لا تَنْتَخِبُوا أولاد الحـ...!/عزيز الخزرجي
Sun, 2 Feb 2014 الساعة : 23:31

وضّحنا في ستِّ مقالاتٍ سابقةٍ معنى "أولاد الحـ ..." ألحقيقيين و قُلنا بأنّ معناهُ لا ينحصر فقط بمن وُلد من أبٍّ و أمٍّ غير شرعيين بلْ (إبن الحـ...) ألحقيقي هو آلذي يأكل الحرام و إن كان رئيساً أو شيخاً أو سيداً أو وزيراً أو حتّى مرجعاً دينيّاً, و هو أسوء من (إبن الزنا) ألتقليدي ألمعروف ألّذي لا ذنبَ لهُ في ولادته و وجوده في دار ألذّنوب كما يصفها إمام ألمُتّقين(ع) .. و لا نُعيدُ تفاصيل هذا ألموضوع ألمُؤلم الذي طرحناهُ تكراراً و تفصيلاً و قبل عشرات آلسنيين!
إنّ آلذي نُريد بيانهُ بإختصارٍ في هذه المقالة؛ هو جوابنا على آلدّعوات ألجّديدة من قِبَلِ رؤوساء ألكتل و آلائتلافات للعراقيين لأنتخابهم من جديد!
و نقول بشأنها و بوضوح تامّ: [صوتك آلأنتخابيّ أيّها العراقيّ "ألمسكين" هو آلسّبب و آلضّمان لأستمرار سرقة حقوق أكثر من 200عائلة عراقيّة فقيرة بضربةٍ واحدةٍ لصالح جيب كلّ مسؤول مُنْتَخَبْ و في كلّ شهرٍ تحت غطاء القانون و آلاسلام ألمُسيّس]!
و إنّ مجموع ألأموال ألمسروقة من قبل كلّ مسؤول في البرلمان و الحكومة مع المخصصات و الحمايات في كلّ شهرٍ هي حوالي؛ 80 مليون دينار شهرياً!
و في هذا آلمال "يتنافس المتنافسون", و آلذي لا يبقى لكم منه سوى الفتات و آلشّتات بسبب سرقتها من قبل أعضاء البرلمان و الحكومة و المسؤوليين!
تباً لكم أيّها آلعراقيون على ذلك آلغباء ألمُزمن لو كرّرتم آلأنتخاب و قرّرتم ألسّكوت!
و الموت لكلّ من ينتخبُ من جديد مَنْ سرقكم و يسرقكم, حيث لا يفعلها إلا المشاركين مع أؤلئك المسؤوليين!
لا تنتخبوا إلّا ألمُؤمن ألمُثقف ألمُوالي إنْ وجد .. أو إصمتوا للأبد و لا تُشاركوا آلظالمين في آلظلم!
فصوتك؛ سهمٌ قاتل, إنْ أخطأ آلهدف أصابت نفسك و من معك!
و تذكّروا أنّ أرواحكم؛ أموالكم؛ كرامتكم؛ أمنكم؛ مستقبلكم؛ شرفكم؛ حقوقكم, تُهْدر و تُنْتَهكْ منذ خمسين عاماً - بلْ منذ قرون - من قبل الحكام ألمتسلطين من (أولاد الحـ...) بسبب مواقفكم أنتم .. و لا زلتم كآلعبيد تنتخبون آلسّارقين بلا نظر و بصيرة مع سبق الأصرار بسبب جهلكم و تَسَطّح ثقافتكم و تعصباتكم العشائرية!
و إعلموا بأنّ كلّ إنفجار و شهيد و جريح و فقيرٍ و مُشرّدٍ و غريبٍ و فسادٍ هو بسبب أصواتكم ألباطلة و جهلكم المركب!
و ألعِلّة آلأساسية تكْمُن في (القانون و آلمُقنون له) و أصل الحكم و عاديتهُ ألتي يُحاول ألسّياسيون ألدّفاع عنها و آلموت في سبيلها لأنّها أصبحتْ قبلتهم و مصدر نهبهم و أرصدتهم و كراسيهم!
لا بُدّ من آلتّغيير ألحقيقيّ و من آلأساس طبقاً لأحكام ألعدالة ألعلويّة آلتي إتفق عليها كلّ مثقفي و أكاديمي العالم شرقاً و غرباً وكما أعلن عن ذلك من قبل هيئة الأمم المتحدة عام 2002م!
أو لا تَنْتَخبوا (أولاد الحـ ...)!
و إلى الله تُرجع آلأمور!
و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي