عندما تصبح مايسمى بالمصالحة الوطنية أداة فعالة لتخريب العملية الديموقراطية (الفتية)في العراق!/الدكتور خلف كامل الشطري
Wed, 22 Jan 2014 الساعة : 15:17

في مقابلة قصيرة اجرتها قناة الجزيرة القطرية مع السيد الدكتور صالح المطلك في الولايات المتحدة قبل عدة أيام أصبت بالدهشة والغضب الشديد في نفس الوقت!في رده على سؤال مسؤول مكتب الجزيرة هناك فيما إذا كان مع تسليح الجيش العراقي(والذي وكما يعلم الجميع يخوض الآن حربا مصيرية لتدمير الأرهاب في العراق وللأبد!)أجاب سيادته:"المصالحة الوطنية أولا وتسليح الجيش العراقي ثانيا"؟؟؟.عندما أعاد السائل السؤال نفسه على السيد نائب رئيس الوزراء(أعتقد أن المحاور لم يكن يتوقع أن الرد سيكون بهذه الصورة "الضبابية")كرر السيد المطلك جوابه! ماذا يعني هذا؟الحديث عن مايسمى بالمصالحة الوطنية أصبح محزنا ومضحكا بل سخيفا في الوقت ذاته!،محزنا لأن هذا (المصطلح!)نسمعه منذ سقوط الطاغية ويعني في الواقع بأن يعطي العراق غالبية المناصب السيادية في الدولة(أو كلها؟) إلى الأخوة العرب السنة حتى يقال بانهم ليسوا(مهمشين؟)علما أن السنة العرب يشكلون حوالي18% من سكان العراق والشيعة أكثر من60% وهذه الحقيقة تحزن كل شخص توقع أن يتم توزيع المناصب السيادية في البلد بعد سقوط الصنم حسب النسب السكانية!ومضحكا هو أن ماحصل عليه السنة العرب في العراق من مناصب في مركز القرار يزيد بكثير عن إستحقاقاتهم بالنسبة لعددهم الحقيقي في العراق والمذكور أعلاه وإستحقاقهم الأنتخابي أيضا!.كيف نتكلم عن (مصطلح!)أثبت الواقع الحالي عدم وجوده أصلا،اللهم إلا عند الطائفيين والمجرمين والأرهابيين أمثال المجرم حارث الضاري والطائفي الكبير (عالم الدين؟؟؟)المدعو د.رافع العاني وكذلك الغالبية العظمى من قياديي كتلة العمالة والشر والأرهاب والمسماة بالعراقية كالأرهابي الكبير الهارب وعميل المخابرات السعودية طارق الهاشمي والمجرم وطبيب الأرهابي الزرقاوي رافع العيساوي والمجرم العلواني الذي قام (تسبب) بقتل من هم أنجب منه ومن أسياده في السعودية وقطر ووو...الخ!.مايسمى كتلة(متحدون؟؟)هي الأخرى لايقل أعضاءها أبدا فيما يخص الطائفية والدعم(الغير مباشر؟)للأرهاب عن بقية من أصبحوا المساعدين سرا أو علنا للأرهاب.هل يصدق الأنسان العاقل أن برلمانيا شريفا ومخلصا لبلده يطلب أمام الأعلام بوقف عمليات الجيش العراقي الباسل من مطاردة وإبادة جميع المنظمات الأرهابية كالقاعدة وإخواتها؟هذا ماطالب به أحد (أبواق كتلة متحدين؟)وبحجج مضحكة،ثم أن كلمة "متحدون" ماذا تعني؟أحد السياسيين المخلصين للعراق يظن أنها تعني:"متحدون ضد العراق الحالي لصالح داعش الأرهابية؟"والآخر يعتقد أنها تعني:متحدون معكم ياعربان الخليج المتخلفين لتخريب العملية الديموقراطية في العراق وعودة البعث؟وآخريقول أنها تعني بأنهم متحدون لذبح الشيعة؟.وتكثر"التحليلات".من يعتقد أن السيد أسامة النجيفي يختلف كثيرا عن هؤلاء لهو خاطيء!.أكاد أجزم أن مايقوم به في زيارته الحالية للولايات المتحدة هو محاولة (التأثير؟) على صانع القرار الأمريكي لمنع تسليح الجيش العراقي الباسل بحجة أن هناك حربا طائفية يقوم بها الشيعة ضد السنة في الأنبار وخاصة الفلوجة،متناسيا أن من يذود عن سيادة العراق الموحد هناك ويشترك مع الجيش والشرطة في القضاء على الأرهاب وقدم العشرات من الشهداء لحد الآن هم الأخوة أبناء عشائر الرمادي الأبطال والذين لايعرفون كلمة "طائفية"! بعكس من يجلس في البرلمان ويسند الأرهاب!.في الختام أود أن أذكر مايلي:
1.لقد أثبت الدكتور المطلك بأنه ليس في الواقع مع الجيش العراقي الباسل في حربه المصيرية ضد الأرهاب وإنه يقف الآن ضد تسليحه السريع لنهاية المهمة التي كلف بها وهي القضاء النهائي على القاعدة وأخواتها في العراق ! ناسيا أو متناسيا أن دعم الجيش الآن يجب أن يكون في المقدمة والحديث عن الطائفية(إن وجد؟)ليس له قيمة الآن!.
2.يجب منع سفر جميع النواب إلى خارج العراق فورا وخاصة من تم ذكرهم أعلاه وذلك لأنهم قد يهربون إلى أسيادهم في الخارج أو إلى دول أخرى يحملون جنسياتها أيضا!.
3.أن من ينادي بأن يبتعد الجيش عن دخول الفلوجة لأن الشرطة المحلية قادرة على ضبط وإعادة الأمن؟ هناك كالذي يعتقد أن الشمس تدور حول الأرض وإن الأرض تدور حول القمر!،بمعنى آخر:إنه كلام سخيف ومجرد وهم ويعطي للأرهابيين هناك متسعا من الوقت لجعل مابقي من سكان المدينة الأبرياء في قبضتهم الأرهابية!.
4.الشيء الوحيد الذي (يعقد؟)دخول الجيش العراقي المقدام والشرطة ومسلحو العشائرالأبطال(حسب إعتقادي!) هو كيفية التعامل مع السكان الأبرياء هناك لحفظ حياتهم(وهذا بلا شك أهم كل شيء هنا!)ولكني أعتقد بل إنني متأكد بأن القيادة الحكيمة للجيش والشرطة ومع أبناء العشائر الغيورين الأشراف يعرفون كيف يستطيعون حفظ الأرواح البريئة في هذه الحالة الأستثنائية!
5.كثير من المحللين السياسيين الذين إلتقيت بهم يعتقدون أن (السيطرة على الفلوجة) ستكشف أشياءا لايصدقها العقل أبدا وسوف يتم فضح من يجلس الآن في البرلمان ويسند منذ زمن طويل الأرهاب والبعث الفاشي هناك!ولهذا قلنا أعلاه بأنه يجب منع البرلمانيين من مغادرة العراق فورا وحتى بعد عدة أشهر من نهاية العمليات العسكرية والقضاء على جميع الأرهابيين في الفلوجة وعندئذ (ستنكشف) حقيقة من ينادي اليوم بسحب الجيش العراقي من الأنبار ويرفض بل (يقاوم) السيطرة الفعلية على الفلوجة(لترك الأرهابيين يعيثون في الأرض فسادا!).