حزب الحمير - القسم الثاني/عزيز الخزرجي

Wed, 22 Jan 2014 الساعة : 14:14

لم يكن من باب الصدفة تأسيس حزب عراقي عتيد نسبياً بإسم (حزب الحمير) كما أشرنا في القسم الأول مع بقية الأحزاب المجاهدة جداً !

فللحمير قصة و تأريخ سياسي لا يستهان به, فهو أقدم من كل آلأحزاب الأسلامية والعلمانية المعروفة في الساحة - بلا إهانة لاحد - و آلتأريخ ألجهادي لحزب الحمير يفوق تأريخهم الجهادي بقرون و مراتب أيها الأخوة المثقفون!

لقد إتّخذ الحزب الديمقراطي الأمريكي منذ عام 1730م و لحد عام 2010م (الحمار)رمزاً مقدساً كدلالة على نضالهم من أجل الديمقراطية و الحرية و العدالة و المساواة .. حيث إستبدل هذا آلشعار في مؤتمرهم الأخير بحرف (D) بعد 2010م , و هو أول حرف من كلمة الديمقراطيةفي اللغة الأنكليزية, أمّا شعار الحزب الجمهوري الأمريكي فهو (آلفيل) كرمز للتحمل و الصبر والمعاناة أيضاً في سبيل الأنسانية و لا زال هذا الشعار قائماً كرمز سياسي مقدس لنضالهم!

بآلمناسبة أحترم هؤلاء الحمير .. فرغم آلفارق الكبير بينهم و بين أحزابنا حيث أنهم يحاولون نهب العالم شرقاً و غرباً شمالاً و جنوباً .. لكنهم لا ينسون بجانب هذا الفقراء 100% بل يحاولون دعمهم و ملئ بطونهم و إسكانهم في بعض البيوت المتواضعة على الأقل!

أما سياسيونا للأسف الشديد فأنهم يضربون براتب واحد حقوق ما يقرب من 200 عائلة فقيرة بضربة واحدة ثم يجلسون أمام الميكرفونات و يتحدثون عن الأسلام و الأمام علي (ع) و الأمام الحسين(ع) بلا حياء!

و هذا يحتاج في الحقيقة إلى وجه مصنوع من النحاس القهوائي الغامق جداً كي يكون الواحد قادراً على مثل هذا التزوير الواضح أمام الشعب الذي يصفق لهم لأنهم لم يصلوا مرحلة الحمير الكبير بعد!

نسأله تعالى أن يحقق حالة الأستحمار الكامل في أمتنا العربية المجاهدة الداعية للأسلام و لتطبيق العدالة الأسلامية .. آمين

Share |