انبارنا ..القاعده/جاسم البغدادي

Sun, 19 Jan 2014 الساعة : 1:17

نعم (انبارنا صامده) لكن صامده بوجه من ؟؟ صامده بوجه التغلغل الصفوي ..صامده بوجه المجوس ..صامده بوجه الروافض ...هذا هو واقع الحال الذي اثبتته وما زالت احداث هذه المنطقه الخاليه من نجاسات الشيعه كما وصفها الارهابي طه الدليمي ورفع اهل الانبار صوره وصاحوا كلنا طه الدليمي ..اذن هي ليست (انبارنا الصامده) بل هي (انبارنا القاعده)..ألم يقل شيخ الارهاب حارث الضاري (القاعده منا ونحن منها) اليست الشعارات التي رفعوها في اعتصامهم واتخموا بها المواقع والفضائيات تؤكد ذلك ؟؟ ..السيد عمار الحكيم يعرف ذلك , اكثر مني ومن كل فرد من هذا الشعب المبتلي بهذا الشلال الدموي الذي يفجره هؤلاء في عاصمتنا ومدننا اتماما وتطبيقا لمشروع هدامهم بجعل العراق ترابا او رمادا ..والسيد عمار يدرك تماما ان كل دولار يعطى لهؤلاء فسيتم استخدامه فورا لقتل المزيد ولجلب المزيد من شذاذ الافاق ليفجروا اجسادهم النتنه بين جموعنا ويغتسلوا بحميم جهنم ..يعرف والله كل ذلك لكنها المزايدات السياسيه ومحاوله ارضاء زعماءهم وزعماء الارهاب في الدول المجاوره عسى ان يتم تسويق مجلسه لرئاسه الوزراء التي لو نالها فسينالها على جماجم اهله وعشيرته ان لم يكن لجماجم ابناء الوطن قيمه عنده ..شتان ما بين موقف السيد عمار وموقف عمه زعيم المجلس الاعلى السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله الذي عرفناه بعدم المداهنه مع المجرمين والذي رفض استقبال سعدون حمادي حين اتاه حاملا عرضا بتولي رئاسه الوزراء فقال اذا جاء حاملا استقاله صدام سأقابله ..لو قُدّر ان يمر السيد عمار بمثل هذا الموقف فهل سيكون رده مثل رد عمه ام انه سيسارع للقدوم على الطاغيه رافعا شعار (عراقنا الصامد) ..السيد محمد باقر الحكيم كان مدركا للفخ الذي اراده الطاغيه له ..والسيد عمار يدرك الان ان مبادرته هذه لا تساوي جناح بعوضه عند هؤلاء ..لكنه الاستثمار السياسي والدعايه الانتخابيه ولتُضرب المبادئ والقيم التي تشكل على اساسها المجلس الاعلى عرض الحائط ..هذا الانحراف كان متوقعا , صحيح ان المجلس عانى ما عاناه من عوامل الانحراف قديما لكنه كان دائما يمتلك صمام الامان متمثلا بقيادته خصوصا السيد محمد باقرالحكيم الذي انتقد الكثير اسلوبه في القياده لكن لم يشك احدا قط في اخلاصه ..اما الان فان ضعف القياده اذا صاحبه الشك في اخلاص القائد يعني ان المجلس في طريقه للضمور والانحلال ..فرق كبير بين البحث عن الحل السلمي والاجتماعي لأزمه الانبار الطائفيه وبين التملق للطائفيين والارهابيين الذين وصفهم الكاتب الامريكي (توماس فريدمان ) عام 2005 انهم (يكرهون الاخرين اكثر مما يحبون اطفالهم) وشرح اسباب هذا الوصف نتيجه ازدواجيتهم في التعامل مع الاخرين ومنها
صدور فتوى ضد لاعبة تنس هندية مسلمة تدينها لارتدائها تنورة قصيرة، وعدم اصدار أي فتوى من رجال الدين السنة تدين مذابح الزرقاوي بحق الأطفال والمعلمين الشيعة العراقيين ..لو عرضنا موقف السيد المالكي والسيد عمار من هذه الازمه وفق رؤيه ومنهج السيد محمد باقر الحكيم ..لترجح موقف المالكي ..الجميع مع الحل السلمي , لكن شرط ان يكون نهائي وان يحمل اهالي المنطقه انفسهم الكلفه الاثقل لتحقيق هذا الحل ..ولن يتحقق ذلك مالم يصطلون بالنار التي يلعبون بها ويريدون ان يحرقوا العراق كله بها ..التملق لهؤلاء وللسعوديه من ورائهم لا يزيدهم الا اصرارا على العداء واستغلال هذا التملق لتصدير كراهيتم واحتقارهم للمتملقين قبل غيرهم ..الردع العسكري وحده لايكفي ..بل يجب ان يصاحبه ردع سياسي واقتصادي طويل الامد كي يذوق هؤلاء معاناة التمرد والتحريض ونشر الكراهيه لتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي الذي هو اساس الوحده الوطنيه الممزقه والتي تستعصي يوما بعد يوم على الترقيع ..سياسه الحذر من استفزاز الاخرين لم يجني منها العراق شيئا ..لا تستفزوا السعوديه لا تستفزوا تركيا لا تستفزوا اهل السنه .. لا ..لا ..لا ..ويغرق العراق في دوامه دمويه كلما ظن رحيلها عادت ظفائرها تلوح على افق الوطن ..وكل ذلك بسبب الاخوة المتحالفين الذين لا يفقهون شيئا عن اساسيات العمل الجبهوي المشترك امام التحديات القاسيه التي يتعرض لها العراق وشعبه وحكومته ..هذا باضعافه داخليا وشعبيا وذلك باضعاف مواقفه الخارجيه ..التحالف الوطني هو تحالف من اجل الوطن ..وشروطه الوطنيه تقتضي تذويب كل الاهداف الحزبيه في المصلحه الوطنيه العليا ..فهل يُدرك المتحالفون ذلك؟؟ 

Share |