ولد عاق وخمسة إرهاب !/علي القطراني

Mon, 27 Jan 2014 الساعة : 23:03

يقول مظفر النواب: إذا رأيت عربياً نائماً فأيقظه حتى لا يحلم بالحرية!
ربما سيحتاج رئيس الوزراء العراقي, إلى أمرين في الفترة المقبلة, الأول مفسرين جيدين, لأسباب تراجعه عن وعوده للمحافظات المنتجة للنفط, بمنحها 5دولار عن كل برميل نفط تقوم بتصديره, إما الأمر الثاني: فسيبحث عن مفاوضين جيدين للتفاوض, مع أبناء هذه المحافظات, التي تستعد للدخول في عصيان مدني؛ لحين الاستجابة إلى طلبهم هذا.
ولعل جميع المبررات, التي قد يطلقها رئيس الوزراء, وحزبه وإعلامه, ومؤيديه, وأبواقه, لا تتناسب وحجم الكارثة التي ستلحق بالمتضرر, وطبعا هذا ما دعا كثير من أعضاء ائتلاف المالكي بالانسحاب والانضمام إلى كتل أخرى أكثر حرصا منهم على أبناء هذه المحافظات التي تنتظر من ينتصر لها.
الأسباب قد تكون غامضة, بعض الشيء, سيما وان الانتخابات لا تبعد سوى خطوات, والمالكي له اليد الطولى في المكرمات, قبلها لكسب ما يمكن كسبه من تأييد شعبي, فالبصرة وميسان وذي قار لها من الرصيد الانتخابي ما يسيل اللعاب له, وهذا عامل مساعد على البذخ دون وجه حق, ناهيك عن إن هذا المشروع اقل مما تستحق.
الطامة الكبرى أن يكون وزير المالية بالوكالة, واحدا من أبناء هذه المحافظات, التي تدر على العراق ذهبا, لكنها تأكل العاقول بفضل أمثال هذا الولد العاق! يضاف إلى ذلك, ما تمثله من نسبة عالية في مجلس النواب العراقي, بعدد قد يشكل ربع عدد النواب, وبدلا من أن يكون دافعا لإنصافها أصبح عبئا عليها.
التفكير بعقلية المركز, والخشية من حسابات انتخابية, دفع برئيس الوزراء إلى قطع الخمسة دولارات, عن المحافظات المنتجة للنفط دون النظر أو مراعاة إن تمويل الموازنة العامة للبلاد, اغلبه مما تدره هذه المحافظات.
ماذا سيقول المفسرون؟ بماذا سيبرر المالكي تجاهله هذا؟ وهل سينفذ أهل هذه المحافظات تهديدهم؟
نخاف إن يذهب المالكي بعيداً؛ ليتهم المطالبون بحقوقهم, بتهم الإرهاب, وتكون هذه المرة خمسة إرهاب بدلاً من أربعة! لا لشيء, سوى لأنهم وفي منامهم حلموا بالحرية.

Share |