(انا احق من غيري )/علي غالي السيد
Fri, 7 Feb 2014 الساعة : 11:08

كل يوم يمر نحذف رقما من التقويم ، شيئا فشيئا نقترب من اللحظات الحاسمة لسباق الانتخابات البرلمانية 000 فمع نهاية اذار المقبل سيتم الكشف عن 50 او 60% من اوراق اللعبة الانتخابية ، بل وربما اكثر 00 وعندها سيكون من السهل الى حد كبير أن نقرأ المستور من سطور ورقة الخلافة 0 وورقة المرشحين وقوائمهم 00
قد يتصور البعض ان فيما أقوله تجاوزا للأحداث ، وتوقعات لا صحة لها ، او ضرب من الخيال ، الا ان المتابع لما يدور الان في كواليس صناع القرار على أعلى المستويات ، سيدرك تماما أنه لا مبالغة في ذلك 00 بل ربما تكون الايام القادمة كفيلة وكافية للحسم حتى قبل ان نصل الى شهر اذار 000
فالاتصالات السرية المحمومة الجارية الان بين بعض دول الجوار والدول الاجنبية والرحلات المكوكية ، تسابق الزمن من أجل ترتيب أوراق المرحلة القادمة ، قبل ان تخرج للعالم 00
والطريف ان الوضع الساخن الذي تعيشه المنطقة الغربية من البلاد ، يقابله هدوء سياسي حذر، اما اصحاب البشرة السمراء لا يستهويهم كل صناع القرار الذي جاءت بهم صناديق المحاصصة ، وهي تنتظر من هي القوائم التي ستتنافس ، او ربما بمعنى ادق من يقايض ، فلكل موقف ثمن ولكل مقعد مقابل 000
والملفت في الأمر أن المرشحين الجدد الذين عقدوا العزم على خوض الانتخابات البرلمانية يدافعون عن احقيتهم بالترشيح ضمن محافظاتهم ومدنهم حتى الأن وباستجابة خجولة ، واكتفوا بفرض حضورهم المجرد ، وأحقية كل منهم في أن يكون هو الممثل الوحيد لمدينته في السباق الانتخابي ، من دون أن يقول: لماذا هو بالذات دون غيره أحق بهذا 0000؟ هل هناك مخاوف بمنافسة مرشحين من خارج مدنهم ستفرضه الاحزاب الحاكمة والمتسلطة ، كما حدث سابقا 00؟
وعندما نصل الى الإجابة عن "لماذا".. يبدأ الحديث عن "البرنامج الانتخابي"00 ماذا سيقدم المرشح لعراق مترامي الأطراف، زاخرة بالإمكانيات ، وأظن أغلب الظن، أن البرامج ليست جاهزة حتى الساعة ، او ربما ليس بالحسبان أي أن هذه "الخدمة" غير متوافرة الأن !.. علما بأن ألف باء الانتخابات هي من تجيز ذلك البرنامج 00000
طبعا هم أيضا معذورون.. لأننا وكما تعلمون، فأن الانتخابات على الطريقة العراقية ، لا تعترف بالبرامج ، بقدر ما تعرف ترشيحات أولي الأمر..!
وبما ان هذه الخدمة غير متوفرة ، فان معظم مواطنينا يرددون "يا برنامج يا بطيخ 0000 اما المرشح يقول ادعموني اولاً كي افوز ، وبعدها سأفكر ماذا يمكن اقدم لكم 00 ولغيركم من العراقيين ،، اما المثقفين يبحثون عن منقذ اسمه التغيير، واظن انهم ينفخون في بالون مثقوب زاهي الالوان ويسر الناظرين !.. 00000