في جمعة مباركة ونهاية كانونية مترعة بحب العراق وجيشه الباسل تدافعت جموع شباب وشيبة المدينة إلى قاعة منتدى الشباب في كرنفال شعري ومؤازراتي لم تشهد له المدينة من ذي قبل لان عنوانه مؤازرة ومساندة جحافل قواتنا الأمنية الموفقة من الله التي تقاتل زمر ضالة فقدت عقولها وظللها الشيطان فأنساها ذكر الله وباتت تستخرج من نفوسها المريضة إفتاء جنوني مخرف تقتل على سفاهته الأبرياء في هلوسة واستسقاء مرضي من ملوك وأمراء ضرب الله على عقولهم الجنون واللعنة فباركوا الوهم وغازلوا الشياطين متوهمين إن الأموال هي الوسائل التي تغير العناوين وتمسح الخرائط وتقيم دول الولاء لهولاء المخرفين ممن تهاوت نفوسهم ودخلوا نسيان الحضارة ووهم الاستبداد والتوهم وللأسف أصبحوا يتوالدون توالد البراغيث في القتل ونقل الموت إلى ارض الله الواسعة يحزون الرؤوس ويتقاذفوها في الشوارع والأزقة لم تسلم من عنفهم دولة ووطن فمن روسيا إلى الهند وباكستان إلى إفريقيا وبلاد المغرب العربي إلى الأنضول ولن يتوقف زحفهم أبدا إذا لم تتعاون الأمم والشعوب في دحر هذا المرض السرطاني الذي استشرى وسوف يصل عما قريب إلى أوربا وامريكا وكل الدنيا بتساويق ومبتكرات سخيفة ومضحكة ونحن في العراق وضعنا النقاط على الحروف وسبقنا الدنيا في التشخيص ووضعنا العوامل الضرورية للقضاء عليهم وسوف يثني العالم بأسره على تصدينا لداعش والقاعدة ودحرهما وان العالم بعد حين من الزمن سيضع في ساحات مدنه الكبرى نصب للجندي والشهيد العراقي لأنهما افسدا الهجمة البربرية لهولاء المجانين القادمين من الكهوف والمقابر عاقدين العزم على تدمير البشرية جمعاء---تناخت مدينتي وعقدت العزم على إقامة مهرجان شعري يتغنى ببطولة جيش العراق الباسل وعشائرنا في الانبار وقواتنا الأمنية---- كان مهرجانا رائعا بسبب تواجد ثلة من شعراء العراق الكبار قريضا وشعبيا فمن منا لايعرف أجود مجبل وحسين الكاصد وعرافة الحفل الذي اضطلع بإدارتها بنجاح معن غالب فكان مذاقا حلوا وشهية مترفة بالعسل ومن القلعة من شعراء القريض الشاعر عمران العميري إما شعر الشعب الشعبي نهاد الخاكاني وأبو محمد المياحي وإيهاب المالكي الذين بلغوا في شعرهم موطئ النهرين حسا وتحسسا فصفق الحضور وتباكت الثكالى وردح الصبية--- ومن القلعة فرج السليطي وعمار الشريفي ومالك السيد واحمد البدر وحسام الصياح وعلي عويز الذين تسابقوا في النهل الشعري وسرقة الحسن والجديد في تعاورهم الشعري علاوة على بعض الشعراء الذي فاض كرمهم واعتذروا من الالقاء لضيق الوقت-----بدا المهرجان بالنشيد الوطني تلاه دقيقة حداد على أرواح شهداء العراق من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ومن كافة الطوائف والأقوام والنحل والأديان لان عراقنا فسيفساء جميلة ورائعة يحسدنا عليها الآخرون ويوسوس الشيطان في نفوس البعض للنيل من هذه الألوان الزاهية----- بعدها ألقى الأستاذ ابراهيم الوائلي كلمة المدينة و مثل جهة إعداد المهرجان وقد أثنى من خلالها على ذلك النفر الأضيق الذي تبنى الفكرة وسعى لها وخطط وبذل الجهد والتحشيد لإنجاح الكرنفال الشعري والتضامني حتى يتواصل الالق العسكري لدحر داعش والقاعدة ومن بعدها ينعم أهلنا في الرمادي والفلوجة بحياة رغيدة هانئة ويطوي الجميع في عراق الرافدين حقبة سيئة من تاريخنا العراقي اللامع كما طوى اجداننا الصفحة التترية والفارسية والعثمانية والبعثية فتجاربنا كثيرة وعديدة أخرها توافد الجرذان والسعالي والقذارة والجياف من خرائب الجزيرة وشذاذ أفاقها تراكضوا في هجمة بربرية غايتها سرقة البسمة العراقية الديمقراطية التي تلت سقوط الطاغية وتواري نظرية الأمة الواحدة وذات الرسالة الخالدة والتي تلتها دويلات داعش والقاعدة التي يناضل أيتام النظام السابق من اجلها بعد إن عجزوا عن تحقيق دولة البعث التي تعاطينها مئة عام لتلد لنا داعش والقاعدة—لقد عاشت القلعة ساعات خالدة وهي تنشد لقوات العراق الأمنية وتشد على أيدهم النظيفة التي تسحق زمر الضلالة الوافدين من دول الشر والأشرار لقد تغنى ايهاب وردح مالك السيد وأبكانا الخاكاني وسحرنا كاصد وتمايلنا طربا لاجود وأنشدنا مع عويد وهرعنا إلى السلاح مع الشريفي وغردنا مع معن وهو يسترسل مع الديباجة وفقراته الاحتفالية وحلقنا مع المياحي وشددنا الانطقة مع عمران وخرج الجميع في عرس عراقي ينشد إلى المنازلة والتخندق مع القوى الأمنية لطرد الفاسدين وحملة المبادئ الرخيصة--- توجنا السيد أنور بكلمة الختم والتعهد ومؤازرة قوانا الأمنية بالوقوف معها لتحقيق النصر الناجز بإذنه--- انه يوم لن ولن ينس في مدينتي قلعة سكر وستحتفظ به تاريخيا لأنه سفر عراقي خالص---إننا على موعد مع النصر المؤزر بإذنه بسمه تعالى(إن ينصركم الله فلا غالب لكم ويثبت إقدامكم)صدق خير القائلين

إبراهيم الوائلي

ذي قار/قلعة سكر