هل سيلتقي الاخوة والعمام أم نصر على نزف الدم اصرارا ؟؟؟؟ ../أبو حمزة الشبيبي
Sun, 2 Feb 2014 الساعة : 1:25

بسبب فخ المطالب وعدم الاعتدال وعدم توفر المصداقية عند البعض خصوصا من أسقط هيبة الوطن وإستفحال التطرف والتعنت وعدم توفر على الاقل نوايا من الممكن الأخذ بها لانجاح فرص التقارب لغرض الانتقال من أوضاع اللاسلم واللاحرب ,الى أوضاع إيجابية اخرى لطرح الآراء على بساط المناقشة للخروج من الأزمات وليس من أزمة واحدة ,وتحويل المخزون المعادي والمشاكس الى مخزون وطني بحت من قبل جميع الاطراف يفتح الطريق أمام الكثير من التسويات رغم أن ذلك يعتمد على تقديم المواقف لكي يبرهن كل فريق للآخر عن حسن نواياه ومصداقية تطلعاته ,ونعتقد أن مباديء التسويات لاتعتمد على مناصرة أي فصيل مسلح يحاول إسقاط هيبة الدولة ,ونحن لانتحدث عن سلطة شرعية أو بالعكس وإنما نتحدث عن هيبة وطن حيث يحاول البعض إنتزاعها بأساليب متنوعة وعديدة , ولايغيب عللى البعض أن أية مطالب إن لم تكن وموزونة ومعقولة لكنها مشروطه ستجعل الخصم أو الطرف المقابل يرفضها لالقضية المناورة لكي يتاح للطرف الاول فرصة أن يقدم موقفا أقل شدة وتنازلا ,. وإنما المطالب المشروطة هي بحد ذاتها تعتبر تعجيزا لأية حلول قد يتفق الطرفان عليها لحلول الازمات والمصادمات وحتى المسلحه والتعنت والاصرار على عدم التنحي عن منبر بعض المطالب وحتى الغير مشروعه تجسد التطرف وتعزز الانقسام وكما تخلق جوا من المساومة والذي لايحتمله العقل ..بصراحة إن الكرة ليس بملعب واحد وإنما بجميع الملاعب والتسويات يجب أن لاتعتمد على أية شروط تعجيزية والنزول من سلم الفخامة لايفسد القضية وإنما تتمثل فيه الحكمة والعقل والمنطقية وتحتم علينا الضرورة أن نلتقي بخندق واحد ألا وهو خندق المواطنة ,. ولايغيب على البعض خصوصا من عاصر فترات معاناة الوطن والمراحل التي إزدحمت بها أحداثه المؤلمة ان ما الحق من اضرار بالعراق جراء الحروب شملت جميع الطوائف وليس طائفة واحدة والدماء التي نزفت لم تكن دماء طائفة واحدة سنية أو شيعية أو مسيحية أو مندائية وإنما دماء أبناء العراق وليس غيرهم وعليه إن مسؤولية الدفاع عن الوطن هي مسؤولية الجميع سواء كانوا أبناء الفلوجة أو ألأنبار أو أبناء كربلاء أو أبناء بغداد أو أبناء الحلة وغيرهم ,.. والمساومات على حقوق الوطن مرفوضة ونعتبرها تعبئة جديدة لتفجير الازمات , والبحث عن حلول تخرجنا من أحواض النزيف الدموي اكدته الاحداث ان لا خيار لنا سوى الحلول المنطقية والعادلة وتحقيق المطالب الغير مشروطة؟؟؟؟؟ المطالب ذات الرؤية المخلصة والمنطقية والمعقولة ,وشعبنا لايمكن ان يصنع منه العوبة او دمية بين من يساوم من أجل مصالحة ومنافعه السياسية والمادية وخلق منهجية المحسوبية والمنسوبية ,.والطرف الآخر يتعنت وغير مستعد من النزول من أعلى منبر الفخامة والعظمه ؟؟؟؟؟ معتمدا على التهديد والوعيد
إن التصرف بحكمة مقياس للبراعة وليس نتيجة ضعف أو تنازل , لربما يفسرها البعض لكوننا مجتمعا عشائريا ,وليس نتيجة عجز ومن يكون قادرا على الالتزام بالحكمة سيكون قادرا على حل الأزمات لاحلال السلام بين الاطراف الاخرى وليس معيبا بأن يلتقي الساسة او القوى العشائرية والتيارات الغير متشدده وحتى وإن اختلفت رؤيتها أو وجهات نظرها.... ألم يلتقي ماو تسي تونغ في 28 شباط، بالرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون 1972 رغم عدائهم السياسي
الم يتلقي الرئيس كندي والرئيس خروتشوف رغم أزمة الصواريخ الكوبية والتي كادت تؤدي الى ووقوع حرب نووية عام 1962 ... ألم يلتقي عام 1991 سلطان هاشم بالجنرال شوارزكوف للتوقيع على وقف اطلاق النار.... ألم يلتقي المهاتما غاندي بالوزارة البريطانية رغم قمعها للشعب الهندي عام 1934.. ورغم العداء السياسي والتناحر والحرب المخابراتية والاعلامية والاستخباراتية والحرب الباردة لكن الساسة عززوا من لقائاتهم لتمييع التصعيد والمخاطر وتجاوز الاخطاء وتجنب الحروب لبلدانهم وشعوبهم ,. وهناك من إنكوى بلهبة حروب الماضي لينحني إلى السلام ؟؟؟؟ ورغم الفارق الدولي لكن الساسة وبالرغم من عدائها التقت على الاقل لتضميد جراح الماضي ,. وبعد إحتلال اليابان الى الصين أصبحت الاخيرة دولة عظيمة ,. وبعد الحرب العالمية الاولى والثانية والتي إندلعت من المانيا أصبحت المانيا دولة صناعية عظيمة ولها وزن في الوسط الاوروبي ,. ورغم حرب فيتنام فقد أصبحت دولة تتمتع بامكانيات زراعية هائلة ومصدرة , ورغم حرب يوغوسلافيا فقد خلد هذا البلد رغم الأضرار الجسيمة الى التعايش الطمأنينة ..ولكن السؤال المطروح ورغم اننا من طينة واحدة وترعرعنا على أرض العراق ومعاناتنا كانت واحده ومؤلمة ودماء أبنائنا جرت انهار عزيزة علينا جميعا سواء كانت دماء شيعية أوسنيه ومن يسترخص هذه الدماء يعد من الخونة ..لكن السؤال الذي يطرحه كل عراقي وخصوصا من شرد وابتلعته الازمات خارج الوطن وداخله واصبح مصيره وأبنائه مجهول ومأساة الغربة نشرت حتى العظم هل نكتفي بهذا القدر ..هل نكتفي بما اريق من دماء وهل نكتفي لكي يوقف نزيف الدم .وهل يلتقي الاخوة والعمام أم نصر على نزيف الدم اصرارا