داعش والغبراء/عبيد زوري جبار

Mon, 20 Jan 2014 الساعة : 15:15

 

يخوض الجيش العراقي معركة شرسة ضد الارهاب والذي يطل علينا هذه المرة بشكل داعشي قبيح مولودا من خاصرة
الفكر التكفيري الاقصائي المتحجر والمنافي لابجديات المعاني الانسانية .وقدر العراق وجيشة ان يدخل هذة المعركة
نيابة عن العالم المتحضر والانسانية التي من اجلها بعث الله الانبياء والاولياء ليرتقوا بمستوى تفكيرها ولينتشلوها من
براثم الجهل وقانون الغاب ألى حيث السلم والتراحم والتفاعل الفكري والابداع الخلاق .
وعلية فإن الدم العراقي الطاهر الزكي الذي يراق يومية من ابناء قواتنا المسلحة والعشائر الحرة التي خرجت تدافع 
عن الارض والعرض توجب علينا جميعا في هذا الوطن العزيز الدعم اللامحدود وبكل الوسائل للجيش العراقي 
انها معركة وجود واختبار وطنية  من الطراز الاول ولا مجال للتهاون او اطلاق العبارات الرخيصة لتحقيق مصالح
وقتية فالعراق ودماء العراقيين ليست بضاعة رخيصة للتلاعب بها وان رد فعل بعض الكيانات  السياسية والساسة العراقيين
بعيدة كل البعد ومع الاسف عن الاحساس بالمسؤولية حينما تعارض التدخل او تجرم جيشنا البطل في صده لهذه الهجمة الغادرة
من خلايا داعش والتي كشفت عن نوايا من الغدر نائمة في جوانح بعض المترفين من ساسة المكروفونات والقنوات .
لكن سنمضي على بركة الله سبحانه متسلحين بالصبر والبصيرة في دعم جيشنا والقوات المسلحة وبالتالي لابد من تكثيف 
الدعم الاعلامي والشعبي للجيش العراقي وخلق وعي تعبوي لدى الكل في مجتمعنا ليلتف دعما وتاييدا لحمى عزه وكرامتة
المتمثل بجيشة وقواته الخاصه .
لنرفع علم العراق على اسطح المنازل ونكتب عبارات الدعم للجيش ولندخل المعركة بكل الوسائل مع جيشنا الباسل ونكون
شوكة في اعين الاعداء .إن وسائل الاعلام العراقية معنية ببث روح الالفة والتلاحم بين ابناء الوطن الواحد في معركة جيشهم 
ضد الارهاب .المسرحيين الشعراء الفنانين الكتاب الشرائح المثقفة ملزمة بالوفاء لدماء الشهداء الذين سقطوا كيما تبقى اناملكم
تخط شيئا من الادب والفكر يرفد الفكر البشري .على الميسورين ان يبذلوا مابوسعهم لتتخفيف عن كواهل عوائل الشهداء كفانا 
الصاق كل التهم بالحكومة والتنصل عن مسؤولياتنا الوطنية العليا  لنطرح الكسل الوطني جانبا ولنحافظ على هذا الوطن الذبيح
فهو ارض الجميع ومسؤولية الجميع .
ان العشائر طالما اتحفتنا باهازيج الشجاعة والحروب والغيرة لكن بكل صراحة ومن دون ادنى مجاملة جاءت لحظة الاختبار
اما ان يقف الكل بوجة الارهاب ويعقد الوية الدفاع بالتعاون مع الضباط والمراتب بالجيش العراقي وتوفير الاسناد لمكافحة
الارهاب واما ان يتنحى عن التصدى للزعامات من هو باحث عن الدعة والرفاهية .لان العراق اليوم يختبر ابناءه وفقط للتذكير
حينما تقول العراق ذلك يعني الحضارة الانبياء عليهم السلام والاولياء العراق هو علي بن ابي طالب علية السلام والحسين علية السلام
واهل البيت ع وما حرب التكفيرين لنا إلا بغضا بهذذا النهج المحمدي العلوي الراسخ الرصين والذي منه استوسقت  مغارس الفطرة منا
حتى اصبح لدينا كيان في هذا الوجود فالله الله فيما عاهدنا علية انفسنا مع اوليائنا .
على صعيد السياسة الخارجية العراق يحتاج الى ابراز حجم تضحيات ابنائة من عناصر القوات المسلحة في المحافل الدولية
والعربية ويعرضها مدعومة وموثقة وسفارات العراق بالعالم مناط بها الكثير من الجهد في هذا المجال .
وإن ما جرى من مهرجانات ومسيرات مؤيدة لقواتنا المسلحة وحملات للتبرع بالدم لجرحى الجيش والعشائرالمسانده له
لهي فعاليات تبرهن ان الشعب العراقي به قلب نابض بالمسؤولية .لنوحد الصف ونقف وقفة صدق مع ذواتنا اولا وليسال
كل حسب امكانياته كيف اساهم في الدفاع عن وطني ؟؟
لو تخلينا عن واجبنا في هذه المرحلة فلا تتفاجئوا ان تصحوا يوما لتجدوا اوباش داعش في الشوارع لتطبيق شريعة 
الغاب والجهل والدمار الفكري 

Share |