الديمقراطية في مستقبل العراق الجديد-سنان محمد الخفاجي

Sun, 14 Aug 2011 الساعة : 14:36

الديمقراطية بمعناها الانساني والاخلاقي والاجتماعي والسياسي , ان طبقت بكل مفرداتها تنتج جيلا ذو مستقبل زاهر بكل القيم والمبادئ , وهذه الصورة تسعى لها اغلب الشعوب والدول الحريصة على مستقبلها بعمقه التاريخي والحضاري والانساني والذي عنوانه ان الانسان يسموا ببعده الاخلاقي هذا البعد الذي نصت عليه جميع الشرائع السماوية منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا والى يبعثون ....
 حيث جلسنا نحن مجموعة من الاصدقاء في مقهى الحاج عبيد الذي يطل على نهر الغراف وتناقشنا عن الديمقراطية ومستقبلها في العراق العظيم بتاريخه وحضارته .
ولكن كيف يمكن ان نصنع هذه الديمقراطية لترى النور ونجعلها تثمر لنقطف ثمارها .......
قال احد الجالسين ان من مقومات الديمقراطية ان يحب الانسان لاخيه ما يحب لنفسه مهما كانت قاعدة هذا الانسان سواء كان في راس الهرم في العراق او ابسط انسان فيه.
فقلت له ليس هذا فقط أي يحب الانسان لاخيه الانسان ما يحب لنفسه بل حب الانسان لوطنه من اقصاه الى اقصاه بما فيه من انهار واشجار وثروات وان يحرص عليها كحرصه على دينه وناموسه.
 وشاركنا فراس وكان من ضمن الجالسين معنا في الحديث بقوله ان من مقومات الديمقراطية ايضا احترام حرية الاخرين وعدم التجاوز عليها او مضايقتها اذا كانت تلك الحرية لا تسيء للخلق والمنطق .
وذكر احمد وهو من العاشقين لكلمة الديمقراطية بكل معانيها السامية والهادفة , وهو كثير المطالعة للديمقراطيات التي انشئت في دول العالم  
ان الديمقراطية تعني المثابرة من اجل النهوض بكل مقومات الحياة الاساسية اولا ... والتي تتمثل بالماء والهواء والطعام والسكن والتعليم الهادف والذي يبدء بالانسان من الخطوة الاولى حتى يصل به الى مستوى المثقف والمحترم .
واضاف قائلا وهو يتنفس الصعداء الما على العراق وما يمر به من احدث بعنوان الديمقراطية ....
يا اخوتي الاعزاء ويا اصدقائي واحبائي ان العراق يحتاج الى تظافر كل الجهود من اجل النهوض به بلدا ديمقراطيا شامخا نموذجا يحتذى به وان تقطع كل الايادي العفنة التي تريد له ولاهله الانزلاق للهاوية ....
وفي هذه الاثناء انتبها الى ان الوقت قد اصبح متاخرا فقمنا من مجلسنا وقد اتفقنا ان الديمقراطية ان طبقت في العراق تصنع عراقا قويا شامخا يضرب بيد من حديد كل من اراد له ولاهله السوء والفحشاء .

بقلم // سنان محمد الخفاجي

Share |