الآنا الآعلى/منتصر النيازي
Fri, 24 Jan 2014 الساعة : 15:05

وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا
في هذه الحياة خلق الآنسان ناقصآ وعليه أن يسير نحو الكمال من خلال الآسس والمبادء التي وضعها الله له وجعل الله ثلاثة انيات تتصارع فيما بينها لآجل الآستحواذ على شخصية الانسان الاساسيه وذالك لتمييز بين ماهو مثالي وماهو عتيادي والآنسان فيما وضع نفسه وهذه الانيات كلآ لها غرائزها الخاصة وسأتحدث عنها بصورة اجمالية مبينآ ما اردت الاشاره اليه في هذه المقالة وهذه الانيات هي
اولآ. الهو , وهي القاعدة الطبيعية او البداهة الاعتيادية التي يمارسها الآنسان لسد كل مايحتاج اليه بصورة فطرية مثال معرفة الرضيع بموضع الحليب من ثدي امه وكيفية شربه وهذه الآنية يعبر عنها علماء الآخلاق بلفطرة اي فطرة الله التي فطر الناس عليها وهذه الآنا تكون تكون طبيعيه وجامده غير مبالية للقيم والمبادى التي وضعها المجتمع اذ تتعامل معها بصورة فطرية كما هو الحال لبعض القبائل البدوية والحضرية
ثانيآ. الآنا , وهذه الآنا تكون حلقة ترابط بين الفطرة والقيم الآجتماعية اي اذا جاع الآنسان قد تأمره النفس الهوهية بالآكل بغض النظر اذا كان الطعام باردآ او حارآ نيآ او ناظجآ اذا في الدرجة الاساسية هو سد رمق الجوع اما الآنا فهي تكون معتدلة متوازنة ترعى ماهو مستحسنآ اجتماعيآ او يجب ان يكون الطعام ناظجآ ومعدن بأناء نظيف وغيره وهكذا
وهذه الانا هي كثير مايكون عليه ابناء البشر اذ يكونون معتدليآ بين الفطرة والقيم الآجتماعية
ثالثآ. الآنا العليا كما وصفها فرويد هي شخصية المرء في صورتها الآكثر تحفظآ وعقلانية حيث لاتتحكم في افعاله الاالقيم والمبادى الاخلاقية مع البعد الكامل عن جميع الآفعال الشهوانية تمثل الآنا الآعلى الضمير وهو مايتعلمه الطفل من والديه ومدرسته ومجتمعه من معايير اخلاقية وهذا ايضآ ما اشار اليه المصلحين والحكماء من ترويض النفس والزامها بألقيم والسير نحو اعلى مراتب الكمال ودحر الشهوة وحب الانا وهذه المراض النفسية هي التي قد تغير مجرى شخصية وحياة الفرد اذ لو اهمل الانسان المبادء فقد يتحول من انسان الى حيوان بهيمي واذ ما حافظ على نفسه وعلى العلوم التي يتلقها من مصادر الفكر المزيف فسيكون مثالي بطبعه
كما قال الامام الصادق عجبت لمن يتفكر في مأكوله كيف لا يتفكر في معقوله
وعن وعن زيد الشحام عن الامام الباقر(ع) في قوله تعالى ((فلينظر الانسان الى طعامه)) قال: قلت: ما طعامه؟ قال علمه ممن ياخذه
اي ان الانسان لا يتخلى عن القيم الحقيقية من اجل قيم مزيفة او شهوة انيه وحسبك من معلم الانسانية الامام علي .ع. عندما يقول لولا الدين والتقى لكنت ادهى العرب
هذا مثالآ تصديقيآ على الانا العاليا وكيف يمكن للنسان ان يتخلى عن كل الانيات والشهوات الا مبدء الانسانية الحقه
والروح الملكوتيه التي اشار اليها القران بلنفس الراضية والمرضية والزكية والصديقة والطاهرة والمخلصة والمستغفره و العاليا . والحمد الله رب العالمين