ارهاب داعش الدموي والاحتضان السياسي والاقليمي/المحامي عبدالاله عبدالرزاق الزركاني

Sun, 9 Feb 2014 الساعة : 0:46

لقد سجلت العمليات الارهابية في المدن والمحافظات العراقية وباعلى درجه من النشاط الدموي ليس حصرا على المحافظات الغربيه الا ان التصاعد الخطير شمل من حيث الاتساع مساحات التنفيذ في العراق بسيارات مفخخة وعمليات انتحارية وانتقامية من خلال استهداف بيوت ومنازل المواطنين بهوية طائفية او سياسية نجم عنها مصرع العشرات بل المئات من الابرياء العزل من نساء وأطفال وشباب وشيوخ بحكم الانتماء الديني والطائفي والقومي والعرقي فضلاً عن ضرب تجمعات مدنية كالأسواق والمطاعم والمقاهي والمساجد والحسينيات واغتيال الصحفيين ولا جدال في ان من يعبث بالعراق وينفذ أعمال العنف والارهاب على ارضه هي القوى الوهابية المدعومة والممولة من قوى تنظيم القاعدة وذلك بهدف تمزيق وحدة العراق وتاجيج الفتنة الطائفية والمذهبية وزعزعة استقراره وأمنه الداخلي ، واغتيال الرموز العلميه وفرض الآراء المتشددة المتعصبة .ان استهداف المدنيين وارارقة دمائهم بتفجير السيارات المفخخه هي يحد ذاتها جرائم حرب ضد الانسانية ، الهدف منها حصد الارواح البريئه من العراقيين ولا يمكن السكوت عنيها .وهذا يتطلب مكافحة قوى الارهاب ومحاربة من يدعمهم والعمل على تعميق ثقافة التسامح والحوار الديمقراطي والتعددية السياسية وبناء الانسان العراقي الجديد واحترام كرامته وحقوقه لمن لم تتلطخ يداه بالدم العراقي ، وتحصينه من الفكر الارهابي السلفي الا ان مصالح بعض الجهات السياسية فوق كل اعتبار وعلى حساب دماء الابرياء مع ان الشعب يتعرض لفتاوى همجيه وصناعة داعش ذات طابع دمويه مموله الهدف منه اثارة البلبلة ونخر السلم الاهلي وقد بات من المعروف ان صعوبة عمل الجهات الامنية في حفظ الامن والقضاء على الارهاب وتدخل الجيش لايقاف الهجمات الارهابية المسلحة وذلك لتصاعد حالات الاغتيالات وتعدد جهات القرار الارهابي وعدم استقرار ولاء شيوخ العشائر فيما بينهم كونها تتبع لجهات حزبية ذات اجندات وغير متوافقة وفي اغلب الاحيان متعارضة وولائاتها يختلف باختلاف انتماء قادتها وهي غالبا موزعة ناهيك الى خلخلة الملف والمهام المكلفه بها عشائر الغربيه لطرد داعش مما ادى الى تصاعد المطالبات في الشارع المجهول والساحات المتشرذمه التي تهدف الى تعكير الجهد الامني وتحت مسميا ..... والذي استغلته الجهات المسلحة للقيام بعمليات ارهابية بشكل شبه يومي ودون وجود رادع لهم بسبب الدعم السياسيي الاقليمي والمحلي والاتفاقات المبرمه والمشبوهة التي تخدم مصالح طائفيه لفرض حالة عدم الاستقرار الامني في العراق الواحد وبدعم لامحدود للارهاب الدموي ويلاحظ ان الساحات اصبحت ملاذا امن ومعبرا لتنفيذ العمليات الارهابية في في المناطف الغربيه في حين ان اطراف عراقية تقوم بتغذية الصراع الطائفي المسلح وتأجيجه والتي لا تعير الاهتمام بالدم العراقي في اطار تفجيرات كارثية لا تحمد عقباها وستكون وبالا على الشعب العراقي بكافة اطيافه واصبحنا نلاحظ يوميا في الشارع العراقي من دون رادع . لذلك فالتساؤل المهم سيكون حول موقف اطراف العمليه السياسية الذين لايهمهم سوى مصالحهم هل ستساند مواقف الحكومة لقطع الطريق على الارهاب ومن يتعاون من بعض تلك الاطراف السياسية؟ ام انها ستسمح بتمرير الكوارث كما يحصل في الوقت الحاضر لشعبنا في الانبار هذه المؤامرة التي ستؤدي الى ادخال العراق في دوامة عنف لن يخرج منها الا مقسما ومنكسا لاسامح الله ؟ وهل تستمر مطالعة الصور الماساويه لعراقيون أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم أبناء وطن يتصارع عليه الأقوياء من بعض من بعض عملاء سياسيو داعش ولهذه المرحله والذين لا هدف لديهم الا المنصب والاموال وانتخاب بعض الحثاله من الارهابين وهمهم الوحيد ان يتفرج الجيش كيف يقتل شعبنا بالانبار بدم بارد لاسمخدام الحدث كدعايه انتخابيه متناسيين شعب أصابه الضيم والدماروالتهجير وهؤلاء الشواذ متمسكين بالخطأ والخطيئة دون أي اعتراف بالذنب وإلاقرار بالتقصير .ان العراقيون شعب آبي لا يقبل الضيم والظلم والاضطهاد ولا يمكنه السكوت امام داعش المنظمه الارهابيه و من تجاهل حق الحياة ويقبل بقتل أبناء العراق ومن يكن انتمائه مقابل صفقات سياسية وماديه او مصالح ضيقة داعمه للارهاب الدموي والتي لا تعادل قطرة دم تنزل من بريء والتشريد ولابد من معاقبة تلك الرؤوس العفنه التي تبيح بفسادها وسرقاتها للمال العام وتسلطها وانتهاكها لحقوق شعب ضحى بالغالي والنفيس للوصول الى عصر الحداثه والحرية وحكمه لنفسه وعلى الجميع أن يدرك إن السياسي الفاشل الذي يطلق الاشاعه والارهاب هو ذاته المتداخل في المكون الجنائي يستخدمها كاسلحه فتاكة تساعد على بلورة وتقويم الحرب ألنفسيه خدمة للهدف والخطة التي أطلقها أصحاب النوايه الشريرة لايقاض الخلايا النائمه وعلى المواطن أن يتسلح باالغيره ألوطنيه ومحاصرة الارهاب الطائفي الذي يتغذى من بعض المحسوبين على بعض السياسين القشور المبطنه قلوبهم بالحقد الاسود والذي انكشفت كل الأساليب التي يستخدمونها كونها مشخصه كجرائم ترتكب بحق العراقيين الأبرياء أعداء الانسانيه ولابد من دور للإعلام الملتزم بالدراسة والتحليل وإطلاق وتوثيق البرامج وتوضيح الحقائق لردم وإيقاف تدفق الادوار الشريره لان دور الجميع لايقتصر على مكافحة ارهاب داعش بما فيه التفجيرات اليوميه بحق شعب امن وانما العمل على الوقاية من خلال تعاون جميع افراد المجتمع دون استثناء حتى يتم التواصل مع كل المستجدات وفق نظرية تبادل المسؤوليه مع عدم المداخله فى المهام والاختصاصات الوظيفية للاجهزه من الناحية القانونيه وكذلك الحفاظ على سلامة الإطراف المتعاونة والداعمه بحكم النتائج الاجرائيه التى قد تحدث من جراء ضبط المجرمين ومطاردتهم حتى تتمكن الجهات المختصة بفرض الأمن وتوفير الأمان وهذا هو الجوهر الذي يدعم الاستقرار والشعور بالمسؤليه لان الشعوب لاتبنى أوطانها إلا من خلال التعاون التام مع مؤسسات الدوله كافه بحق مع احترام اختصاصات الآخر . أن تطبق المعاير ألقانونيه مع احترام حقوق الإنسان وهنا ياتى دور القضاء العادل فى التحقيق والاحاله إلى ألمحكمه المختصة لينال المتهمين العقاب العادل من دون المساس او التدخل من اى جهة كانت في تطبيقات العدالة الجنائية وعليه فان الدوله العراقيه ووفق المتغيرات وضعت فى امتحان صعب وبشكل مزدوج من هذه الظواهر تتطلب منها الاراده القوية والتصميم الجاد وبعقليه متزنه لان العراقيون قبل عيرهم يدركون اهداف الارهابيون الذين فقدوا أدميتهم الملطخه اياديهم القذره بدماء الشعب العراقى فالعراق وطن الجميع يناشد ابنائه ويدعوهم دون استثناء الى بناء مرتكزات ألدوله ألحديثه لاننا كشعب نتعرض كل يوم للتفجيرات الارهابيه تتجدد في عراقنا الامن بابنائه ويفتخر ويطبل رعاع التاريخ لمسلسل القتل والتفجير وامام انظار المجتمع الدولي ومن دون حياء طالما ان التفجيرات تطال اتباع اهل البيت حملة الرساله المحمديه الحسينيه وقد تجاوزت افعالهم تلك الزمر الضاله كل الضوابط الانسانيه وكان الامر حلقه من حلقات لمسلسل مفتوح للعهود الغابره والمعروف ان أبطال هذا المسلسل يتجارون بالدين وهم لادين لهم ولا شرف من خلال فتاويهم التكفيريه المزاجيه والمستورده من معامل القمامه يهربون من بلدانهم ويرحب بهم كعلاماء مرتزقه يحتضن كل منهم كصعلوك ويكلف من خلال دول معروفه بعدائها للعراق وشعبه يسرد القصص عن تاريخ مزيف لاوجود له الا في مخيلتهم التي تحمل من الجهل والكراهيه وخاصة للانسان العراقي من اجل تشويه نور الاسلام المشرق يرافق تلك الفتاوى المنحرفه يكلف مدمني المخدرات وتجار الرقيق لارتكاب اعمال ارهابيه مخزيه يشاركهم خريجوا السجون ومن كل الجنسيات المبتذله العربية والأجنبية ومموله باجندات خارجية تدور تصوراتهم وخططهم المدعومه سلفا من السياسي الفاشل الرسمي الضال الداعم للأرهاب التكفري والحاضن للطائفية والاعلام الماجور لاتقان الدور المسرحي لقتل الابرياء العزل والغريب انك حين ترى هؤلاء الابالسه الرعاع تجار الدين والرذيله وتسمع كلامهم لن تستطيع الا وان تميزهم كممثلين ظلامين يشاطرهم الادوار الخبيثه البعض من حسبوا انفسهم على العمليه الساسيه البائسه بغية اجادة الدور المشبوه لغرض تخدير مشاعر الشعب العراقي الابي عن طريق التصريحات الكاذبة والوعود في دحر الأرهاب وتوفير الأمن والمطالبه بتوفير الخدمات الا ان حقيقتهم أنهم الأرهاب ذاته منتحلين شخصية الوطنيه وهم المسلمين الذين يبحثون عن العدل ويطبقون أحكام الله تعالى في الأرض والدفاع عن الدين ولكنهم ذامهم المرتدين ومتخذي من الأسلام كغطاء لهم وهدفهم قتل الأبرياء وسفك الدم العراقي الطاهر والسيرعلى خطى الطائفية لتأجيج الشارع والتصعيد من أجل الضغط على تحقيق مطالب اقليميه ونخر السلم الاهلي وهدم مرتكزات المجتمع العراقي ليحصد الهمج اصحاب النوايا السيئه الضحايا الابرياء من ابناء الشعب العراقي وبالذات التركيزعلى اتباع اهل البيت عليهم السلام الشريحة الأكبر الذين يجب عليهم أن يكونوا ضحايا في كل حلقة جديدة من مسلسل التفجيرات الارهابيه في الأسواق والشوارع والمدن وبالشكل العشوائي ليعم الدمار والخراب بعدها تطلق الابتسامه الصفراء وحلمهم ان يشاهد العراق الامن بابنائه ينهار والأبرياء تقتل من دون ذنب من قبل تلك الاوباش المجردين من الأنسانية والضمير. والكل يدرك تماما نوايا الأرهاب الاجراميه كونه أصبح على مسمع ومرأ العين البرلمانيه بما فيهم الفاسد والمسؤول ولصوص المال العام والقاتل الذي يتم تهريبه من السجنون المهم رواتبهم التقاعدبه وهم الان على فراش الموت لقرب انتهاء الدوره الانتخابيه الحاليه الا ان مازالت أحداث مسلسل الدم تعرض كل يوم في الشوارع العامة ببغداد الزاهيه وباقي مدن العراق بالتفجيرات حصاد العدد الاكبر من ابناء الشعب وباي مسمى . وهنا يتسائل كل الخيرين والشرفاء رواد التعايش السلمي ولماذا المواطن الشيعي العراقي بالذات طبعا لانقصد الناحيه الطائفيه كما يروج لها اعداء الانسانيه وانما نقصد الجانب الوطني لاننا جميعا عراقيون يجمعنا العراق الوحد بغض النظر عن الدين او المذهب والمعتقد ونكرر بالذات المواطن الشيعي يتعرض لحرب ابادة بكل معنى الكلمة والمثير للاستغراب والغضب البعض يتفرج مكتفيا بالتنديد والاستنكار اللغوي الكاذب بينما نزيف الدم مستمر حيث اصبح مئات الالاف من الشيعة العراقيين بين شهيد وجريح ومعوق ناهيك عن مئات الالاف من الارامل والايتام من المواطنين العراقيين حملت الرايه الحسينيه الوثابه . وبعد كل هذه الاعمال الارهابية التي تستهدف العراق بقى البعض من السياسين يتغنى بخطاب خيالي وغير واقعي وبشكل مستمر منها على سبيل المثال بان الارهاب يستهدف الكل ولكن بعكس الحقائق على ارض الواقع وتقديم التنازولات المخجلة للاطراف الاخرى على حساب مصالح العراقين الابرياء بينما الابادة الجماعية مستمره ونزيف الدم العراقي ينزف الامر الذي يستوجب تحقيق مطالب الشعب العراقي بوجوب تطهير العملية السياسية من المرتزقة والنازيين والارهابين والعملاء والفاسدين اللذين يحاولون افشال العمليه السياسيه تحت مظلة الارهاب يشاركهم لصوص المال العام ولا بد من تشخيص الارهاب وكل انواع الفساد المالي والاداري واعادة اموال الشعب العراقي التي سلبت واعادة ابسط حقوقة الانسانية ونبذ المحاصصة التي رفضها الشعب العراقي وقبلت بها الاطراف السياسية حيث انها عطلت تشريع الكثير من القرارات الخاصة بمصلحة الشعب ومطالبة القوى الوطنية الحرص على دماء الشهداء والاحياء التي كانت ولا تزال تنتظر القرار الوطني وكفى سبات طويل وغياب اطول للضمير الغائب والكشف عن المجرمين والقتلة والارهابين الذين اباحو الدم العراقي ونشروا كل انواع الفساد في العراق انهم يبغون ارضاء اجنتدهم الخارجية واصبحت عوراتهم مكشوفة للشارع العراقي كعورات الماعز والقردة اذ على القوى الوطنية كشف الجرائم التي ارتكبت بحق ابناء الشعب قبل هروب القتله والصوص خارج العراق كما هو حال الارهابي البرلماني عبد الناصر الجنابي وعدنان الدليمي ومحمد الدايني والسوداني الذين هربا خارج العراق وغيرهم من المجرمين الذين تقاضوا ملايين الدولارات الماجوره لتنفيذ جرائمهم وهذا ما توكده اغلب الوثائق التي تم كشفها للراي العام ولدى الحكومة والدولة وعلى لسان مسؤوليها هناك الكثير من هذه الوثائق وعليهم كشفها للراي العام اعلاميا ولوجستيا وخاصتا مشروع تمزيق العراق ووحدته ولابد من تشكيل حكومة اغلبية انتصارا للقوى الوطنية والارادة الشعبية والتي بالتاكيد سيواجهها الاعلام المعادي واصحاب الاجندات الخارجية بالكثير من الاتهامات والاشاعات الصفراء والتصريحات الرنانة من اشباه الرجال ناهيك عن صرخات الاقاليم المعروفة باجندتها التي ستحاول بشتى الوسائل والطرق من ايقاف البنيه الاقتصاديه اذا على الشعب وقواه الوطنيه الاهتمام بالخطاب الاعلامي والتعامل معه بحذر لانه مع الاسف الشديد دخل الاعلام المشبوه في كل بيت عراقي دون استئذان والذي حاول ويحاول عبر اجنداته الخارجية من وضع حاجزا من عدم الثقة ما بين الراي العام ولديه مهمات صعبة وخطيرة في هذه المرحلة المهمة من تاريخ العراق وهنا لابد ان يدرك المواطن بانه اساس العمليه الامنيه والكاشف للاشاعات الصفراء وتفنيدها للراي العام اولا باول وترسيخ المفاهيم الايجابية التي يمكن من خلالها بناء الانسان العراقي ومواجهة الاخطبوط المعادي وعاى كل الكتل الوطنية وبشكل خاص مدعوه بتجاوز الخلافات والاختلافات وتحويل المشروع الوطني الى فعل عملي حقيقي وعدم الاعتماد على التصريحات البراقة وغير الحقيقيه والعمل على التقارب كفريق واحد وجعل الوطن فوق المصالح الحزبية الضيقة لاننا امام تحديات خطيرة وتطهير العملية السياسيه من كل النكرات المعروفة لدى الشارع العراقي الحر وعلى المواطن وهو ينتخب ان يختار بدقه من يمثله وشكرا .

Share |