مسؤوليتنا جميعا/طالب الكعبي

Wed, 5 Feb 2014 الساعة : 11:01

مسؤوليتنا جميعا لاأحد ينكر أن الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب العراقي ،لايمكن لأي أمة أخرئ تحتمل مثلما تحمل العراقيون من نكبات وكوارث منذ اكثر من ثلاثين عاما ، من مسلسل مستمر من القتل اليومي والمجاني ونهب للثروات وتحطيم لبنية المجتمع ولقيمه العليا ،واكثر الادوات تدميرا للدولة والمجتمع ،هي ابناء البلد أنفسهم فبالرغم من وحشية الحرب التي شنت علئ العراق منذ العام 91 من القرن الماضي وختامها في 2003 ومالحقها من احتلال ومارافقه من تداعيات،الاأننا لم ننهض من الركام لبناء بلدنا ،بل بالعكس رأينا ان الفوضئ الخلاقة التي جاء بها الامريكان وزرعوها بأرضنا وأخذ الحكام الجدد علئ عاتقهم رعايتها وتغذيتها لأنهم بوجود هذه الغرسة الشيطانية(الفوضئ الخلاقة )استطاعوا بناء امبراطورياتهم وتقاسموا العراق وثرواته وخيراته ،وأصبح بقاؤهم مرهونا بالقضاء علئ ماتبقئ لدئ المجتمع من قيم ومبادئ بنشرهم للفوضئ وخلق أكبر قدر ممكن من المفسدين والقتلة ليصبح المجتمع مصابا بأمراض شتئ لايقوئ علئ الشفاء منها ،فمادام المجتمع متخلفا وتحكمه النزعات العشائرية والقبلية والطائفية يكون أرضا خصبة لأنتاج الفاسدين والسراق والقتلة ،ولكي نكون واضحين وصريحين أكثر نسأل أنفسنا هل ما وصلنا أليه من أوضاع مأساوية من يتحمل مسؤوليتها فأذا كانت السلطة بكل عناوينها فاسدة وغير جديرة بالثقة فالمسؤول عن هذا الناس الذين لثلاث دورات انتخابية يرتكبون نفس الخطأ بأختيارهم نفس الأسماء وكأننا نلدغ من جحر مرات ومرات فأصبحنا وقد تطبعنا علئ هكذا حكام يغذوننا فسادا وطائفية ويتقاسمون خيراتنا متنعمين ،كما تطبعنا لثلاثين عاما علئ حكم المقبور فأتينا به من الشارع لننصبه ملكا نهتف ونصفق له ونقدم فروض الطاعة ونفتديه بالروح بالدم ولو لم تسقطه امريكا لن نسقطه أبد الدهر واليوم نصنع ملوكا وليس ملكا واحدا ،من يقنعني اني غلطان وأنا ارئ الاف بيوت االتجاوز والصفيح يسكنها أهل البصرة وبحار الذهب والبترول تحت أقدامهم وفي مظاهرات البصرة لايخرج الاستون شخصا فقط ،وأهل بغداد الذين يتعرضون لأكبر حرب ابادة بالتاريخ باتوا مستسلمين لقدرهم بعد ان واجهت الحكومة من تظاهر منهم بالحديد والنار،فهل ان هذه العملية السياسية البائسة تستحق هذه التضحيات الكبيرة التي يتبجح قادتها بأن كل شئ يهون من أجل بقاء العملية السياسية نعم لأنهم لم يخسروا شيئا بالعكس هم متنعمين مادام ابناء العراق هم من يحميهم فلأي هوة سحيقة وصلنا والملايين التي تحج لابي الاحرار الامام الحسين) ع)بأي وجه تلتقيه وتهتف هيهات منا الذلة والارهاب يتفنن بقتلنا والحكام ماهرون بسرقتنا ،فلنتصالح مع تاريخنا وانفسنا ولنثبت مرة واحدة أننا جديرون بثرواتنا وبحريتنا وننفض غبار الطائفية والتخلف بأختيار الشخصيات الوطنية الصادقة بالأنتخابات القادمة فالشعوب تستكين لفترات لكنها لاتموت ابدا.

Share |