ان الموت الذي تعود ان يسرق كعادته معادن الرجال واخيارها ويترك اشباهها يمرحون حيث قالوا
شعرا ( يتخطه الرعيع وياخذ الماجد ....) هذه المرة اختار البروفسور الدكتور صباح نوري المرزوك
التدريسي في كلية التربية الاساسية في جامعة بابل لتفتقده الاوساط الثقافية والادبية على مستوى العراق
وهو في قمة عطائه الفكري والتربوي والادبي...اذ كان المغفور له من الادباء الذين يعتزون بتأريخ بلدهم
ويشهد على ذلك مؤلفاته الكثيرة التي تركها للاجيال....وكان من الذين ذكروا الناصرية تاريخا وفكرا وادبا
ولا نبالغ حين نقول انه يعشق الكتابة عن هذه المدينة لمكانتها التأريخية والحضارية...............................
ان الناصرية ضوء الجنوب وشمعته..مدينة الخير والبركة موئل الاصالة والابداع..مركز القوة والشجاعة
..تأسست قبل مائة واربعين سنة على ارض يمتد عمقها في التاريخ..تاريخ البشرية في حياتها الاولى....
استقطبت للسكن فيها مجامييع من الناس طاب لهم هواؤها وعل بهم نسيمها وراح الفرات يرسم صورة
الخصب ليجعل تلك الارض خضراء غناء وتهيأت للحضارة فرسمت شوارعها وشيدت دورها وبنيت عماراتها من المباني والمدارس والمساجد في احلى حالة لتظهر معالمها فتكون علامة خير واستقرار حيث شعر سكانها بالامان
فعاشوا في كنفها بشوق وفرح......هذا بعض من اخر ماقاله الدكتور صباح المرزوك عن الناصرية وهو يشيد
بكتاب الاستاذ الباحث عبد الحليم احمد الحصيني الموسوم (الناصرية ...تاريخ ورجال )...........................
لذلك ومن منطلق الوفاء له.....نتقدم بأحر التعازي لعائلته وللاجيال التي تربت على يديه ولمدينته وللوسط
الثقافي والادبي....داعين الله العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته............
ادريس الحمداني