غربان تنعق في الصحراء/علي الخياط

Mon, 20 Jan 2014 الساعة : 16:03

تتواصل وبهمة عالية العمليات العسكرية الشجاعة لبواسل الجيش العراقي ونسور الجو الشجعان الذين يقصفون مواقع تنظيمات داعش الإرهابية والتنظيمات المسلحة الخارجة عن سلطان الشعب والأمة والقانون والتي عاثت في الأرض فسادا ودمارا وهتكا للأعراض خلال سنوات مرت كما حصل للأسف في محافظات مثل الأنبار وديالى وصلاح الدين والموصل التي شهدت نشاطا كبيرا لتلك المجموعات المرتبطة بمخابرات آل سعود ومشيخة قطر حيث إنتهكت الأعراض ودمرت المدارس وبيوت العبادة والأسواق ولم تبق شيئا إلا وإستهدفته بدون رحمة وتردد وحين كانت سلطة الدولة ضعيفة مع سنوات التغيير الاولى حتى إذا إستقامت الامور وبدأ بنيان الدولة يعلو ومؤسساتها تجد الطريق الى المستقبل المنشود صار ممكنا العمل وبقوة من اجل تهيئة عوامل النجاح والنهوض والردع الذي لابد منه لوقف هولاء عند حدهم .
العمليات العسكرية في الانبار وفي صحرائها لمطاردة فلول القاعدة ماتزال تتواصل وطلبات العشائر ورؤساء المجالس الرسمية تتوالى وحتى من قيادات الصحوة التي كانت لوقت تهاجم الحكومة وتتوعد بالويل والثبور حيث تغيرت الآن لجهة المشاركة في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي وعصابات القاعدة ومن يخرج عن إرادة الدولة والقانون رغم إستمرار بعض الأصوات النشاز التي تشبه نعيق الغربان وهي تبحث عن طعام ومكان تأوي إليه بينما تطاردها بنادق الصيادين المهرة . فبعض من يحسب على أهل الانبار مايزال يرفع صوته ضد القانون وضد الدولة وهولاء ينطبق عليهم قوله تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).
إن مايجري في الفلوجة من تواطئ بين بعض العناصر الخارجين عن القانون يمثل إيذانا بخراب مدن كالفلوجة والرمادي وبقية المناطق في المحافظة حيث يرفض المتمردون على القانون تطبيق القانون ويلتزمون بتعليمات المخابرات العربية في الرياض والدوحة الرامية الى تمزيق العراق وتقسيمه وإضعافه ومنعه من ان يكون قويا وتتلقى بعض الجهات المارقة اموالا طائلة في سبيل ذلك ودلت عملية ضرب داعش ومن ثم فض مايسمى بساحات الاعتصام ثم إلقاء القبض على المجرم الإرهابي احمد العلواني دلت على امور كثيرة من بينها إن بعض الأشخاص كالمدعو علي سليمان الحاتم ورافع العيساوي ومعهم رجال دين مزيفون يمثلون خط الشروع الاول في هجوم داعش وهاهو الحاتم البغيض يعلن التحالف مع داعش ضد سلطة الدولة وكانه يحفر قبره بيده حيث يتمرد على القانون ويعيث فسادا في الأرض ويخرب العمران ويعرض حياة المواطنين في الرمادي والفلوجة وأقضية ونواحي الانبار الى الخطر من خلال إطلاق يد داعش والقاعدة في شوارع تلك المدن ليهتكوا الأعراض ويقتلوا الأ برياء وسيفعلون مافعلوه قبل سنوات من هتك للأعراض وتزويج النساء بالقوة الغاصبة لأمراء القاعدة كما فعلوا في ديالى والموصل وصلاح الدين .
الأيام القادمة حاسمة لأنها ستنهي هؤلاء وتحولهم الى مجرد غربان تنعق في الفضاء دون أن يهتم لها احد هذا إذا لم تطلها بنادق الصيادين المهرة .

Share |