خمسة البترو غدر!!/ انس الساعدي
Mon, 27 Jan 2014 الساعة : 23:11

الشريان النفطي النابض الناقل، لجميع محافظات واجزاء العراق، باصغرها واكبرها، يدور ويصل الى الجميع، ويتم اشباعها ويرجع مره اخرى، ولكن لا يشبع الوعاء النفطي البصري! فالوعاء البصري حصتها عمليات التكرير، المخلفة للأمراض السرطانية، فتأخذ من صحته وتعطى لغيره، ويسري الخير بعكس مجراه، وهنا تتم الفوارق بين النابض الناقل، وبين صمامات الامان الملساء وراحة الجسد.
ارهاق واعياء يصيب محافظة البصرة، والمصدر الرئيسي لموازنة العراق، بين اجهاض في النفايات وسرطان بين أنحاء الجسد الواحد.
منذ اشهر قليلة، وكانت الاحقية للبصرة، وحسب خطاب زعيم ائتلاف دولة القانون، ابان انتخابات مجالس المحافظات للمطالبة، بتخصيص البترو5 دولار بدلا من ال1 دولار، وبين تزويق وتلميع من أعالي السلطة، فالبصرة خلال الانتخابات ازدهرت بالكلام المذهب، بين اوساط جماهيرية بصرية وانطلقت العبارات: البصرة مظلومة، البصرة محتاجة، البصرة تستحق، والبصرة هي ام الخير....
اذن تعرفون انها كذلك، ولهذا لم يوافقوا نواب دولة القانون، على ان تكون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية، والطامة الكبرى أيضا، رفع مجلس الوزراء ورئيسه، الميزانية الى البرلمان، بحرمان البصرة والمحافظات المنتجة للنفط من البترو5 دولار!!
لما نقض العهود هل هي من صفاتهم، ولا شك في الامر، ام لان مشروع البتر ودولار منذ بدايته هو لكتلة اخرى والمحافظ كذلك؟ ام لتمشيه أمور الموازنة فالتأخير عنها يولد تأخير عن الانتخابات، وهذا يتعارض لمصالحهم الشخصية؟!
فمهما بلغت اجوبة الاسئلة، هي تعطي ناتج واحد أن لا للمحافظات المنتجة للنفط، وخلل كبير في الحكومة، وتصدي وتهميش للآخرين.
فليس لديهم حياء، عندما قالوا ان البصرة لا تستحق البترو5 دولار؛ لعدم وجود كفاءات تستثمر العمل! مع العلم أن الكفاءات والخبرة، واليد العاملة تضاهي الدول، فهذا ليس بكلام يليق لأبناء البصرة.
وهنا نضع بصرة الخير كأم لسرطان العالم! وهي أم الغنى وهي الارض السوداء وهي أم الموانئ ...
وبات الفضول يتساءل، ما فرقكم عن الارهاب ؟! فالثاني يحصد ارواح بمفخخات وانتم حصدتموها ارواحا جوعا ومرضا وقتل كفاءات وفقرا.