متى يصبح الرصيف للمارة ؟؟؟؟؟؟

Sat, 13 Aug 2011 الساعة : 11:36

الاسم:
 ابو الحسن الصريفي
 عندما كنا صغارا في الابتدائية حفظنا المعلم درسا عجيب بأن لا نسير الا على الرصيف لانه مخصص لسير المشاة ولا نمشي في الشارع لانه مخصص للسيارات وهذا في مدينتي عجيب ...... عجيب لانه مخالف للواقع الذي تعودناه في مدينة الشطرة حيث عرفنا ان الشارع لنا و للسيارات وان الارصفة لبضائع المحلات وللمقاهي والمطاعم بل وللمولدات فبالوقت الذي نزاحم فيه السيارات تحت اشعة الشمس اللاهبة صيفا وتحت المطر شتاءا ترزح تلك السلع على الارصفة هانئة متنعمة بالظل والاستقرار . وفي ظل عدم وجود الرقيب والرادع الاخلاقي والحكومي عدا بعض الجولات (( الخجولة)) التي تقوم بها بلدية الشطرة والتي لم تغير واقعا لانها لم تكن حاسمة ولم تضع العقوبة الرادعة للمتجاوزين ( ومن امن العقاب اساء الادب ) فقد فاقت اليوم المحلات حدود الرصيف ووصلت السلع الى الشارع فعلينا بعد اليوم ان نجانب السلع المقدسة لئلا ننهر من صاحبها ان لمست وننتبه للسيارت المسرعة لكي لا نزعج سائقيها . فالى من نتوجه بعد الله بالشكوى فاذا كان للجهات الحكومية حلول رادعة فنتمنى منها ان لا تجامل اصحاب المحلات على حساب حقوق المواطن وان كان لرجال الدين تأثير في المجتمع فنأمل منهم استغلاله في بيان احكام الطريق واشكالية الرزق المكتسب بهذه الطريقة رغم قناعتي بأن جميع اصحاب المحلات المتجاوزة يعلمون بهذه الاشكالية و يضعون لانفسهم المبررات ولو استفتيهم لوجدتهم فقهاء في كل المسائل الشرعية عدا هذه المسألة ، ومن هذا الواقع تكونت في نفسي قناعة تامة بأن الرصيف لن يكون للمواطن يوما ما .. ولكنها تبقى امنية احملها في داخلي علها تتحقق يوما ما فاكون قد طبقت درس معلمي .
 

 

 

Share |