بريشة الرفيق اياد علاوي-عقيل الموسوي ـ المانيا

Sat, 13 Aug 2011 الساعة : 11:25

بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدانِ , بدقيقة حدادٍ على انفصال جنوب السودان سيبدأ مجلس السياسات الاستراتيجيه اعماله , يتجه بعدها لمحاولة رأب الصدع الحاصل في الجدار العربي العتيد بترميم العلاقة في الجماهيرية الكبرى بين القائد المخضرم وشعبه , وعودة الصف اليمني بالقضاء على الشرذمه الخارجه على القانون , وقبل الوصول الى ( حافات المياه ) في البحرين وضرورة اجتثاثها من جذورها يجب علينا ان نذكّر العالم بالجزر العربيه الثلاث التي تحتلها ايران منذ عقود من الزمن لتكون ( الرزّه والكيلون ) لغلق البوابة الشرقيه امام الحلم المجوسي الفارسي بالتوسع , والذي يجب مواجهته دينياً بتسفير السيستاني وسياسياً بسجن الشهرستاني لأنهما ينحدران من اصول ايرانيه , بعدها يجب الالتفات الى الوضع ( الاستثنائي ) الذي تعيشه المنطقه بصورة عامه لذا علينا مساندة العرعور ودعمه لأنه يقود مقاومةً شريفةً ضد اولئك الذين قاموا بشقِّ عصا العروبة والاسلام وذلك بأرسال عبد الغفار العباسي ـ ان كان حياً ـ لمساعدته في نشر الحملة الايمانية بين صفوف الثوار البواسل , اما على المستوى اللبناني فأن الواجب القومي يحتّم علينا لجم ما يسمى بحزب الله كما أُلجمت منظمة امل الشعوبيه من قَبْل وذلك بمساندة الولد المدلل بفتح مجال الاستثمار امامه لبناء كابريهات يديرها المناضل جعجع , ولا ننسَ اخواننا في الاردن بتوفير لقمة النفط لهم بتخفيض قيمته 90 بالماْئه لتكون المساعدة موصولة الى الاخ ابي مازن الذي تضرر جراء بناء الجدار العازل , اما على مستوى مصر العروبه فيجب ان تكون مساندتها ومساعدتها خاصه فهي الاخت الكبرى والتي ترمّلت بفقدها حسني الخفيف , لذا يجب اعادة تزويجها من اولمرت مرة اخرى شريطة ان يقوم القرضاوي شخصيا بعقد قرانها بعد ان نقوم بتغيير عفشها من جديد وعلى نفقتنا الخاصه لأن المرحوم حسني لم يترك لها ارثاً يُذكر سوى سبع بقرات سمان ومقر الجامعة العربيه , اما على الصعيد الاوربي فليس هناك اهم من اعادة العلاقات الطيبه مع رومانيا لأنها المصدر الرئيس للبدلات والبساطير الرومانيه اضافة الى الجرسي وبدلات الزيتوني , وهنا لابد من التركيز على الجرسي لأن المنطقة تمر بمنخفض حاد قد يؤدي الى التهاب اللوزتين لدى الرفاق الاشاوس , اما الامور الداخليه فلا حاجه لبحثها بل سيتكفلها رئيس طلائع الشباب حيدوري....
على هذه الصورة المصغرةِ سيتم رسم اللوحة المتوقعة للسياسات الاستراتيجيه ولكنها ستحمل في اسفلها توقيع ( بريشة الرفيق اياد علاوي ) , فلو تستعين الحكومة العراقية الموقرة بخبراتي المتواضعة لرسم تلك السياسات ـ ان كان الامر ضرورياً ـ لتمكنتْ من توفير المليارات التي ستذهب من تخصيصات اولاد الخايبات بين سرقات وعمولات ورواتب للعاطلين عن العمل من الرفاق العفالقة والحمايات والسيارت الفارهة التي ستخصص لتنقّل قادة الفكر المحصور بين الدم الزيتوني , كما انه سيوفر الجهد المبذول من قبل السيدة حنان الفتلاوي في الركض وراء عمليات الفساد والنصب والاحتيال التي ستحصل داخل اروقة المجلس الموقر .
ما لفت انتباهي في قانون تشكيل المجلس هو فترة عمله المحصورة بدورة انتخابية واحدة قابلة للتجديد عند الضرورة وبالتوافق , وهنا اجد نفسي سائلا مستوضحاً في حالة انعدام الضرورة في نهاية هذه الدورة الشهرية عفوا الانتخابية هل سيتم العمد الى غلق باب الاجتهاد في مجال السياسات الاستراتيجيه وسيتم الرجوع في الفتاوى في هذا المجال الى المذهب العلاوي والمطلكي والظافري والدملوجي مثلا ام سيؤسس لمدرسة اخرى تترك باب الاجتهاد مفتوحاً لتخريج فقهاء سياسيين يرتدون الزيتوني الذي يخفي بين طياته الكواتم التي تستخدم ضد كل من يعارض فتاواهم , كما ان القانون لم يحمل لنا معنى كلمة الضرورة ومن سيحددها , فهل أتت متناغمة مع القائد الضرورة ام انها ضرورة البلد ام الكتل السياسية وامرائها , فلو ظهرت كتلة سياسية خامسة مثلا هل سنجد ضرورة اخرى لتأسيس مجلس جديد ربما لرسم السياسات الماليه العليا لتوضيح النسب المسموح بسرقتها ليكون لدينا مصطلح الرئاسات الخمسة ندخل به في موسوعة غينيس للأرقام القياسية ؟؟؟

Share |