الجوار . أن نواب في المجلس وبعض الوزراء والمحافظين، وعد من موظفين الذين تولوا عملهم في هذه الفترة، يخادعون الله والوطن وكانوا مرتبطين بدول الدمار والمؤامرات لدمروا البنية التحية والتفجيرات وحرق الجوامع والمساجد والكنائس وغير من دور العبادة وقتل المواطنين الذين في طريقة للعمل أو المدارس أو الجامعات وزرعوا الرعب والخوف في صفوف الشعب وحتى أن في بعض القرى المحرومة سمموا مياه الشرب فيها وسرقوا المستشفيات والمستوصفات وقتلوا الأطباء و رغم طول مدته الخطر والدمار الذي عملوه بدعم من حكومات الظلم والجور على يد أزلاهم القاعدة والتكفيريين وداعش والمرتزقة الذين دخلوا العراق ! وبحمد الله وأخيراً قرر مجلس الوزراء ودولة القانون بدعم الجيش وقوى الأمن وبعض العشائر الغيورة إن تطهر البلاد من هذه العصابات الإرهابية القتلة الذين دمروا البلاد وللعلم تعتبر حرب مفروضة ونتائجها من قبيل آلاف المشردين وعوائل الشهداء والمتضررين في الحرب، المشردين المحافظات الانبار والفلوجة وبعض قرى الموصل وكركوك وديالى، ومع الأخذ بنظر الاعتبار تحالف هذه الدول المتورطة لتجنيد الإرهاب في العراق والمؤامرات المتوالية من قطر وآل سعود وعملائها في الخارج والداخل. أضيفوا إلى ذلك فقدان العدد الكافي من المبلغين الواعين وقضاة الشرع، ومحاولات زرع الفوضى من قبل أعداء الإسلام والمنحرفين، وحتى الأصدقاء الجهلة وعشرات المسائل الأخرى.. والمطلوب منكم أن لا تتسرعوا بوضع الإشكاليات. والانتقادات الهدامة والسباب قبل معرفة الواقع أولا. وارحموا هذا الشعب الذي ظلم من قبل الجبابرة وجهل بعض الجهلاء وعملاء السوء الطائفيين ,وانتم آيها المختلقون للإشكاليات من الأفضل أن تنصرفوا إلى الإصلاح والمساعدة بدلا من الإحباط؟ وبدلا من تأييد المنافقين والظالمين الإرهابيين القتلة علماء السوء غير المنصفين الجاهلين بالله، انصرفوا إلى نصرة المظلومين والمضطهدين والمحرومين..ودعم الدولة والجيش والشرطة والعشائر الشريفة الغيورة بدلا من الاهتمام بالفئات المشاغبة والقتلة المفسدين ودعمهم غير المباشر، انصرفوا إلى الاهتمام بالمقتولين من المواطنين المظلومين والجنود والشرطة الملتزمين المظلومين... أن بكل إبعاد الخطر انه يوجد أشخاص فوضوية يخالفون القوانين والضوابط جهلا أو بسبب عقدة ما أو لعدم انضباطهم ...وان السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية تبذل جهودا جبارة لحماية الوطن والمواطنين، هذه الدولة دولة القانون المنتخب من قبل الشعب يؤيدها ويمدها ... المرجو من هذه الأقليات المعترضة لتطهير البلاد هم لم يثبتوا أن لهم ضمائر ! يرجو منهم أن يعودوا إلى رشدهم ويوقدوا ضمائرهم قبل أن يوقهم القانون والشعب . أن أدراك الأمور للسماحة الإنسانية واجبه تجاه الوطن, وستتحقق بإرادة الله وبتحالف الشعب والسلطة والجيش والشرطة والعاشر الغيورة وأصحاب الإفهام الذين هم سندا للوطن والجيش وهم الذين يصمدوا في وجه هؤلاء المنافقين ونعم ما قيل في هذا الصدد :
إِذا الإِنسانُ خانَ النَفسَ مِنهُ * فَما يَرجوهُ راجٍ لِلحِفاظِ
وَلا وَرَعٌ لَدَيهِ وَلا وَفاءٌ * وَلا الإِصغاءُ نَحوَ الاتعاظ
وَما زُهدُ الفَتى بِحَلقِ رَأسٍ * وَلا بِلِباسِ أَثوابٍ غِلاظِ
وَلَكِن بِالهُدى قَولاً وَفِعلاً * وَإِدمان التَجَشُّعِ في اللِحاظِ
وَإِعمالِ الَّذي يُنجي وَيُنمي * بِوُسعٍ وَالفِرارُ مِنَ الشواظِ .
ويداً بيد لنتعاون ونتآخى لندعم الجيش وبيد أخرى نبي ونزرع وندعم الأرامل والأيتام والفقراء والمعوقين والمسنين والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين .
أخوكم سيد صباح بهبهاني

Share |