يالها من صدمة لاتوصف وغير متوقعة أصابت العراقيين وخاصة في الوسط والجنوب بعد أن صوت البرلمان الموقر أيضا لصالح المادة 38(المشؤومة!) من قانون التقاعد!/ الدكتور خلف كامل الشطري
Sun, 9 Feb 2014 الساعة : 23:56

كانت فرحة العراقيين كبيرة جدا عندما(صوت؟) البرلمان لصالح قانون التقاعد والذي كان ينتظر التصويت عليه من (أصحاب الفخامة؟) منذ عدة سنوات وتنفس الكثير من المخلصين للعراق العظيم الصعداء وهم يرون برلمانهم الموقر يقوم بهذا العمل بعد أن ترك التصويت على الميزانية الأتحادية. فورا بعد إعلان النبأ ودون التحقق عن تفاصيل الحدث البرلماني(الغير متوقع؟؟؟) إتصل أحد أقربائي بي تلفونيا قائلا:" يجب على الجميع أن يدع الأستهزاء بهذا البرلمان والذي أثبت أعضاءه أن مصالحهم الشخصية لاتهمهم بقدر مصلحة العراقيين البسطاء والفقراء والذين إنتظروا إقرار هذا القانون بفارغ الصبر؟". لم أصدق كلامه لأن الشعب العراقي العربي عاطفي بالفطرة(ويصدق كل شيء تقريبا دون قراءة التفاصيل المهمة!). سألته: وقبل كم ساعة تم التصويت عليه؟ أجاب: قبل عشرين دقيقة تقريبا تناقلت القنوات الفضائية العراقية هذا الخبر السار!.قلت : لاأصدق هذا الخبر إلا بعد أن تمضي عدة ساعات لأني والله لاأثقق بالغالبية العظمى من الذين أصبحوا بلاءا للعراق وأهله !.غضب المتصل تلفونيا علي كثيرا ووضع سماعة الهاتف بقسوة !.ومرت الساعات وإذا بالفرحة الكبيرة أصبحت(نصف فرحة أو أقل؟).إتصل الرجل بي مرة ثانية بعد مرور يوم على الحدث!تعذر مني !وأضاف(وباللهجة الجنوبية!):"ولك ذوله إشلون بلشتيه!بلله هاي صايره! صوتوا عالمادة 38 واللي معناها ربيعتنه يبوكون الخزينة مال الدولة حتى يموتون حتى لو ظلوا بس 4 سنين بالبرلمان المصخم!).عندما بدأت (بالضحك!) غضب المتصل علي قائلا!المسألة جدية وأنت تضحك؟.سألته:الذي أعرفه أن النواب الأكراد وكتلة(متحدون!)لم يحضروا الجلسة والغالبية العظمى من الحضور كانوا نواب التحالف الوطني(إربيعتنه؟)فهل يعني أنهم صوتوا أيضا بجانب نواب العراقية الحاضرين لأقرار المادة المذكورة؟ أجاب:الغالبية العظمى من نواب التحالف الوطني صوتوا لأقرارها ضاربين بذلك قرار المرجعية الشريفة والقضاء العراقي ورأي الشارع العراقي ومظاهراته (الممانعة لهذه المادة!) عرض الحائط!وأضاف:أن عدد الذين صوتوا ضد هذه المادة بلغ 38 صوتا(بينما قال أحدهم 17 صوتا؟).أصابني الذهول وأجبته: لاإله إلا الله! حتى نواب (الشيعة!) أصبحت غالبيتهم لصوص ويعبدون الدولار! فأين زعماء كتلهم الذين يجب عليهم كشف هؤلاء(البلشتيه!) للملأ لخيانتهم (الأمانة) حتى يتجنب الناس في الأنتخابات القادمة هذه الشخوص النتنة التي لاتعرف غير جمع المال وبناء القصور وتهريب ملايينهم إلى خارج العراق ويجب على قوائمهم طردهم فورا حتى ولو إعتذروا ألف مرة(فالحرامي يبقى حرامي في نفسيته وهؤلاء حرامية ودونيه وعبيد المال!).قبل يومين وعلى قناة فضائية عراقية لم أصدق ماشاهدت وسمعت:أحد الذين صوتوا بنعم على هذه المادة اللئيمة في قانون التقاعد أجاب في مقابلة تلفزيونية عن سبب قراره الغير معقول والمخزي ،والذي يجانب رأي كتلته؟، مامعناه "ولم لا! نحن كأعضاء برلمان نريد أيضا مايريده (المنتفعون؟)!. إذا كان هذا هو رأي من يجلس في البرلمان ومن تحالف(المظلومين!)الذين لم يعرفوا الراحة والامن منذ إستشهاد إمامنا علي بن أبي طالب(كرم الله وجهه) فكيف يكون موقف البرلمانيين من كتل أخرى؟. تبا لمن لايفكر إلا بنفسه وينسى عذاب الآخرين الذين ينتظرون مساعدته!.