لتشهير عبر الصحف او وسائل اخرى دون الاعتماد على وقائع حقيقية من قبل الناشر او الكاتب ضد شخص ما او مؤسسة ما , هو تشهير لتشويه السمعة وجرح كرامة المستهدف يعتبر تجاوز , ويعاقب القانون عليهِ ’’ بقانون العقوبات’’ المتفق عليه في اغلب دول العالم , لكن اذا كان المشهر بكتابته مقالاً او نشرهِ خبراً مبنياً على حقيقة واقعية لشخصية اثرت سلباً على عامة افراد الشعب وخاصةً اذا كانت هذهِ الشخصية متمثلة برئيس حكومة متجاهلاً نصائح الشركاء واستشارة الخبراء واصرارهِ على انه الخبير الوحيد في شتى المجالات , السياسية والامنية والاقتصادية , رئيساً لحكومة ينبغي ان تكون ذات تشكيلة تكنوقراطية على اساس الاختصاص والكفاءة , رئيس وزارات بدون وزراء حقيقيين , وزراء مجرد وكلاء يخضعون لرغباته , سلطته سلطة التفرد والاستحواذ على كل شؤون الدولة والتصرف بالمال العام . كيف يعقل ان تُدمجْ الدفاع والثقافة بوكالة شخص واحد يرتبط بشخص الحاكم ؟ كيف تبقى اهم وزارة مثل الداخلية بدون وزير مدة اربع سنوات وتظلُ بيد شخص لا يمت لشؤون الامن بأي صلة سوى انه من المنتمين للحزب الحاكم , كيف للاعلام والقلم الحر ان يسكت عن ربط الجيش بقيادة رئيس الحكومة حتى اصبح الجيش عبارة عن وحدات متناثرة متكاسلة غارقة في الفساد , يجب ان تكون قيادة الجيش لجنرال عسكري مستقل عن كل اشكال السياسة بعيداً عن الانتماء الحزبي , انتماءه فقط للوطن حتى يصبح جيشاً منظم وقوي . هذا هو واقعُ الدولة المخيب فكيف لنا ان ننظر ونتابع بصمت , كيف للحاكم ان يريد لمتابعي اخطاءه الهمجية وهفواته المتكررة ان يوقفوا انتقادهم له , كيف للاعلاميين والكُتاب الحد من تشهير اخطاءه السياسية .