الإمارات: تقنية جديدة للولادة تحت الماء تختصر الوقت وتقلل الآلام
Fri, 12 Aug 2011 الساعة : 15:33

بغداد- العالم
في خطوة جديدة نحو التطور في المجال الطبي، أعلنت مستشفى العين كرومويل Al-Ain Cromwell Hospital الإماراتية عن تطبيق تقنية جديدة وهي الولادة تحت الماء للمرة الأولى في الإمارات.
وتأتي أهمية هذه التقنية في قدرتها علي تخفيف آلام الولادة بنسبة تتراوح بين 60 و70 في المائة.
وأفادت تقارير إماراتية، أن الأطباء القائمين علي التقنية الجديدة أكدوا أن هذه الطريقة الجديدة اكتسبت في السنوات الأخيرة إقبالًا كبيراً ووجدت الأمهات فيها حلا لألم الولادات التقليدية، مؤكدين أنهم على استعداد تام لإجراء حجوزات عدة لسيدات حوامل لإجراء عمليات التوليد تحت الماء خلال وقت قريب.
والتقنية هي عبارة عن وضع الأم وليدها في حوض مخصص للولادة أشبه بحوض الحمام لكن بمواصفات تتيح للأم حرية الحركة واختيار الوضع الذي يناسبها أثناء عملية المخاض، ويمكنها أن تظل في الماء أثناء المخاض وحتى مرحلة الولادة، وهذا الحوض يكون أكبر من حوض الاستحمام العادي، ويتم تعقيمه بشكل دائم وُيستخدم فيه الماء الطبيعي النقي والمعقم، وبدرجة حرارة تتراوح بين 35 و37 درجة، وهي الحرارة الطبيعية لجسم الإنسان، وتساعد عملية الولادة تحت الماء على تقليل فترة المخاض من دون اللجوء إلى محرضات طبية قبل الولادة، وبالتالي تشجع الأمهات على الولادة الطبيعية، والتي يطلق عليها الولادة اللطيفة.
وكانت دراسة ايطالية، شملت 1355 حالة ولادة في الماء، اثبتت ان هذه التقنية تتفوق علي الولادة التقليدية، كذلك أثبتت أنها أسهل ولا تستغرق وقتا، ولا تحتاج إلى استخدام الأدوية المخدرة الموضعية، وتجنب المرأة الوجع والألم وعمليات التوسيع.
ويقول الدكتور البير توني طبيب التوليد الايطالي انه قارن الولادات في الماء مع نتائج الولادات الأخرى التي تمت في ظروف مشابهة وصل عددها الى 237 حالة على كرسي الولادة و515 حالة ولادة في أماكن طبيعية فوجد أن الولادة في الماء استغرقت وقتا أقصر بشكل واضح، فقد استغرقت ولادات لدى نساء في حملهن الأول 380 دقيقة، بينما استغرقت الولادات على كرسي الولادة أو على السرير 467 دقيقة، وهذا يعني أن العملية في الماء اختصرت أكثر من ساعة أي حوالي ربع زمن الولادة.
ومن ناحية أخرى ثبت من خلال الولادة في الماء أن الأطباء استغنوا عن عمليات التوسيع عند توليد النساء لأول مرة بنسبة 57 % من الحالات، كما لم تتعرض نسبة مماثلة من هؤلاء النساء إلى التمزق الذي يحدث في غالبية عمليات الولادة، وكانت هذه النسب في حالة الولادة العادية تمثل 36 % وفي حالة الولادة على الكرسي مثلت 48 %.
كما ثبت أنه في جميع حالات الولادة في الماء تم الاستغناء عن المواد المسكنة والمخدرات الموضعية، ومن ناحية صحة الوليد فقد كان أطفال الولادة في الماء أقل تعرضا للالتهابات وخاصة التهاب الجهاز التنفسي وزرقة الأطراف، وارتفاع معدل تكسير كرات الدم الحمراء.