واشنطن تجدد دعمها للحكومة في الحرب ضد «داعش»
Mon, 20 Jan 2014 الساعة : 8:25

وكالات:
للمرة الثالثة خلال اسبوعين، جددت الولايات المتحدة دعمها للعراق في الحرب ضد الارهاب، عبر اتصال هاتفي تلقاه رئيس الوزراء نوري المالكي من نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن.
فقد اعلن البيت الابيض امس الاحد، ان نائب الرئيس الأميركي اتصل برئيس الوزراء وناقش معه "دعم أميركا لمعركة القتال ضد داعش".
واتفق الطرفان، بحسب البيان، على "أهمية أن تستمر الحكومة العراقية في التواصل مع القادة المحليين والقبليين في محافظة الأنبار".
وشدد بايدن على أهمية السعي لإيجاد مسار مقبول مع اربيل للمضي قدماً في ما يتعلق بصادرات النفط من العراق.
وكان بايدن اتصل مرتين من قبل في كانون الثاني الجاري، بالمالكي، مؤكداً له دعم أميركا ومساعدتها العراق في معركته ضد الارهاب، واتفقا على استمرار تعميق الشراكة الأمنية الأميركية ـ العراقية، بموجب اتفاق إطار العمل الستراتيجي بين البلدين.
يشار إلى ان القوات العراقية تنفّذ حملة عسكرية واسعة في محافظة الانبار سعياً لاستعادة السيطرة على مناطق في المحافظة سيطر عليها ارهابيون ينتمون لتنظيم "داعش".
واكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ان العمليات ستستمر حتى إنهاء المظاهر المسلّحة وإنقاذ أهل المحافظة.
يشار الى ان لجنة الأمن والدفاع النيابية عدت الدعم الاميركي للقوات الأمنية "نقطة تحول" احدثت الفارق في الحرب ضد الارهاب، مع الجهود الكبيرة التي تقوم بها عناصر هذه القوات مع وجود ادارة نجحت بقيادة المعركة في الانبار، خصوصا ان العراق يقاتل بالنيابة عن كل العالم.
وكانت معلومات سابقة حصلت عليها "الصباح"، تفيد بان الاميركان يزودون القادة الامنيين بمعلومات عن تواجد الارهابيين في الصحراء عبر الاقمار الصناعية.
في غضون ذلك، اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود ان "الجيش العراقي اثبت قدرة فائقة في تحدي الارهاب والتصدي له على جميع المستويات".
واشار في تصريح خاص لـ"الصباح"، الى ان "قواتنا الامنية تقف بحزم بمشاركة العشائر في الانبار للقضاء على الارهاب لان العراق واحد وعلى كل القوى السياسية ان تسعى الى التخلص من الارهاب لان العراق ككل سيتضرر منه".
وبين ان "الحرب ضد الارهاب هي حربنا جميعا وحتى المجتمع الدولي، ولا نرضى ان يجعل الارهاب من عراقنا نقطة لانطلاقه لضرب العراقيين وعلى الجميع ان يعي عملية التخلص من الارهاب هي نقطة تحول في تاريخ العراق الجديد". ودعا الصيهود الى ان "نتوحد ضد المجاميع الارهابية التي تقتل العراقيين دون تمييز.. ونحن متفقون على ان نواجه الارهاب بكل اشكاله"، مشددا " على ضرورة ان يتحد الجميع من اجل العراق الديمقراطي الجديد".اما النائب احسان العوادي فقد اشار الى ان "المعركة مع الارهاب باتت واضحة وشرسة جدا، وعلى جميع العراقيين ان يتحدوا من اجل التخلص من هذه الفئات الضالة التي تريد ان تعيد البلد الى الفوضى".
واكد في تصريح لـ"الصباح"، ان "جميع الخلافات من الممكن ان تحل امام قضية الارهاب والكيفية التي يجب ان تتفق عليها الكتل السياسية من اجل القضاء عليه"، مبينا ان "الحرب ضد الارهاب هي معركة الشعب العراقي وعلى جميع الكتل السياسية ان تؤيد هذه المعركة التي طالما انتظرها العراقيون للتخلص من الفئات الضالة والعمالة للاجنبي وعلى جميع المستويات ".
كما اشار الى "الدور الكبير الذي تلعبه الحكومة في بناء القوات المسلحة من ناحية البناء التكنولوجي والتطور العسكري الذي يجب ان يواكب التطور العالمي في بناء القوات العسكرية العراقية على اكمل الاوجه"، مطالبا الجميع "باستثمار الفرصة للقضاء على الجماعات الارهابية، لاسيما بمشاركة العشائر العربية في الانبار التي اثبتت جدارة كبيرة في محاربة الارهاب وجدارة في مساندة الجيش، وهذا دليل على ان عشائر الانبار هي اليد الضاربة للدولة للتخلص من الارهاب".في تلك الاثناء، استغرب عضو الكتلة البيضاء النائب عزيز شريف المياحي، صبر الحكومة على بعض السياسيين الذين اصبح هاجسهم الوحيد ضرب العملية السياسية في العراق واللعب على وتر الطائفية.
وقال المياحي في بيان صحفي لمكتبه الاعلامي تلقت"الصباح" نسخة منه: ان "العملية السياسية في العراق وارواح المواطنين اصبحت لعبة بيد بعض المحسوبين على العراق، وهناك تغاض كبير عن الجرائم والعمالة الواضحة لاولئك السياسيين الذين لا يوجد اي مسوغ لتصرفاتهم بحق العراق وشعبه".
واضاف ان "دماء الشعب والعراق اكبر واهم واغلى من تلك الوجوه والشرع القانوني والسماوي يستوجب انزال اقصى العقوبات بتلك الاطراف ورفع الحصانة عمن يحتمون بستار الحصانة منهم بغية وضع النقاط على الحروف واسكات تلك الابواق التي تنعق بصوت الموت والخيانة في كل يوم ومناسبة ".
كما دعا المياحي الحكومة الى"اسكات تلك الابواق بالقوة واحالتهم على القضاء لينالوا جزاءهم بتهمة الخيانة والتحريض على الارهاب والعنف، حتى وان استوجب الامر فرض حالة الطوارئ لانقاذ العملية السياسية وتجربة العراق الديمقراطية التي دفع ثمنها الاف الشهداء من ابناء هذا البلد".
المصدر:الصباح