احترمونا حتى وان كنا لانستحق....!!!!!/عادل الموسوي

Fri, 17 Jan 2014 الساعة : 0:42

لازلت لحد الان اتمتع بمواصفات المواطن الصالح
احاول المشاركة في كل فعالية تسهم في استقرار البلد
ادافع عن العراق بكل ماأملك، بالرغم من ان العراق لحد الان لم يدافع عني.....!!!!!!!!
حتى قنواته الفضائية مجيرة للمتنفذين ، ناهيك عن خزينته الانفجارية التي اصبحت ملكاً للمفسدين
وزاراته ملكاً للاحزاب
سفاراته ملكاً للنواب
نبحث عن عمل فيه لم يترك لنا اقارب المسؤول شاغراً
كان البعثيون يأخذون المناصب العليا لذويهم، ويتركون الخدمية لنا
ذات يوم زرت احد المسؤولين في مقره ، وبناء على طلب منه دخلت الى مقر عمله
استقبلتني الحمايات الكثيرة والكثيرة جداً كلهم من ابناء عمومته، من حقه فهذا يتعلق بالجانب الامني ويجب ان يحتمي بهم، دخلت الى المكتب وجدت مدير مكتب الاستاذ بن عمه وجميع العاملين اولاد عمومته( مافيهم لاشامي ولاحجازي )وصلت الى السيد المسؤول الرجل استقبلني بأحترام حقيقة، وفي هذه الاثناء تكلم بالتلفون مع شخص يظهر انه كبير وكبير جداً ،عرفت هذا من خلال الاحترام الذي ابداه وهو يتكلم معه ، طرق الباب شخص ودخل شاب يحمل كوب من الشاي قدمه لي بكل ادب وبما ان الاستاذ مشغول توجهت للشاب بسؤال ....... من اين انت؟...... الشاب ....... انا امي تكون بنت عم الاستاذ....!!!!!! صرخت بصوتٍ سمعه الاستاذ وهو مشغول بهاتفه ( الله اكبر حتى الچايچي گرايبكم) ابتسم الاستاذ ابتسامة صفراء .....!!!!
انتهى اتصال الاستاذ بالاستاذ الذي لااعرفه التفت لي كرر ترحيبه بقدومي واخذنا نتجاذب اطراف الحديث وكنت انتظره يثير موضوع ( الچايچي) الا انه لم ياتي على ذكره، مرت الايام والليالي قربت الانتخابات ، وذات يوم كنت مدعو عند احد الاصدقاء في بيته واذا به مع حاشيته يروج للانتخابات ولنفسه بالطبع ، بعد ان سلم على الجميع جلس بجانبي ، قال الحمد لله اليوم التقينا لماذا لاتأتي لزيارتنا ونحن بخدمتكم وما الى هذا الكلام ( طبعا انا لم اذهب اليه من يومها ولحد الان والله) اعطوه القهوة وشرب الشاي وهو يبتسم بوجه الجميع ابتسامة عريضة ويتعامل بخلق عال جداً ...!!!!!
التفت الي وسألني عن الذي يقدم القهوة والشاي في هذا المحل الم يكونوا من اقارب صاحب المحل قلت اكيد قال لماذا لاتنتقده .....؟؟؟؟؟؟؟؟
لم اكن افتقر للجواب المناسب وكان في جعبتي من الكلام مايلجمه امام المجتمع لكن احترامي الى صاحب المحل جعلني اكتفي بالقول ياسيدي وهل الموقع الذي فيه انت هو ملك الوالد.......!!!!!!!!
هكذا يتعاملون مع مواقع المسؤولية وكأنها ملكاً لهم ولعوائلهم واحزابهم...........!!!!!!!
مازاد همي وجعلني اكتب معكم عن هذه الكوارث المجتمعية!التي يمر بها العراق والذي اصبحت فيه دوائر الدولة ملكاً لاحزاب وعشائر وشخصيات.....!!!!!!
اليوم اتصلت بأحد الاخوة واخبرني بأن احد اقاربي جٌرح في الانبار وهو يدافع عن العراق وكان هذا البطل ينتمي الى لواء المهمات الخاصة بذي قار ، وعمه يعرف احد المسؤولين فكلفه بأن يعفيه من الذهاب الى الانبار ووافق السيد المسؤول لكن عمه تفاجئ في ان ابن اخيه رفض البقاء واصر على الذهاب مع اخوانه المقاتلين وقال بالحرف ( اطم روحي احسن ولااتخلف عن صحباني اذا رجعوا من المعركة شگلهم) فذهب وقاتل هناك قتال الابطال واصيب بثلاث اطلاقات بصدره وبيده ورجله ولكن كتب الله له السلامة وبقي في المستشفى ببغداد فترة وخرج هنا الكارثة ، مايحز بالنفس ان اول ماقاله وبحرقة والم شديد( تعرف سيد صار اسبوع في البيت على الفراش ولم يطرق بابنا مسؤول من ذي قار ابدا من محافظ ورئيس مجلس الى فراش ، بينما جيرانه والدته سوت قسطرة انقلبت الدنيا جكسارات اوفكسارات اويوگنات اوحمايات اوقنوات وصماخات اوطرگاعة الله اوهي مرة عجوز لكن ابنها عضو مجلس قيادة المحافظة.....!!!!!!!!!!!!)
اقول ياوطني لاتدفع ابنائك للوقوف على التل اوالوقوف مع اعدائك .......... جاملنا حتى لو كنا لانستحق ونحن كذلك والا لوقع اختيارنا على من يحترمنا.....!!!!!!!
محبتي لكم والانتخابات قريبة اوصيكم بأختيار نفس الاشخاص فهم اعلم الاحياء
عادل الموسوي

Share |