غيدان: دخول الفلوجة يخضع لحسابات دقيقة وسيتم اقتحامها حال صدور الأوامر

Sun, 19 Jan 2014 الساعة : 8:17

وكالات:

تمكنت القوات الامنية بمساندة مقاتلي العشائر من حسم معركة الرمادي لصالحها بعد ان قتلت الكثير من قياديي وعناصر التنظيم الارهابي «داعش», وفككت جيوبهم, وتقوم الآن هذه القوات المشتركة بمطاردة العناصر الارهابية بأطراف المدينة للقضاء عليهم نهائيا.
 اما الفلوجة, فلها وضع خاص لاسيما ان الارهابيين فيها يتخفون بين المدنيين ما جعل الجهات المعنية تضعها تحت مجهر دقيق حرصا على حياة الابرياء, منتظرة في الوقت ذاته الاوامر لاقتحامها بالجيش الذي مازال يجهز بالاسلحة والتجهيزات والمعدات المتطورة تباعا.
 قائد القوات البرية الفريق اول ركن علي غيدان, قال لـ»الصباح», ان «القوات الامنية تمكنت من اعادة الامن الى مركز مدينة الرمادي وعادت الشرطة المحلية لممارسة عملها داخل المدينة فيما ينفذ الجيش العراقي مهامه خارجها»، مشيرا الى ان «القوات العسكرية تطارد حاليا الجيوب الارهابية المختبئة في اطراف المدينة بعد ان اصبح الامن داخل المدينة من مسؤولية الشرطة المحلية».
 واكد غيدان ان «الموقف الوطني والايجابي الذي اضطلعت به العشائر منذ بدء العمليات العسكرية في الانبار وحتى الآن, كان مميزا وساهم كثيرا في تحقيق الانتصارات الاولى التي شدت من عزم جميع العراقيين وزادت التلاحم بين المواطنين والاجهزة الامنية وبالتالي كانت النتيجة هذه الانتصارات المتتالية التي قصمت ظهر القاعدة وذيولها», لافتا الى ان هذا التلاحم اوصل رسالة للارهابيين مفادها بأن «العراقيين ليسو صيدا سهلا لأحد».
 وبالانتقال الى الوضع في الفلوجة تحديدا, اوضح غيدان بأن المدينة ماتزال خارج سيطرة القوات الامنية, مرجعا الامر الى عدم وجود قوات جيش فيها سابقا, ما عزز وجود الارهابيين فيها.
 وشبه الفريق غيدان وضع مدينة الفلوجة حاليا بأنها كساحات اعتصام الرمادي في مراحلها الاخيرة, حيث باتت وكرا للارهابيين, ينطلقون منها لتنفيذ عملياتهم الاجرامية ليعودوا للاختباء داخلها, مبينا ان لاقتحام مدينة الفلوجة حسابات اخرى من قبل العشائر والحكومة, مؤكدا ان القوات الامنية لن تقف عند ابوابها في حال صدور الاوامر بدخولها.
 ولفت غيدان الى ان الاجهزة الامنية اغلقت جميع منافذ الخروج من الفلوجة المؤدية الى بغداد, مؤكدا ان القطعات الامنية منتشرة بكثافة في مناطق ذراع دجلة والكرمة وابو غريب.
 وكشف غيدان عن وجود خطط لتطهير جميع جيوب الارهاب خارج مدينة الفلوجة، مبينا ان عملاً كثيراً سينفذ بالتعاون مع العشائر الوطنية والادارة المحلية لمحافظة الانبار لاعادة الامن الى مدينة الفلوجة.
 الى ذلك, قال الفريق غيدان ان الجيش في حركة تطور مستمرة عبر تطوير قدراته العسكرية وتزويده بالاسلحة والمعدات الحديثة, إذ تسلم مجموعة من الاسلحة وهو بانتظار ما سيصله تباعاً حسب سلسلة التعاقد ومواقيت التجهيز على مراحل، لافتا الى ان التجهيز يتضمن طائرات ومدفعية ودبابات وجميع اسلحة القوات المسلحة، منوهاً بان الجيش العراقي يطمح الى الحصول على طائرات «الاباتشي» او أي سلاح جديد اخر يتسلمه المقاتلون, مبينا ان هذه امور واردة وليست بعيدة خلال هذه المرحلة.
 واكد غيدان استمرار العمليات العسكرية لحين الوصول الى المنطقة التي استشهد فيها الجنود الاربعة الذين استدرجهم الارهابيون من مفرزة طبية كانت تقدم العون للمدنيين لغرض العثور عليهم واعادة جثثهم الى عوائلهم.
 ونفى غيدان نفياً قاطعاً وجود مباحثات بشكل غير معلن بين الحكومة وجهات من داخل مدينة الفلوجة تنص على حل المشكلة دون القضاء على الارهابيين ودخول الجيش العراقي, قائلا «لا تفاوض مع الارهاب ابداً وهناك خطط معدة تدريجية ستثبت ما نقول».
 وكذلك نفى الفريق غيدان ما تروج له بعض وسائل الاعلام عن اصابات في صفوف المدنيين نتيجة قصف عشوائي للجيش العراقي على المدنيين، مؤكداً ان من يريد مشاهدة خسائر تنظيم «داعش» الارهابي في الانبار ليذهب الى المحافظة ويطلع على ما جرى وما يجري في ساحات الميدان وما تكبدته التنظيمات الارهابية في المناطق التي تقع في اطراف الرمادي والفلوجة، مشيرا الى ان القوات الامنية في الانبار لم تستطع حسم المعركة حتى الان بسبب وضع المدينة واتخاذ الجماعات الارهابية المواطنين كدروع بشرية لمنع القوات من الدخول, مضيفا ان «العمل والتنسيق مستمران مع الحكومة المحلية ومقاتلي العشائر لانهاء سيطرة الارهابيين على المدينة واطلاق حرية المواطنين خلال الايام المقبلة».
 وعد غيدان الانتصار في معركة الفلوجة امرا مفروغا منه, لاسيما في حال جرت المعركة بعد التطور  الكبير الحاصل في مجالات التسليح والتدريب والقتال بين صفوف الجيش العراقي، معربا عن امله بالاسراع باستلام الطائرات المقاتلةF16   التي ستصل تباعاً والمدفعية  ووجبات اخرى من الطائرات المروحية الروسية ومنظومة الدفاع الجوي المتطورة.
 

 

المصدر:الصباح

Share |