انباريون في ذي قار : مقاتلون أجانب يتحكمون بالفلوجة وساحات الاعتصام جرت علينا الويلات

Wed, 15 Jan 2014 الساعة : 15:22

شبكة اخبار الناصرية/علاء الطائي:
كشف نازحون من محافظة الانبار الى محافظة ذي قار عن اوضاع ماساوية عاشتها محافظتهم بسبب ساحات الاعتصام وما جرته عليهم من ويلات ، بعد ان تحولت الى مرتع للارهابيين القادمين من شتى انحاء الارض ، مؤكدين ان السعوديين والتونسيين هم من يتحكمون بمقدرات الفلوجة الان وليس ابناءها الاصلاء .
وروى عدد من النازحين لشبكة اخبار الناصرية قصصا مؤلمة عن الاضطهاد الذي كانت تمارسه القاعدة وداعش في الانبار وتحديدا في مدينة الفلوجة بسبب تنامي سطوة التنظيمين عليها في ظل الوضع الامني القلق الذي تعيشه المحافظة .
ويقول الحاج ابو سعد ذي الـ63 عاما والذي رفض الكشف عن اسمه الصريح ، انه فر من بيته في الفلوجة حتى بدون ان يخرج معه قطعة اثاث واحدة بسبب تدهور الوضع الامني هناك .
واضاف لم تشهد محافظة الانبار أي اعمال عنف وقتل ، الا بعد ان نصبت الخيم في ساحات الاعتصام حيث بدات الوجوه الغريبة تتوافد من خارج البلاد الى المدينة وتزايدت الخروقات الامنية والاغتيالات والخطف .
واوضح ان ابنه كان احد ضحايا عنف ساحات الاعتصام هذه ، حيث اقدم ملثمون مجهولون يدعون انتسابهم للمقاومة وللمعتصمين على اقتحام محل الحلاقة الذي يديره وقتله باطلاق الرصاص عليه ليخلف طفلين يتيمين .
وتابع " هذه ليست الحادثة الوحيدة في المدينة المرتبطة بساحات الاعتصام حيث شهدت العديد من جرائم القتل والاختطاف والتفجير منذ نصب الخيم وحتى الان " .
وبين ان اهالي الانبار حاولوا الاستغاثة بالحكومة المحلية هناك وقدموا شكاوى عديدة ومطالبات لرفع الخيم ولكن دون جدوى ، حتى تحركت الحكومة الاتحادية ورفعتها تماما .
وابدى ابو سعد رغبته بالبقاء في محافظة ذي قار وعدم العودة مجددا الى الانبار لانه لمس استقرارا امنيا كبيرا فيها لم يشهده في محافظته الام سابقا .
اما ( ابو داود ) وهو نازح كذلك من الانبار فيقول ان الحديث كان يجري منذ فترة عن نية الجماعات الارهابية اعلان محافظة الانبار ولاية اسلامية تابعة لتنظيم داعش الارهابي .
واضاف ، كان يمكنك ان ترى ارهابيين سعوديين وباكستانيين وسودانيين يتجولون في شوارع المدينة واسواقها ويتحكمون بمقدراتها ، وكان هناك من يقف بجانبهم من المتطرفين من ابناء المدينة.
وابدى استغرابه لتاخر القوات الامنية في اقتحام ساحات الاعتصام كل هذا الوقت ، وحتى تمكن الارهابيون من نشر الفوضى والقتل في مدن المحافظة .
 كما ابدى استغرابه من الانتقادات التي يوجهها عدد من الساسة العراقيين لقوات الجيش العراقي التي تسعى للسيطرة وإعادة الأمن للمحافظة ، معربا عن امله بان يستقر الوضع سريعا ويعود الى منزله  .
بدورها قالت ( ام رافد ) ان الارهابيين قتلوا زوجها في الرمادي وتركوها وحيدة بلا معيل ، حتى انفجر الوضع الامني هناك واضطرت الى الهرب الى الناصرية بحثا عن الامان.
ورجحت ان تستقر هي واطفالها في الناصرية اذا طالت الازمة في الرمادي على امل ان تجد لها فرصة عمل لتعيل اسرتها .
وناشدت الحكومة المحلية والمسؤولين في المحافظة ان يمدوا لها يد العون وان تشمل واسرتها بالمساعدات الاغاثية التي تحتاجها في الوقت الراهن .
وكان مدير دائرة الهجرة في ذي قار علي صالح الحلو اعلن في وقت سابق ان المحافظة ستعمل على تسجيل جميع الاسر النازحة لتنسق بعد ذلك مع كل من الحكومة المحلية في ذي قار ووزارة الهجرة والمنظمات الانسانية لتوفير كافة المساعدات الضرورية لهم .
وبين ان دائرته ستوفر سكن مؤقت لهم في عدد من الوحدات السكنية العائدة لوزارة الهجرة والمهجرين في منطقة الدور واطئة الكلفة غير المشغولة في الناصرية .
واكد ان المحافظة على استعداد لاستقبال اي حالات نزوح طارئة اخرى من الانبار بناء على توجيهات وزارة الهجرة التي حثت المحافظات على فتح ابوابها امام النازحين من المناطق الساخنة امنيا .
وتجدر الاشارة الى ان الاف الاسر هربت من الانبار الى كربلاء وكردستان ومناطق اخرى بعد سيطرة المجاميع الارهابية على مدينة الفلوجة واجزاء من الرمادي .
(ت ع ح)

Share |