فكر واكثر فاستغل العقل واصبر/محمد هديرس

Tue, 21 Jan 2014 الساعة : 0:02

ذهبت اليه لأرتوي وتحت ظل علمه أنطوي فهالة ما أوسعها ولفافة قماش ما اجملها , فتحدثنا على اعتباره باحث فقليل وأحسست أني شاحث , فعلم يعطيه بامتنان ولو كان ذو قيمة قابل ذلك بلا حسبان , فأطلنا الحديث فتكلمنا حول المدينة والريف فالاول العلم به سهل المنال والثاني لا احتياج لهم حتى يقال , فالانسان يبحث عما يحتاج فكلما تقدم علما كلما زاد حلما فلو كان في البداية لانطوى تحت الحكاية يسكن الصحراء فيكون طعامه هو العناء ففكره في حدود الطعام قليل الاستفهام الذي يشفي العقل من الاسقام , سور الصين العظيم امر به رجل حكيم حفاظا على الحياة من غزو المغول فيكون الممات.

سألته عن دين محدود المكان ورجاله مختلفين الفكر في كل زمان والكل يدعي الحق بلا محال والاخر ليس لديه مجال للبحث والتحقق وهو لديه عيال , فقال قبل ذلك اذا كنت في ظلام حالك عن ماذا تبحث قلت عن النور قال وكيف تجده فقلت أما أنتظر النهار أو أتجه للأنهار أو ارجع للتأريخ واخرج الاطاريح لارى كيف يعيشون لاتعلم منهم واطبقه بطريقة تماشي العصر فقال هذا هو باختصار فقلت له يا هذا تلك حاجة سألتك عمن ليس لديه احتياج ويعيش الحياة بلا اعوجاج لكنه لا يدين بدين وهذا أمر يحدث كل حين.

سألته لماذا في بلادنا ينتشر الفقر حتى انه لا غذاء للفأر ونحن بلد غني ولازال في التقدم فتي , فقال لكثرة الجبهات نحن نعيش الازمات وكثرة الاحتلالات ولدت في الترابط انحلالات وانظر الى ذلك في تأريخ السلالات , فسألته عن سر تلك الاحداث فقال جلها للعنوان قبل الانسان فقلت له وأنت ماذا ترى هل نفني الانسان من أجل العنوان!! , ألم يكن الانسان كائن والعنوان مكتسب , فقلت لِمَ الصراع هل الموضوع هو انتفاع أم أن فيه خداع , فقلت مثلما جاء يزول بقوة الدليل وكثرة الحلول قدم ذلك وستفرق الفلول , كفانا قتل الانسان بلا برهان , فأجابني بحسرة نحن نعاني العشرة الاول علم كان ولا نستطيع أن نجعله يكون والثاني صراع بيننا فلا نقوى على نشر الفكر والثالث مال لدينا ولا نقوى على توزيعه بما نرضى والرابع جمهور لا يطيع وصعب أن نفعل له ما يريد الخامس التسقيط كل حين والسادس اختلاف الفكر الناجم من التأمل والبيئة السابع خلاف بين دولة حاكمية الله وغيره الثامن ان لم ندعم الدولة التي نريد سنفنى بعد يوم عندما يحل الجديد التاسع أنفسنا لا تقبل مؤسسة الأعلم فاليوم نحن لا نستطيع المكوث في ظل تطور العلم وتقدم البحوث والعاشر لا نستطيع النزول ومتابعة الحلول.

 
Share |