داعش والطف !/صابرين الحسيني
Fri, 7 Feb 2014 الساعة : 9:06

معركة ألطف، تخلدت عبر دخولها ألتاريخ من أوسع أبوابه؛ لأنها معركة ترجحت فيها كفة ألإيمان على ألكفر، وألحق على ألباطل، وإنتهت بإنتصار ألدم على ألسيف.
ألتاريخ، يعيد نفسه في معارك ألجيش ألعراقي مع تنظيم (داعش)، لاتختلف ظروفها ألسياسية وألتاريخية وألجغرافية عن معركة ألطف!
ألجيش ألأموي، إنطلق من ألشام، وحشد ألجيوش من ألحجاز، وألشامين، وألأفارقة، لمقاتلة ألإمام ألحسين (عليه السلام)، وجمع ألمؤمنين، سالكاً صحراء ألرمادي، ألتي كانت فيما سبق طريقاً لجيش معاوية في معركة صفين، وألنهروان, فألطريق من حيث ألجغرافية؛ وألتعبئة ألعسكرية واحد!
ألدولة ألإسلامية في ألعراق وألشام (داعش)! ليست وليدة أللحظة، تشكلت بعد مرور عام على سقوط النظام السابق، وظهرت (جماعة ألتوحيد وألجهاد)، ألتي تزعمها (أبو مصعب ألزرقاوي) كإمتداد لـ(داعش)، وفي أواخر عام (2006)، تشكل تنظيم عسكري، يضم تنظيمات وهابية وإرهابية، تواجدت على ألأراضي ألعراقية، تحت مسمى (ألدولة ألإسلاميه في ألعراق)!
تاريخ دموي؛ عاشه ألعراق، خلدهُ هدر دم أبناءهِ؛ ألذين تحملوا ألكثير من جرائم ألتنظيمات الإرهابية، راح ضحيتها ما لا يحصى منهم، في تفجيرات لمؤسسات أمنية، وتعليمية، وخدمية، وحتى دور العبادة والمراقد المقدسة، كان لها نصيب في ذلك.
منهج طائفي مقيت؛ يعتمدهُ (ألدواعش) ومن لف لفهم، تطور كثيراً في ألأونة ألأخيرة؛ بسبب تزايد ألدعم من جهات داخلية وخارجية، هدفها تمزيق أللحمة ألعراقية، مضمونهُ تكفير ألمكون ألشيعي، وألحث على تقليص حجمهِ، بقتل أبناءهِ، وهذا ما أكدتهُ بياناتهم ألمتكررة في إستهداف ألعتبات ألمقدسة ألشيعية وزوارها، بكل إمكانياتهم، والتي صدحت بعناوين بغيضة بعمق طائفيتها، (يزيد قائدنا وألحسين عدونا)، (إمام ألرافضة ألحسين، قد خرج على إمام زمانه يزيد بن معاوية وإستحق ألقتل)، وألكثير من ألأمور ألتي تثير ألنزعة ألطائفية.
ألهجمات ألإرهابية، باتت تتزايد على شعبنا ألعراقي، ومن مسؤولية جيشنا ألباسل؛ ألحد من تلك ألهجمات، وألأخذ بثأر الأبرياء، وتطهير أرض ألعراق ألمقدسة من أنجاس ألأرهاب.
ظروف ألموضوع وألأسباب في معركة ألطف؛ ألتي راح ضحيتها خيرة ألبشر، سيد ألشهداء، وأهل بيته، وأصحابه (سلام الله عليهم جميعاً), نفسها ألتي يقاتل من أجلها ألجيش ألعراقي ألبطل تنظيم (داعش) ألإرهابي بفارق ألزمان.
لا غبار على إن (داعش) هم أحفاد يزيد إبن معاوية، وعمر وإبن سعد، وإبن مرجانه، وشمر، وأكلة ألأكباد هند.
تحية إجلال وتعظيم للجيش العراقي ألباسل، بكافة صنوفه المتجحفلة، لما يقوم بهِ من عمليات عسكرية لدحر أوكار ألشر، فنصرنا بأيديهم، ورحمة الله ورضوانهُ على شهدائنا ألأبرار.