شبكة اخبار الناصرية/علاء حسين:
فوجئ وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري حين ساله مقدم البرامج السياسية في قناة العراقية كريم حمادي حول حقيقة التسريبات التي تتحدث عن توليه منصب رئاسة جمهورية العراق خلال الدورة المقبلة .
زيباري وخلال لقاء تلفزيوني مساء امس الاربعاء في برنامج ( بلا رتوش ) على شاشة قناة العراقية ، حاول ان نفي علمه بمثل هذه التسريبات مجددا ثقته بالرئيس جلال طالباني الذي يتلقى العلاج حاليا في احدى المستشفيات الالمانية .
غير انه اكد انه لم ير الرئيس طالباني منذ تعرضه للازمة الصحية قبل اكثر من عام وحتى الان علما انه زار المانيا اكثر من مرة خلال هذه الفترة ، لكنه لم يحصل على اذن لزيارته في المستشفى .
غير ان مقدم البرنامج عاد و طرح السؤال ذاته على الوزير في نهاية البرنامج " هل انت الرئيس المقبل للعراق " ، ليكتفي الوزير بالرد مبتسما ، " انها مجرد اشاعات " .
ولعل مداخلة حمادي هذه ليست الاولى في طرح هذا الملف في الوسط الاعلامي حيث سبق وان تناقلت مواقع خبرية تسريبات مماثلة دون تقديم ادلة محققة حول الموضوع .
ويقول الاكاديمي مهند البياتي في مقال ، ان هناك جوا اعلاميا يدفع لطرح اسم زيباري رئيسا للعراق ، مستشهدا بالمقابلة المطولة التي نشرتها جريده الحياة اللندنية بالتعاون مع جريده المدى و على مدى خمس حلقات  .
وراى ان الحديث عن ترشيح برهم صالح وفؤاد معصوم قد تراجع مقابل الحديث عن زيباري الذي يراه البعض مؤهل لهذا المنصب ، على ان يسبق الامر تهيئه اعلاميه مناسبة و حملة علاقات عامة تجعل ترشيحه مقبولا.
اما الكاتب طارق حربي فيقول في مقال موسوم ( هوشيار زيباري رئيس جمهورية العراق ) ، ان الوزير أثبت نجاحا لافتا في اتخاذ قرارات المواجهة من أجل المصلحة الوطنية العليا، وعبر فوق الانتماءات الطائفية والعرقية، وشهدت له ساحة النزال بالغيرة العراقية، وأظن بأنه سيديم زخم الضغوط السياسية والدبلوماسية ولن يتراجع عن الدفاع عن مصالح بلاده في أزمات لاحقة لاسمح الله.
(ت ع ح)