فيا لك ِ حسرة/نعيم كرم الله الحسان

Wed, 22 Jan 2014 الساعة : 15:30

في أمالي السيد طالب الرفاعي وهوأحد القاده المؤسسين لحزب الدعوه الإسلاميه وخاصة السيد محمد باقر الصدر يقول مؤلفه الباحث العراقي رشيد الخيون في احد مقابلاته..حضرت عنده الساعه الحاديه عشره صباحاً كالمعتادوتهيأ للإدلاء بشهادته على عصره وفي هذا اليوم سيكون الحديث عن حزب الدعوه وتفاصيل تأسيسه .وما إن مرت نصف ساعه حتى رن تلفونه .وقد نعي له صديقه الدكتور جابر العطا في الخامس من تشرين 2011فقال {هاهوأحد الشهود ترجل ,وأخذته نوبه من البكاء }
لقد إستوقفني أسم الدكتور جابر العطا وبقيت في حيره فهذا الأسم لم يكن غريباَ علي
فعندما كنافي سجن الخاصه في أبي غريب إبان عقد الثمانينات وبالتحديد في الجملون الثاني كنت أسكن في خيمة السيد علاء الدين الغريفي البحراني وهو من العلماء المعروفين في النجف الاشرف وكانت خيمتنا ملاصقه لخيمة الدكتور علاء مكي وجماعته والذي يرأس الآن لجنة التربيه والتعليم في البرلمان وقد حكموا بسبب إنتمائهم للتنظيمات السلفيه وكانت بيننا علاقات هادئه وكان إذا يمرض أحدنا نطلب من الدكتور علاء معاينته
وفي عام 1988 مرضت مرضاَ شديد وكان معنا الأخ جمال هادي أبو هاني النجفي وهويكاد أن يكون كالأم الرؤم على أبناءها لجميع السجناء فهو يدبر المكان والملابس والعلاج ومساعدة كل من كان بحاجه للمساعده بخلق يندر أن يكون في الناس
وعند مرضي جاءني الحاج جمال أبوهاني وسألني عن حالتي وقال لي اليوم سوف آخذك للدكتور جابر في الجملون الأول عصراً عند الخروج للساحه الكبيره وسألني انت تعرف الدكتور جابر ...فقلت له لا ...فرد علي اليوم نرى الدكتور جابر وإن شاء الله يعالجك
وعند العصر خرجنا سوية ً الى الساحه الكبيره وعند الحائط الشرقي .كان هناك رجل كبير السن يرتدي ثوباً رصاصياً وفي يده مسبحه يتمشى بجوار الحائط ...فسلمنا عليه وجلسنا الى جواره وشرحت له مرضي بعدما رحب بلطف وأبتسامه هادئه توحي الى جلال الروح والسكنيه كان يتحدث معنا بصوت خفيض وهدوء رجل لم أر مثله
ورحت أتردد عليه وهويوصف لي العلاج ....كلما ذهبنا له أنا والحاج أبوهاني
كان هادئاً وكأن الهدوء قد تجسد فيه وخلقاً نادر يثير في النفس روعة الإيمان ونقاء السريره
بقي معنا الدكتور جابر العطا سنوات طويله إلى أن خرجنا في عام 1992م بعفو بعد الإنتفاضه الشعبانيه وأنا لا أعرف أن الدكتور جابر العطا من القاده المؤسيسن لحزب الدعوه الإسلاميه والشخصيات الأثيره لدى الشهيد محمد باقر الصدر إلى أن قرأت أمالي السيد طالب الرفاعي 

Share |