إن كانت الاستعانة ضرورية إذا لابد من أن تكون هكذا.../أبو حمزة الشبيبي

Fri, 17 Jan 2014 الساعة : 23:05

يتحمس البعض في الاونة الاخيرة الى الاستعانة بقوات أمريكية لايقاف المد الارهابي في العراق إن صح التعبير ,ونجد بهذه الفكرة رغم إختلاف وجهات النظر أو بهذا الطرح تمييعا لقدرات وإمكانيات القوات
المسلحة العراقية وتشويها لسمعتها مع أن الانتصارات والتي أحرزتها في سوح الوغى هي الدليل القاطع على أن هذه القوات بوركت سواعدها تكمن بها القدرة والامكانية والطاقة على إيقاف أخطبوط الارهاب رغم التضحيات ,. والاحتفاظ بزمام الامور مساهمة من مخلصي عشائرنا العراقية النبيلة والتي وقفت وقفة مشرفة أبلت في سوح الوغى بلاء الأبطال والرجال الميامين سيخلدها التاريخ والاجيال القادمة..ولكن أن مايثير الدهشة هو تشوق البعض إلى الاستعانة بقوات أمريكية معتمدا على بعض المزايا لربما قد تكون فيها حسنة ولكن المزايا السلبية تركت على جانب الرصيف دون الامعان بها والتي ستحدث إرباكا ليس في الوضع الامني العراقي فحسب وذكريات ذلك مؤلمه ,وإنما سيحدث إرباكا في الوضع العسكري العراقي حيث سيلغي ثقل صناع القرار من الناحية العسكرية ,. مع العلم إننا بامس الحاجة الى قادة عسكريين يتمتعون بخبرة عالية ومخزون كبير من الامكانيات العسكرية وبالاخص في هذه الفترة العصيبة ومعاناة الوطن من الارهاب ومن يدعمه ..ناهيك عن أن تواجد أية قوة أمريكية عسكرية ولأي سبب كان ستكون سببا بتفكيك الوحدة العراقية والتلاحم القوي والذي بدأ نوره يظهر مابين القوى العشائرية وقواتها المسلحة ., وكما سيثير بعض النزعات بين هذه العشائر ما بين مؤيد ورافض بدخول هذه القوات, ولكل تفسيره الخاص سواء كان سياسيا أو أمنيا أو إقتصاديا

ولكن ومن وجهة نظرنا هو إمكانية تأسيس غرفة عمليات عسكرية مشتركة يديرها قادة عراقيون وأمريكيون ذات الخبرة العسكرية لغرض تنفيذ العمليات العسكرية ضد قوى الارهاب المتواجدة على ارض العراق حسب الأهداف التي سترسم لها والمناطق التي سيحددها الطرفان شريطة أن تعتمد على معلومات إستخباراتية عسكرية موثقه بصور فضائية أي من الأقمار لكي تحدد من خلالها حجم ومناطق قوات العدو المتخندقه وحجم سلاحها ونوعيته تقريبا دون المساس بالمناطق الآهله بالسكان ,.. بدأ بقطع خط الاتصالات فيما بينها وتوجيه لها الضربات الموجعة سواء الجوية أو البرية أو البحرية إن اقتضت الضرورة من قبل قوات عراقية وقادة عراقيين بكافة صنوفها وطيارين عراقيين مع تأمين خط الامداد لقواتنا المسلحة وقطع حبل الوريد على القوات المعادية وتدمير تواجدها وخنادقها دون أي تدخل بري أو بحري أو جوي من قبل أية قوة خارج نطاق القوات العسكرية العراقية لتفادي الخسائر الجسيمة اولا ,. وثانيا لكي لايتخذ من أرض العراق ساحة عمليات عسكرية لقوات أجنبية قد تكون إنعكاساتها سلبية على السيادة العراقية سواء الان أوفي المستقبل
ثانيا-إمكانية تقديم المشورة ومنها تحليل الصور الملتقطة جوا وبواسطة الاقمار لغرض تحديد الأهداف وإصابتها إصابة دقيقة لتكبيد العدو خسائر فادحة والتدريبات العسكرية المهمة وتنويع السلاح العسكري المؤثر وبالاخص صحراويا لشل قدرات العدو
ثالثا - تحديد فترة فعالية غرفة العمليات ونشاطها العسكري بين القيادتين لمدة سنة قابلة للتجديد إن تمت الموافقة من قبل الطرفان إعتمادا على تقرير القيادة العسكرية العراقية دون الغاء إستشارة البرلمان وليس موافقته وما حققته هذه الغرفة من إيجابيات على ساحة المعارك
رابعا - تحدد صلاحيات القوة وعدم شمولها بأية حصانة بإعتبارها قوة مساهمة بتدريب وتقديم المشورة للقوات المسلحة العراقية وليست قوة مشاركة في ميادين القتال
خامسا -عدم الموافقة على إنشاء أية قواعد لها مهما كان حجمها وتكون خاضعة لقيادتها وليست لقيادة عراقية لعدم حدوث اي إرباك بتوجية الاوامر والتي تصدر في سوح القتال
سادسا- تحسم قضية تمويلها إداريا وماليا وعدم إحتساب أي راتب تقاعدي أو تعويض أي عسكري من هذه القوات قد يتعرض ألى أي حادث داخل العراق باستثناء حوادث الدهس سببها عراقي أو عراقية
سابعا- يشارك القضاء العراقي المدني والعسكري في التحقيق وإتخاذ الاجراء الأمني مع أي عسكري من هذه القوة عند إرتكابه جريمة قتل أو إغتصاب أو سرقة أو جنحه مخله أو غير مخله بالشرف
ثامنا - عدم تقديم أية مكافئة إلى أي فرد من هذه القوات مدنيا أو عسكريا لتجاوز ماحدث في السابق حيث قدمت مكافئات إلى بعض من هذه القوات مما أثار غضب الكثير من الأوساط العراقية
من المعروف أن أية قوة أمريكية تعمل خارج حدود ولايتها تكون تحت امرة القيادة العسكرية الامريكية لذا تقتضي الضرورة بأن يعمل جميع أفراد قواتنا المسلحة رعاها المولى من ضباط تحت امرة القيادة العسكرية العراقية وفوق ارضها وخصوصا بغرفة العمليات المشتركة مهما كانت الضروف

Share |