لاوحده وطنيه في عراق اليوم/حقي الكناني

Fri, 31 Jan 2014 الساعة : 1:05

بداية لابد من توجيه التحية العطرة والطيبة لأبناء العراق الشرفاء والى القراء الأعزاء من متابعي مقالاتي والتمس العذر منهم لهذا الانقطاع الطويل وعدم التواصل معهم كل هذه المدة بسبب انشغالات كثيرة وكبيرة مررت بها كل هذه ألمده فأرجو منهم قبول اعتذاري وإنني اعترف لهم بأنني مقل في مقالاتي وكتاباتي هذه الأيام بسبب ماذكرته أعلاه فلهم التحية وكل الحب مني . اما بعد كنت قد تناولت في مقال سابق وتحت نفس العنوان أعلاه موضوع مظاهرات المحافظات الستة او الخمسة المنتفضة وشرحت فيها ما وراء هذه المظاهرات المشبوهه والمسمومة وخاصة مظاهرات محافظة الانبار والمدن والاقضية التابعة لها وما يحمله هؤلاء من حقد دفين على الحكومة المنتخبة ووصفها بالحكومة الصفوية والعميلة لايران تلك الاسطوانة المشخوطة التي ما انفك هؤلاء المتظاهرين يرددونها من على ساحات الاعتصام ساحات الفتنة والدجل والحقد وليس ساحات العزة والكرامة كما يسمونها من قبل خطبائهم وعلمائهم الذين يحرضون على العمل ضد الحكومة عبر مطاليبهم الغير مشروعة ومنها الغاء الدستور والغاء العملية السياسية برمتها واطلاق سراح المعتقلين الابرياء وغير الابرياء ويصفون الجيش العراقي بالجيش الصفوي وانه جيش المالكي وانه يدار من قبل ايران تلك الدولة المسلمة الجارة للعراق التي اشعل الطاغية المقبور معهاحرباً شعواء لمدة ثمان سنوات عجاف .. عليكم ان تعلموا ايها الدجالين في ساحات الاعتصام ان ايران ليست بحاجة لكم ولا لاراضي تقتطعها من العراق فمساحتها بقدر مساحة العراق ثلاث مرات وليس لها اطماع بالعراق كما تروجون في مظاهرات الفتنة والحقد وعليكم ان تكفوا عن النباح ضد ايران وتكفوا عن ترديد هذه الاسطوانة المشخوطة التي باتت مكشوفة للعقلاء وكل المنصفين والحقيقة ان الامر ليس ايران واطماعها في العراق بل الامر هو حقدكم على مذهب ال البيت الاطهار ( عليهم السلام ) الذي يتبعه شيعة العراق وكذلك ايران وشعبها . وهذا الامر لا احد يجرؤ ان يذكره تحاشياً لوقوع الفتنة الطائفية في البلد التي بدأتموها انتم ايها الحاقدين فلو كانت الحكومة ورئيسها من الانبار او تكريت او الفلوجة المستهترة لما نطقتم بكلمة واحدة ولم تقيموا مظاهراتكم وخيمكم العفنة وما تحتويه من سموم ومفخخات . لقد تبين الرشد من الغي فالذي يفجر ويفخخ المفخخات هو انتم يا اتباع معاوية ويزيد والذي تطلقون عليه زوراً وبهتاناً صفة امير المؤمنين وهو براء منها . اما مسألة تفخيخ السيارات فهي قطعاً كانت تجري في خيمكم قبل ان تقوم الدولة مشكورة بأزالتها وازالة كل مظاهر التجمعات المشبوهة في الانبار واقضيتها وبعد ان ثبت بالملموس انها ساحات للفتنة والتحريض والقتل . واليوم يقف اهل الانبار وخاصة اهل الفلوجة بوجه القانون وبوجه الجيش العراقي البطل في معركة كبيرة مستخدمين انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والعبوات الناسفة والانتحاريين الانجاس ضد العلميات التي يقوم بها الجيش العراقي . فان كنتم مسالمين ومظاهراتكم سلمية كما تدعون فمن اين اتت هذه الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والعبوات الناسفة ؟؟ الا فخسئتم وخسئ ما تدعون به فأنكم كذابين ومنافقين انتم وقادة مظاهراتكم وكل من يدعمكم في مواجهتكم للدولة وجيشها الذي يريد بسط الامن والنظام في مناطقكم . ولكن لافائدة ترجى من الكلام معكم لان الحقد اعمى بصركم وبصيرتكم . فما دام رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ليس من مذهبكم وهذه خلاصة القول ونهاية الموضوع واني هنا اعيد ماذكرته في مقالي السابق انه لا وحدة وطنية في عراق اليوم معكم ولا يوجد حل اخر غير اقامة الاقاليم للخلاص منكم ومن حقدكم ومفخخاتكم وتفجيراتكم الخسيسة . لان الحكومة حتى ولو لبت كل مطاليبكم وغير المشروعة منها فأنكم تأتون بمطاليب جديدة واعذار قبيحة اخرى كقباحة اعمالكم من الحكومة وهذا واقع حالكم وواقع حال نفوسكم المريضة والملوثة بالحقد على شيعة ال البيت الاطهار . وهنا لابد من ذكر حقيقة عليكم ان تفهموها جيداً وهي ان عشائر واهل الجنوب لن يحركوا ساكناً وينضموا اليكم في مظاهراتكم واعمالكم المشبوهه تلك لانهم يعرفون حقيقة ما يدور في نفوسكم المريضة من احقاد وسموم ولو كنتم على حق لساندكم اهل الجنوب . فهنا عليكم ان تيأسوا من اهل الجنوب وعشائرهم في الانضمام اليكم والمشاركة في ثورتكم المشبوهه تلك ولو كان لاهل الجنوب نية المشاركة في مظاهراتكم المسمومة لاعلنوا ذلك الامر منذ اول يوم قامت فيه تلك المظاهرات النتنة . فعليكم ان تيأسوا من هذا الامر كما يأس الكفار من اصحاب القبور كون مظاهراتكم ومطاليبكم ومقاومتكم ضد الجيش العراقي كلها باطلة وتصب ضمن حقدكم الطائفي الدفين وليس حباً لاهل الجنوب . وفي الختام لابد من توجيه التحية للجيش العراقي وهو يقاتل في الانبار تنظيم داعش وكل الارهابيين السفلة وخاصة في مدينة الفلوجة التي استهتر فيها المسلحين كتيراً وكان لزاماً على الحكومة تأديبهم . وكذلك لابد من توجيه التحية للسيد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة على قراره بأزالة خيام المعتصمين غير السلميين الذين اسفروا عن وجههم القبيح والحقيقي بعد رفع خيام الفتنة والحقد . ولابد من القول ايضاً وذكر حقيقة لطالما ذكرتها وهي ان لاوحدة وطنية مع هؤلاء وعلى محافظات الجنوب وعشائرها ان تطالب الحكومة بأقامة الاقاليم للخلاص من هؤلاء الحاقدين عليهم والذين يدسون السم بالعسل كون لاحل اخر ينفع مع هؤلاء الذين يتهمون الشيعة بأنهم مجوس وصفويين ورافضة وكفرة وخنازير كما قالها المجرم القبيح احمد العلواني . واخيراً اعلموا ايها الحاقدين في تلك المحافظات المنتفضة وخاصة محافظة الانبار ان مذهب الامام جعفر الصادق (ع) الذي يتبعة شيعة العراق يشرفكم ويشرف اجدادكم امثال معاوية بن ابي سفيان . فعليكم ان تخرسوا وتكفوا عن النباح والتطاول على شيعة العراق لانهم تاج على رؤوسكم ورؤوس علمائكم وفي الختام نطلب من الحكومة الاستمرار في علمياتها العسكرية ضد هؤلاء المجرمين وبلا هوادة لانها هي العلاج الوحيد لدك الرؤوس العفنة لهؤلاء المجرمين وبعد استنفاذ كل السبل معهم ... وللحديث بقية

الكـاتب العــراقي
حقـي الكناني

Share |