اقليم كردستان سادس أخطر إقليم في العالم/سيد احمد العباسي
Wed, 5 Feb 2014 الساعة : 12:29

طيلة سنوات مضت واقليم كردستان لايتمتع بالمصداقية المتعارف عليها في كل أقاليم العالم . المشكلة في سياسة الاقليم وفي الشخصيات السياسية التي تحكم الاقليم بقبضة من حديد كما فعل الدكتاتور المقبور تماما . والشعب الكردي يشتكي لله ويجامل الحكومة في سياستها خوفا من بطش النظام الذي لاينصاع الى مشاركة الاخرين في الحكومة . اضافة الى ميليشيات الاسايش والتي اشتهرت بقتل المعارضين .
ولمن لايصدق نضع هذا التقرير امامه لكي يقرأ فداحة الجرائم وفضائح المسؤولين الاكراد عن التصفيات الجسدية في الموصل وكركوك وبقية مناطق العراق :
http://www.al-moharer.net/moh282/ferhad_mostapha282.htm
وهذا التقرير واحد من عدة تقارير لو كان يسع المقال لها لوضعتها كلها ولكنني اختصرت لكم بهذا التقرير مااردت توضيحه وهو بقلم كاتب كردي .
لذلك أجد من الانصاف ان نذكر هذه الحقائق لكي يعرف الشعب العراقي وعموم الاكراد جميعا ان حكومة اقليم كردستان غير منصفة لا مع الشعب الكردي ولا مع حكومة المركز . وقد كان دورها كل هذه المدة امتصاص خيرات جنوب ووسط العراق دون رحمة . فالكرد كانوا مثلنا مظلومون واليوم تحولوا الى جلادين !!
وينطبق على حكومة مسعود البرزاني ماقاله رمضان عبد اللطيبوف رئيس جمهورية داغستان بالوكالة في أحد الاجتماعات لمناقشة سبل مواجهة التطرف والإرهاب واستهداف عناصر الأمن والشرطة والجيش على أراضي الجمهورية داغستان تصنف اليوم كواحدة من بين أكثر خمسة أقاليم خطرا في العالم .
ومن بين أسباب هذه النسبة العالية للجريمة في داغستان برأي عبد اللطيبوف فساد القضاة وتمجيد المجرمين وقطاع الطرق في الثقافة الجماهيرية الداغستانية . إضافة إلى وجود السلاح في أيدي أغلب سكان داغستان .
وهذا مايحدث اليوم في حكومة البرزاني قولا وفعلا ولاأحد ينكر هذه الحقيقة المرة .
لذلك نحن نضيف ونقول ان اقليم كردستان سادس أخطر اقليم في العالم .
وهنا يجب ان نشيد بما قاله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ( يجب ان تتوقف الدول التي تركب موجة الارهاب وتموله وتحميه اعلاميا وإنه سيرتد عليهم كما ارتد على من سبقوهم ونصيحتي لمن يمدون العون للارهاب ان يكفوا عن دعمه ).
خاصة وان التقارير الامنية تشير عن تحول بعض مناطق إقليم كردستان إلى حاضنة للإرهاب . وهناك حذر من انقلاب تنظيم القاعدة الإرهابي على حواضنه . لذلك اعتبر أن التفجيرات التي شهدها الإقليم مؤخراً تندرج ضمن هذا الاطار .
وكشف عن تنامي المجاميع المتطرفة داخل إقليم كردستان . محذرين من انتشار الفكر المتطرف بين الشباب الكردي والذي تروج له بعض الأحزاب الإسلامية المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين .. وقلناها ان القاعدة ستنقلب على حواضنها !!
ولكن عقلية واحد متطرف مثل شوان محمد طه الذي اعتبر ان مسألة الحرب مع
( داعش ) فبركة سياسية أكثر مما هي ( إرهابية ) !!!
هذه العقلية المتخلفة المتمثلة بفكر شوان محمد طه واخرين هي سبب بلاء الامة .
شوان محمد طه يطبل للقاعدة ويرقص طربا على جراح العراقيين سوف يأتيه اليوم الذي يبكي فيه دما على ماقال ونطق وافتخر به وهو شريك للقاعدة بسفك الدماء .
وتعنت اقليم كردستان بعدم تسليم بغداد أموال العائدات النفطية التي تباع خارج الاقليم وعائدات المخافر الحدودية أبرز الخلافات بين الطرفين .
وسبق ان كتبنا عدة مقالات وقلنا لهم لايحق لكم التلاعب بالثروات النفطية .
وحذرناهم مئات المرات ان تهريب النفط على طريقة المافيات وسرقته بوضح النهار ثم تقاسم عائدات النفط وثرواته بجيوب البرزاني وحاشيته حرام !!
ولاندري اذا كان السيد رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني يصلي ويقف بإتجاه الكعبة وهو يسرق نفط العراق .. ولاندري ماذا يقول لربه يوم القيامة !!
وكان على الاقليم ان يعي أن الدستور العراقي ينص على ان الحكومة الاتحادية وحدها يمكن ان تكون مسؤولة عن مسالة تصدير النفط وبيعه في السوق العالمية ولايحق للاقليم التلاعب بهذه الثروة كونها ملك لجميع العراقيين .
وبعد كل النداءات وكلمات الود مع ( الاخوة ) في كردستان لم نجد اذن صاغية أو عقل راجح أو سياسي محنك بقدر ماوجدنا عقلية السياسي الكردي لاتزال ( مركبة ) بين عقلية الذي كان يعمل ( بالقجغ ) أو عقلية الذي يحمل بندقية في الجبل ويعارض الحكومة . وهذه الازداوجية تجعل من السياسي الكردي غير سوي ومتقلب ومتلون.
مما اضطر حكومة بغداد ان تستأجر شركة محاماة لملاحقة أي مشتر لما ترى أنه نفط كردي يتم تصديره بشكل غير مشروع بعد ان نفذ صبر الحكومة العراقية !!!
وهددت الحكومة المركزية بمقاضاة حكومة كردستان بسبب هذه الشحنات فى نزاع يدور منذ وقت طويل وفشلت المحادثات بين بغداد واربل حتى الآن فى تسويته لكنها لم تتخذ أى إجراء قانونى بسبب كما قلت عقلية الكردي ( المحورة ) !!
وعتبنا على الدكتور الشهرستاني نائب رئيس الوزراء الذي لم يكن حازما معهم .
وهكذا تدور على الباغي الدوائر . ( ياما ) نصحنا مسعود البرزاني بأن يجلس معنا على طاولة واحدة ونتفق على العراقيل التي عطلت ربط الجسور مع بعضنا .
ولكن أتت هذه المرة الصفعة من أمريكا . فقد طردت رئيس اقليم كردستان بأسلوب مهذب بسبب سياسات الاقليم النفطية التي كتبنا عنها مليون مرة !!!
فقد كان مقررا زيارة رئيس الاقليم الى الولايات المتحدة لحسم الكثير من الملفات .
وكان رئيس الاقليم ( كل عقله ) يخدع الولايات المتحدة بالتحايل على المركز .
ويبين لهم شروطه ومواقفه المعتدلة كما يتصور هو ونسي ان الامريكان يعرفون كم دولار ينزل في حسابه الخاص في سويسرا أو المانيا او في جزر القمر !!
بل قد لايفكر البرزاني ان الامريكان يملكون افلام موثقة وهو يهرب فيها النفط من كردستان والتسجيلات التي كان يتحدث بها ضد الحكومة العراقية والامريكان . واليوم انقلب السحر على الساحر كما بين ذلك بايدن في رسالته الى البرزاني بأن واشنطن غير راضية على تحركات برزاني الاخيرة !!
لأن امريكا سبق وان حذرت الاقليم ان يتجنب إثارة المشاكل مع الحكومة الاتحادية . وهذا ( الانزعاج ) الامريكي من السياسة النفطية للاقليم مع حكومة المركز .
ولان الاقليم ايضا لايزال يأوي المجرمين والسراق وعصابات داعش في احضانه . اضافة الى ان الحكومة العراقية هددت بمقاطعة كل الشركات التركية العاملة في البلاد واقامة دعوى قضائية ضد حكومة انقرة على خلفية سماحها بتصدير نفط عراقي من اقليم كردستان بدون موافقة بغداد .
ونقول هل يتعظ الساسة الكرد من هذه ( الكفخة ) الامريكية ويسرعون بتعديل مواقفهم مع الحكومة المركزية أم سوف ينطبق عليها المثل ( لاحظت برجيليها ولاخذت سيد علي )؟
ونصيحتي للكرد بأنهم خاسرين في كل الاحوال الا بإطاعة المركز طاعة عمياء .
سيد احمد العباسي