يسرقون بترول الشعب العراقي علنا ويطالبون بتعويضات مالية خيالية عن الدمار الذي أصابهم في فترة حكم الطاغية وحزبه الفاشي!/ الدكتور خلف كامل الشطري

Tue, 21 Jan 2014 الساعة : 0:23

في البداية أود أن أذكر بأن هدف كتابة هذا المقال ليس( فتح جبهة ثانية!)في هذه الأوقات المصيرية من تأريخ العراق العظيم والذي يحارب جيشه الباسل أعتى منظمات إرهابية عرفها التأريخ والمتمثلة في القاعدة وإخواتها(داعش...الخ!)،لكن هناك أشياء لايمكن أن يتصورها الأنسان العاقل أبدا تحدث في هذا الوقت العصيب بالذات والذين يقومون بها هم ليسوا عربان السعودية وقطر الأنجاس بل من يعيش في شمال العراق ويجلس نوابه في برلمانه!إنهم أكراد مسعود!.الكل يعلم أن مايسمى بإقليم كردستان أصبح يسرق نفط الشعب العراقي بصورة علنية متحديا بذلك الدستور العراقي وكل الأعراف والقوانين الدولية وذلك بالتعاون مع تركيا أردوكان!.عندما إعترضت الحكومة الأتحادية على ذلك ،لأن هذا مخالف للدستور وعائدات نفط الأقليم هي ملك لجميع العراقيين وليس للأكراد وحدهم ويجب أن تسلم المبالغ المالية للخزينة الأتحادية ، لجأ الأكراد إلى مبدأ التهديد والوعيد و(اللف والدوران!)وبدأوا بعرقلة إقرار الميزانية الأتحادية عبر مطالب لايقبلها حتى الأغبياء وعندما أدركوا أن هذا أيضا لايجلب لهم مايريدون طرحوا مطلبا إستفزازيا وقحا لم أسمع بمثله أبدا وهو يعكس بلا شك النفسية البرزانية التي لاتعرف غير مبدأ(خذ!ولا تعطي!)،إنهم يريدون من الحكومة الأتحادية مبلغا يزيد على 380مليار دولارا كتعويض؟؟؟لما أصابهم من النظام البعثي الفاشي السابق وزعيمه الطاغية الصنم!.إنني لست قانونيا ولكن الشيء الذي أثار حفيظتي هو أن كثير من الكرد القياديين في كردستان وكذلك من يجلس منهم في البرلمان العراقي قد درسوا القانون الدولي(في الخارج!) ويعلمون علم اليقين أن التقدم بمثل هذا الطلب مضحك ويثير الأستهزاء ويبين للآخرين غباء من فكر به أصلا!وذلك لسبب واحد بسيط جدا وهو أن الحكومة العراقية الحالية ليس( إمتدادا!) لحكومة الطاغية صدام ولا (خليفة!) لها حتى يتم مطالبتها بذلك!.إنها حكومة ديموقراطية منتخبة قامت على(أنقاض!)حكم فاشي مستبد وطاغية مجرم قتل من جنوب ووسط العراق أكثر مما قتل من الأكراد!.فإذا كان الأمر كما يريد أكراد مسعود فلماذا لايطالب أبناء الجنوب والوسط بتعويضات للحيف الذي لحق بهم؟.أبناء الوسط والجنوب يعلمون أن الحكم الفاشي ذهب إلى غير رجعة والحكومات العراقية المنتخبة ديموقراطيا بعد سقوط الطاغية ليس لها أي علاقة بفترة حكم الطاغية ولهذا فهي غير مسؤولة أبدا عما جرى! ولو فرضنا جدلا بأن هذا ممكن؟ فيجب على السيد المناضل الكبير مسعود البرزاني وحزبه العتيد أن يقوموا بتقديم التعويضات إلى الضحايا الأبرياء من أبناء قوميتهم(وهم كثر!) والذين تم قتلهم من قبل قوات الطاغية في منتصف التسعينات من القرن المنصرم عندما سمح البرزاني وبيش مركته لهم(لصدام وقواته)من دخول الأقليم والتعاون معهم ضد قوات السيد الطالباني! .أعتقد أن مثقفي الأكراد يدركون هذه الحقيقة ولكن!المحاولة الكردية، وإن كانت وقحة وإستفزازبة،لاتكلفهم شيئا! إن بقاء الأكراد بهذه النفسية المستهترة التي لاتفكر إلا في مصالحهم فقط والتي لايهمها مايصيب سكان العراق الآخرين من بؤس وشقاء جعل ويجعل غالبية العرب العراقيين تتمنى إنفصال دولة مسعود الكردية المستقلة(عفوا!إقليم كردستان؟؟؟)بأسرع وقت ممكن!.إن المطالبة بمثل هذا في الوقت الذي يقوم به الجيش العراقي المقدام بتوجيه ضربات قاتلة ضد الأرهاب وتتعرض المحافظات العراقية فيه وخاصة العاصمة بغداد إلى إزدياد وتيرة الأرهاب يدل بما لايقبل الشك بأن الأكراد يستغلون بدون خجل حتى اللحظات الحرجة في مصير البلد للحصول على الغنائم!.ياليت تكون الأكثرية البرلمانية بعد الأنتخابات القادمة من العرب ليتم قيام حكومة أغلبية سياسية من الشيعة والأخوة السنة الشرفاء وبدون مشاركة الأكراد والذين أعتبرهم أنا شخصيا البلاء الحقيقي وسبب المشاكل للعراق بعد سقوط الصنم وأتمنى أن يتم إنفصالهم بأسرع وقت حتى يرتاح الناس من هذا السرطان المدمر!.

Share |