علي السليمان في منزل مدير الامن/سيد احمد العباسي

Wed, 15 Jan 2014 الساعة : 0:13

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ اللَّهَ لايَهْدِي مَنْ هُوَمُسْرِفٌ كَذَّابٌ

تاريخ النشر : 20140114

 

علي السليمان في منزل مدير الامن

 

في الوقت الذي تتوالى انتصارات جيشنا البطل على ( داعش ) في اغلب مناطق العراق وخاصة في الرمادي وعلى اطراف الفلوجة وهي تسحق هذه الجرذان نجد اغلب دول العالم تقف مع العراق في مطاردته لهذه العصابات الاجرامية .

بدء من الولايات المتحدة الامريكية والامم المتحدة وعدة دول اوروبية والجامعة العربية مما سبب احراجا كبيرا لبعض القادة الكبار في العملية السياسية الذين لم يملكوا الشجاعة والجرأة بأدانة ( داعش ) والوقوف مع الجيش ومساندته .

رؤساء الكتل هؤلاء كانوا يجاملون الحكومة على استحياء ولم نجد عندهم موقف واضح وجريء وعلني . بينما على العكس كان الصوت مدويا من كل العالم !!

بل ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التقى اليوم قادة وممثلي الكتل السياسية بغياب متحدون والعراقية والمجلس الاعلى !!

وهذا يعني لمن كان يعاتبنا ويقول ان المجلس الاعلى ساند الجيش ووقف الى جانب الحكومة في حربها ضد الارهاب نقول له كلا والف كلا فقد كانت تصريحات المجلس الاعلى وتيار الاحرار خجولة ولاترقى الى مستوى الحدث .

ولكن بعد ان سمعوا وشاهدوا ان دول العالم والجامعة العربية بدأت الواحدة تلو الاخرى تدين الارهاب في العراق وجدوا أنفسهم في موقف ( الضعيف ) !!

وبدأت تخرج تصريحات هادئة ومتعثرة تدين الارهاب وتدعم القوات الامنية . وكان واضحا من طريقة التصريح انهم ( مغصوبين ) على هذه التصريحات !!

والدليل انهم لم يحضروا هذا اليوم كما كتبت الاجتماع المهم الذي دعى اليه رئيس الوزراء نوري المالكي . وعدم حضورهم هذا الاجتماع يعني عدم دعمهم القوات الامنية . وسوف تكشف لكم الايام القادمة من لم يحضر هذا الاجتماع إنما ينفذ اجندة دول الجوار ويغيضه كل تقدم وانتصار تحققه قواتنا الباسلة في الرمادي وغيرها .

ومثال على ذلك قال النائب عن كتلة الاحرار جواد الحسناوي في تصريح لوكالة الفرات نيوز : لقد وصلت  الاوضاع في البلد الى ما الت اليه حاليا الى عدم استجابة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة المالكي لنصائح ذوي الراي والحكمة مشيرة الى ان المالكي لو استمع الى هؤلاء لما حصل ما حصل !!

ويضيف : ان القيادة الحكيمة للسيد عمار الحكيم تنم عن وعي سياسي وقيادي ومجتمعي للمرحلة الحالية . لكن المشكلة هي ليست في المبادرات لانها موجودة في كل وقت . انما في من يستجيب لها او من بيده القرار لتنفيذها !!!

وهنا اريد ان اوجه سؤال الى الحسناوي هل يعلم ان هذه المبادرة تفتقر الى عدم استنادها الى غطاء شرعي وهي ليست ضمن الدستور والقانون ولايمكن ان تطبق .

فهو بهذه المبادرة يشجع سيد عمار الحكيم على الارهاب بإعطاء 4 مليار دولار .

ولايمكن ان تطبق فقرة من فقراته العشرة لانها بدون دراسة علمية وقنبلة انتخابية !

اقول ان اعوجاج هذه الكتل الكبيرة سوف يعود عليها بخسارة فادحة في صفوفها .

والجميع يعرف انهم كل هذه المدة يقفون ضد تطلعات الشعب . وسكين بالخاصرة .

وواحدة على سبيل المثال لااكثر وقوفهم ضد قانون البنى التحتية عندما قال شيخ جلال الصغير ( انني افتخر عرقلت هذا القانون في البرلمان العراقي ) !!!

بل انهم عندما يخرجون من قاعة البرلمان يهنئ واحدهم الاخر على هذه العرقلة !!

اقول في الوقت الذي يشيد فيه المجلس الامن الدولي بجهود السيد علي السيستاني والتي رحب فيها بالسكان المشردين داخليا من الانبار الى النجف وكربلاء .

وليس جديدا على العراق والعالم مواقف المرجعية وسماحة السيد على السيستاني دام ظله . فهو منذ سقوط الدكتاتور الى هذا اليوم صمام الامان للشعب العراقي .

وأعاد مجلس الأمن الدولي تأكيده دعم واستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامته الإقليمية . وكرر التأكيد أنه لا يمكن لأى عمل إرهابي أن يعكس المسار نحو السلام والديمقراطية وإعادة الإعمار في العراق الذي يحظى بدعم الشعب العراقي والحكومة العراقية والمجتمع الدولي بأسره .

فيما أدان بأشد العبارات مجلس الأمن الدولي الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة ضد الشعب العراقي .

اذن هذه هي المرجعية ووقوفها الايجابي دائما وابدا مع أبناء الشعب العراقي عكس الشيخ عبد الملك السعدي الذي يدعم الارهاب والذي اثار فتنة طائفية سوف تحرقه قبل ان تحرق غيره . وان دماء الابرياء من اهل الرمادي سوف تكون برقبته الى يوم القيامة فهو الذي افتى بمحاربة جيشنا البطل والتمرد على قوات الامن .

وقالت المصادر من الانبار هذا اليوم ان الانباء تشير الى دعم الشيخ عبد الملك السعدي لمساعي علي حاتم السليمان وبينت ان مسلحي ( المجلس العسكري في الأنبار ) بداوا يهاجمون الجيش وسوات والقاعدة على حد سواء .

وهذا هو الفرق بيننا وبينهم . نحن نزرع الخير وهم يزرعون الحقد والشر والضغينة . نحن نسعى للسلام وهم يسعون للحرب . نحن نقدم غصن الزيتون وهم يقطعون الرؤوس ويطلقون علينا الرصاص . نحن نريد ان نلم الشمل وهم يقولون هذا فراق بيننا وبينكم . نحن نقول تعالوا الى طاولة الحوار والجواب يكون زرع العبوات وتفجير السيارات بالمفخخات والاحزمة الناسفة . هذه لغتهم !!!

والان الانباء تشير الى تواجد المطلوب علي حاتم السليمان في جزيرة البو عساف في الانبار وتحديدا بمنزل فواز العرموط مدير أمن الموصل في النظام البائد !!

فهل تسعى قواتنا البطلة في عملية جريئة ( انزال جوي ) صاعق والقاء القبض على الارهابي علي السليمان المطلوب للعدالة وفق المادة اربعة ارهاب ؟

ووالله ان هذه العملية سوف تكون الحاسمة وستكسر ظهر الارهاب وكل من تجرأ على الشعب العراقي وعلى قواتنا الامنية بكلام بذيء طيلة فترة الاعتصامات .

 

سيد احمد العباسي

Share |