هل هذا حقا موقف الأكراد من الحرب التي يقودها الجيش العراقي الباسل للقضاء على الأرهاب في محافظة الأنبار؟/الدكتور خلف كامل الشطري
Mon, 3 Feb 2014 الساعة : 0:28

أصبت بصدمة كبيرة وأنا أقرأ خبرا على شاشات أحد القنوات الفضائية العراقية(المجاهدة!) والذي ينص مامعناه:"أن التحالف الكردستاني يرى أن القيام بعملية عسكرية في الأنبار دون موافقة البرلمان هو مخالفة دستورية"؟؟؟.هذا النبأ،إن كان صحيحا،يبين للجميع أن السادة الأكراد لايريدون في الواقع أن يتم القضاء على الأرهاب في العراق لأن ذلك سيؤدي إلى الأستقرار الأمني في العراق العربي وعودة(العافية!) للبلد الجريح مما يقود إلى وضع حد حقيقي للأستهتار الكردي الذي يعيشه البلد خصوصا منذ سقوط الطاغية ولحد الآن!.التحالف تاكردستاني بتصريحه هذا لايختلف أبدا عن موقف قائمة الشر والعمالة والمسماة بالعراقية وخاصة التكتل البغيض المسمى"متحدون"؟.الأكراد يعرفون قبل غيرهم أن الغالبية العظمى من الأبرياء الذين يقتلهم الأرهاب يوميا في العراق هم من الشيعة البررة ! .هل إنتهى(التحالف الأستراتيجي؟؟؟)بين الكرد والشيعة ،والذي كان قائما لعقود أيام البعث الفاشي والصنم،فورا بعد سقوط الحكم الدكتاتوري في العراق؟. كثير من المحللين السياسيين المنصفين بينوا بعد سقوط المجرم صدام أن الأكراد سيستغلون الخلافات الطائفية بين عرب العراق لتحقيق مصالحهم فقط ولو كلف ذلك إبادة جميع العراقيين غير العرب! وقد برهنت أحداث الأعوام الماضية صحة ما(تنبأ) به أولئك المحللين!. كلما بدء الهدوء يعود تدريجيا بين العرب العراقيين(المتخاصمين؟) صب الأكراد الزيت على النار لأدامة الخلافات الطائفية بين أبناء القومية الوحدة!.
سرقة بترول الشعب العراقي ومحاولتهم الوقحة الأستفزازية الحالية لمنع إقرار ميزانية الدولة الأتحادية والمطالبة برواتب؟لبيش مركتهم الشوفينية والتي لاتعترف بالعراق الأتحادي واقعيا ولا (تخضع) لأوامر القائد العام للقوات المسلحة،السيد نوري المالكي،بل لأوامر السيد مسعود البرزاني ماهي إلا أمثلة قليلة للأستهتار الكردي المستمر!.
أكثر العراقيين يتمنى أن تقدم الحكومة العراقية(بعد نهاية الأرهاب في العراق بفضل ضربات الجيش العراقي البطل وأبناء العشائر الشرفاء والشرطة!) للأمم المتحدة طلبا يبين فيه أن مايسمى بكردستان العراق ليس جزءا من العراق وتقوم (بطرد!) البرلمانيين الكرد ومسؤوليهم في الحكومة وغير ذلك،لأنهم،وبصراحة،أعداء للعراق وتقدمه وإستقراره! شأنهم شأن القائمة العراقية). إنهم قرروا الأنفصال عن العراق منذ عشرات السنين(وهذا حقهم طبعا كشعب!) وما بقاءهم (إسميا)في العراق الفدرالي؟ إلا لأجل الحصول على مليارات الدولارات لتعمير إقليمهم(وقد عمروه بالفعل حتى صار وكأنه دولة أوروبية!) وإنتظار مايحصل عليه أكراد الدول المجاورة من( حقوق؟) ليعلنوا إنفصالهم الرسمي عن العراق آملين أن يعلنوا بعد زمن (دولة كردستان الكبرى؟)رسميا.ولهذا السبب يجب أن تقوم الحكومة العراقية بالخطوة المذكورة أعلاه والتي تؤدي في النهاية إلى رخاء العراق العربي(المتبقي!) وينتهي مسلسل الأستهتار الكردي المستمر!.كل شخص شريف لابد أن يساند الجيش العراقي البطل للقضاء على القاعدة الأرهابية وداعش وغيرها وحفظ حدود العراق والذي يحاول عرقلة الجيش من هذه المهمة الشريفة إنما هو عدو للعراق بكل معنى الكلمة وعميل للأجنبي وخاصة عربان الخليج المتخلفين!.