مناهج التربية وضرورة التغير/ الشيخ محمد ال حفاظ الناصري
Thu, 16 Jan 2014 الساعة : 1:30

بسم الله الرحمن الرحيم
مناهج التربية الاسلامية وضرورة التغير)
بقلم الشيخ محمد ال حفاظ الناصري
(قال تعالى: ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون)
ان الوحدة الاسلامية واجب امر الله تعالى به وجعله وصفا لازما لهذه الامة بقوله تعالى (واعتصمو بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) وقوله تعالى (ان هذه امتكم امة واحد)
واكدة السنة النبوية قولا وعملا حيث قال النبي صل الله عليه واله (المسلمون تتكافا دماؤهم وهم يد على من سواهم ويسعى بذمتهم ادنهم)
وحقق عليه الصلاة والسلام هذه الوحدة فعلا بالمؤاخاة بين المهاجرين والانصار وقرر ذلك في اول وثيقة لاقامة الدولة الاسلامية بالمدينة المنورة التي فيها وصف المسلمون بانهم ( امة واحدة من دون الناس) ان هذه النصوص الشريفة ومافي معناها تقتضي ان يجتمع المؤمنون تحت لواء الاسلام مستمسكين بالكتاب والسنة الصحيحة الوارد من طرق اهل البيت ع
وما ان ابتعدت الامة الاسلامية عن مقومات وحدتها بالتمسك بالكتاب المجيد والعترة الطاهرة كما وصفها الرسول الاعظم صل الله عليه واله بحديث الثقلين حتى نجمت اسباب التفرق التي تعمقت فيما بعد باسباب كثيرة منها جهود الحكومات الظالمة التي شعارها (فرق تسد) فقسمت الامة الى اجزاء وربطها باسس قومية وعرقية وفصل بين العرب والمسلمين
ايها الاخوة والاخوات الحضور
ان الدعوة الى تغير مناهج التربية الاسلامية والتاريخ ليس بدعة او امر طارئا وانما له المدخلية العظمى في بناء المجتمع الواعي المتحضر البعيد عن الازدواجية في الشخصية العراقية
ومن خلال هذه الندوة التي قامت بها مؤسسة دار المنار الثقافية نؤكد على هوية الشعب التي يجب الالتزام بها والتفاخر في كل محافل العراق الداخلية والخارجية.
ايها الاحبة
لدينا مدرسة اهل البيت مدرسة العطاء والتجدد التي اسسها خاتم الانبياء وبجانبه سيد الاوصياء ومعهم فاطمة الزهراء التي حارت العقول بكلماتها نعم مدرسة الحسن في الصلح والحسين في الاصلاح
ايها الاحبة من كان له هولاء قادة فلماذا تلغى افكارهم؟؟
وتفرض علينا شخصيات بعيدة عن ادبياتنا ؟
ان المرجعية الدينية شددة على تغير المناهج الدراسية بما يوائم متطلبات الشعب في الوقت الحاضر وقد نبهت مرارا وتكرار على الحكومة لكنها لم تحدث اي تغير
ان الشعب العراقي ضحى بكل مايملك من اجل تغير النظام السابق وتغير كافة افكاره ومنها تغير المناهج التي كتبة في زمنه الجائر حيث يتطلع اكثر من 35% من الشعب العراقي وهم من طلبة المدارس الى تغير تلك الافكار
ان الحكومة والنواب الذين انتخبناهم لم يحركو ساكنا لتغير المناهج الدراسية رغم انه يملك هذا حق في تشريع القوانين في مجلس النواب واكأن كتب وزارة التربية قرانا منزلا . انهم لايملكون الشجاعة في عملية التغير التي تطالهم انشاء الله في الانتخابات المقبلة
اننا لا نريد ان نلغي الاخر ولكن من حقنا كما تمدح شخصياتهم باسهاب نريد لائمتنا ان يخرج علمهم لاولادنا منذ الصغر وتماشيا في كل المراحل الدراسية .كم من طالب يعرف ان جابر بن حيان كان استاذه الامام الصادق ع؟ وفتشو الان في جميع الكتب الدراسية هل تجدون قول قال الامام الصادق ع ؟ في مقابل عشرات الاحاديث التي تروى عن ابي هريرة
اننا نعاني من حصار فكري وعلمي وثقافي ولدينا اكبر تراث اخلاقي وفقهي وفكري وثورة الامام الحسين ع خير شاهد والاقليات تفرض علينا افكارها ببرامجها الجامدة التي تقلل احتمالات الابداع بين اولادنا وتعش الشخصية العراقية في ازدواج دائم بين الشارع والاسرة والمجتمع وبين المقررات الدراسية التي تدرس رغم انوفنا
فعلينا ايها الاخوة التربويون ان نزرع الهدوء والاطمئنان والاستقرار والثقة في نفوس الاجيال اطفالا وشبانا لتخليصهم من تاثيرات الخوف والاضطراب والتردد والشك والارهاب والفرض والاجبار والتسلط كلها عوامل تؤدي الى سحق شخصياتهم والى الانهيار النفسي ليخرجو الى مجتمع اسلامي صحيح سالمين سلميين
ايها الاحبة
لقد بقينا نستجدي الافكار من هذا وذلك وبعد ان اخذناها وعملنا بها راينا انها افكار تدعو الى عبوديتنا لهم مرة اخرى وتعمل على ذلتنا واستضعافنا اننا ولكي نردم هذه الفجوة ليس امامنا طريق الا الرجوع لمدرسة اهل البيت ع والاعتراف بمذهب الامام الصادق ع في المدارس والمحاكم الجعفرية .
والذين يقفون بوجه هذا المشروع هم الطائفيون لان الفجوة تتسع يوما بعد اخر وبكل ابعادها بين الدولة والشعب
الشيخ محمد الحفاظي الناصري