داعش واليهود وجهان لعملة واحدة/مفيد السعيدي

Sun, 9 Feb 2014 الساعة : 0:44

قولة تعالى:(20) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)صدق الله العلي العظيم.
ما تقوم به عصابات القاعدة سابقا "داعش" حاليا.. من قتل الأنفس والتعذيب؛ بغية الخروج عن ملة الشريعة الإسلامية ومبادئها السمحاء، هذا ما نشاهده عبر شاشات التلفاز.
بعد الحرب العالمية الثانية عندما أرد "هتلر" القضاء على اليهود، لظلمهم وعدوانيتهم للبشرية، فعل بهم أبشع جرائم الإبادة، وأعفى منهم زمرة ليروًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً عبر الأجيال، ما فعل بهم الألمان، ليتخلص العالم من مكرهم وخداعهم ؛ لان لا يوجد أبشع وامكر من اليهود ودناءتهم وحشيتهم.
بعد تلك المحرقة التي إطالت اليهود، حاولوا تغيير سمعتهم عبر التاريخ، لتغيير صورة الدم، والخراب، والغدر، والانوية، الى ذلك الإنسان صاحب القيم والأخلاق الإنسانية، وعمارة الأرض وديمومتها، ليقوموا بتبادل الأدوار والتعاليم، مع الدين الإسلامي لأنه الصورة الواضحة والمشرقة لتلك المميزات وهو دين متمم الأديان وخاتمها.
صنعت شخصيات، وعملت سيناريوهات تبادل الأدوار، بين الدين الإسلامي واليهودية؛ ليشوهوا الإسلام وتحسين صورتهم، بعد محرقتهم على يد "أدولف هتلر"، استحدثوا ملة قذرة مناقض للإسلاميين بـ(الوهابية) وإعلان السلفية، زرعت تلك البذرة العفنة، في وقلب الإسلام وسلطوا عليها أحفادهم من "ال سعود"، ليحكموا بتلك الشريعة المستنسخة للإسلام كما كانت أسهل تربة لها هي السعودية؛ لمكانتها التاريخية وتعتبر مركز الإسلام والمسلمين، وفيها الكعبة الشريفة وقبر الرسول صلى الله عليه واله وسلم لزرع بذور التفرقة.
ما يقوم به المتأسلمين ألآن؛ من منع خروج المرأة الى السوق آلا بوجود المحرم! كما منع أصحاب صالونات الحلاقة الرجالية، من حلق الذقن وقصات الشعر، كما يقوموا بجلد المواطن الذي لا يحضر لصلاة الجماعة!، اختطاف النساء بغية التبرج وغيرها من أفعال الجاهلية وتكفير الآخرين لمخالفتهم بالرئي.
ما يحصل اليوم، هو القضاء على الإسلام بسهام مخفية، وعلى أيادي المتاسلمين الجدد والدخلاء على الإسلام.. لكن كل شخص يتصرف وفق ما ورثه من أسلافه.
زماننا هذا ليس بزمان عصر فجر الإسلام، ودورنا ليس كدور عمر بن الخطاب أو الصديق وعثمان اليوم واجبنا هو توجيهي فلسنا عليهم بمسيطرين، واليوم دورنا كدور أئمتنا عليهم السلام..

Share |