تحذير من تركيا للأسد : الوقت يضيق.. محمد السيد

Sun, 14 Aug 2011 الساعة : 13:01

 بينما يستعد زعماء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا، لاتخاذ تدابير مشددة تجاه السلطة السورية التي لم تتخل عن ممارسة العنف ضد المحتجين، حذرت الادارة التركية رئيس الدولة السوري بشار الأسد للمرة الاخيرة.
ففي اللقاء الذي أجراه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مع الأسد في دمشق، أشار الى إحتمال البقاء وجهاً لوجه أمام تدابير حاسمة في حال عدم التخلي عن العنف والأخذ بنظر الاعتبار المتطلبات الديمقراطية للشعب، مؤكدا وبالقلم العريض على ضيق الوقت.
وأما الأسد، فقد أفاد احتمال استخدام قوة غير متوازنة في بعض الاماكن، إلا انه يجب عدم ترقب التسامح من سوريا أمام المجموعات الارهابية التي تسعى الى إحداث الفوضى في سوريا. وذكر الأسد بانهم سيواصلون الاصلاحات بدون انقطاع، مضيفاً الى انهم سوف يقومون بسحب الوحدات العسكرية من المدن بمجرد تأمين الأمن فيها.
وعليه أكد داودأوغلو على أنه لايمكن القبول بتوجه "إستتباب الأمن اولاً"، مشيراً الى ضرورة إنسحاب الجيش من المدن خلال أقصر وقت.
كما أعرب داودأوغلو عن عدم إرتياحه لسعادة بعض الدول الجارة لما يجري في سوريا. وأكد على ضرورة عيش كافة الشعب السوري بسلام أياً كانت إنتمائاته الطائفية والعرقية، موصياً الأسد ضمن هذا الاطار بالسعي من أجل خلق توازن للضغوط العرقية - الطائفية.
ووفقاً للمعلومات المستقاة من جهات مقربة من وزارة الخارجية السورية، أن لقاء داودأوغلو والاسد تحقق في جو إيجابي الى غاية الدرجة. وتم التأكيد على أنه وخلال عدة أيام ستعاش في سوريا تطورات مهمة ستلبي ترقبات الرأي العام العالمي. ويفيد المسؤولون أنه وتحت هذه الظروف الراهنة، ليس للادارة السورية خيار غير ترك السلطة لحكومة انتقالية وطنية تتضمن المعارضة ايضا. كما يفيد المسؤولون بان تركيا وسوريا في اتصال دائم وان الأسد سيعلن وخلال فترة قصيرة جدولاً زمنياً بهذا الشأن.
وبينما يؤكد المسؤولون على انه ومن اجل منع وقوع مأساة مماثلة للتي وقعت في العراق من شأنها أن تؤدي الى مقتل الملايين من المواطنيين، فان على الدول المحيطة التخلي عن جميع التباينات وضرورة دعمها لجهود السلام، وبعكسه فان المنطقة ستنجر نحو الفوضى.
 

 

 

Share |