حوار مع الكاتب إبراهيم عبد الحسن ( الناصرية ... ذاكرة مكان ) قبل الطبع

Sat, 13 Aug 2011 الساعة : 11:30

حاوره / ناجي لطيف العسكري
صدر الكتاب الأول للكاتب والصحفي إبراهيم عبد الحسن تحت عنوان (( ذاكرة مدينة .. الناصرية أمكنة وشخوص )) بالقطع المتوسط عن دار رند للطباعة والنشر في دمشق الكتاب يحاكي مدينة الناصرية ،أمكنتها التراثية وشخوصها الاجتماعية وعلى مختلف المستويات ....
الغريب في الأمر .... أن الناشر طالب المؤلف بمبلغ أكثر من المعتاد ... كون الكتاب يخص مدينة في أقاصي جنوب العراق وسوف لن يكون له رواجاً في دمشق ... لكنه نفذ من الأسواق مما أثار استغراب الناشر ... والمؤسف أن السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني لم تقم للمؤلف أمسية توقيع الكتاب كما اعتادت مع الكتاب الآخرين ...يتداول اليوم في الوسط الثقافي عن قرب صدور الكتاب الثاني للمؤلف أو بالأحرى هو في طريقه إلى الطبع .. وحينما تأخر صدور الكتاب توجهنا إلى المؤلف لتسليط الضوء أكثر فكان هذا الحوار ....
• هل من فكرة عن كتابكم الأول (( ذاكرة مدينة )) ؟
في الحقيقة هو ثمرة جهد أكثر من أربع سنوات تم خلالها العودة إلى الأمكنة التي يحاكيها الكتاب والى بعض الشخوص من الإحياء ... والسؤال عن شخوص تبين فيما بعد أنها رحلت عن الدنيا وتركت أثرها في الكتاب ... وهو جهد خاص في تحريك الذاكرة ... وتدوين المعلومة الشفاهية والتصحيح والتوثيق من خلال بعض اللقاءات الشخصية مع الشخوص الذي شكرهم الكتاب في صفحاته الأولى ... عموماً هو نوع جديد من ألكتابه في تاريخ مدينة ... فهو حاكى المكان ... وحاكى شخوص عرفتها المدينة يوم كانت مدينة صغيرة ...حاكى سياسييها ومعلميها ورياضييها ومجانينها الذين لهم طابع ليست كمثل طابع مجانين باقي المدن ....

• يقال أن تكاليف طبع الكتاب قد أخرت أصدارة ولو إلى حين ... بماذا تفسر ذلك ؟

سؤال ذكي ... في الحقيقة هي معاناة اغلب الكتاب والأدباء منمن صدر منجزهم الأدبي والبحثي أو ربما لم يصدر العديد منهم وكتبهم مخطوط متروكة لغبار الرفوف .. والسبب هو تكاليف الطبع خارج العراق أو داخل العراق ... وهذه قضية تستحق أن تتوقف عندها الحكومة العراقية أو السلطات المحلية لمدينة هذا الكاتب أو ذاك ... فهنالك إهمال واضح وربما مقصود للمثقف العراق المنتج ... وانعدام للرعاية أو الاهتمام ويمكن تسجيل ملاحظة انه بعد تسلم عدد من الكتاب والصحفيين الدفعة الأولى من المنحة التشجيعية للسيد رئيس الوزراء تزامن معها صدور العديد من الكتب والروايات ومجاميع شعرية وقصصية كان مصدرها تلك المنحة البائسة ...
نعود ونقول صحيح تأخر الطبع ولكن بمساعدة الدكتور عقيل كريم اليعقوبي والأستاذ زكي عبد الكريم تم إرسال الكتاب إلى الطبع في دمشق ... المفارقة الجميلة أن الناشر طالب بسعر أعلى من أسعار طبع الروايات أو المجاميع الأدبية متعجزاً في أن الكتاب يخص مدينة في أقاصي جنوب العراق وفقنا وصدر الكتاب في أيام كانت هناك معرض للكتاب في دمشق ... ونفذ الكتاب بسرعة أذهلت الناشر ..

• يتداول الوسط الثقافي هذه الأيام عن قرب صدور كتابكم الثاني ولكن لوحظ هنالك تأخر واضح في صدور الكتاب وهو منجز منذ عدة شهور بماذا تعلل ذلك ؟ . وهل من فكرة عن الكتاب ؟ .

صحيح ، الكتاب الثاني منجز منذ أكثر من ستة أشهر والسبب هو نفس معاناة الكتاب الأول وتكاليف الطبع ... لأنني أقولها عن لسان العديد من الأدباء والمثقفين .... أن تكاليف الطبع لا تتناسب مع مداخلينا نحن الكاتب وهذا هو السبب الوحيد ... واكرر عدم وجود بصيص أمل أو تبني من السلطات المركزية والمحلية لهذا الجانب وهذا إجحاف بحق كل مدينة وكل كاتب ....لذلك قررنا طرق باب غرفة التجارة بشخص رئيسها الأستاذ عبد الرزاق الزهيري والتردد على ذلك لا زال قائماً .... هذا من جانب ، من جانب أخر ... عنوان الكتاب (( الناصرية ، ذاكرة مكان )) وهو أتمام لمسيرة الكتاب الأول ... وإضافات إلية وتنقيح بعض المعلومات ... هو أيضا حاكى مدينة الناصرية وشوارعها وشخوصها ... لفترة بعضها تمتد لأكثر من نصف أخر .. والبعض الأخر .. معاناة هذا الزمن .. وهو ثمرة جهد مهداة إلى الناصرية وناسها الاصلاء الطيبين ....

Share |