المالكي يرفض الحوار مع القاعدة ويثمن موقف مجلس الأمن الداعم للعراق
Tue, 14 Jan 2014 الساعة : 8:28

وكالات:
عززت زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس، الى بغداد الموقف الدولي الداعم للعراق في محاربة الارهاب، في المعركة التي تخوضها القوات الامنية بمساندة عشائر الانبار، والتي تلاحق تنظيم "داعش" الارهابي، وفيما رفض رئيس الوزراء نوري المالكي الدعوات المطالبة بانتهاج الحوار لتسوية وانهاء العمليات العسكرية في الأنبار، عد الارهاب بانه " خطرا بات يهدد امن العالم باكمله"، وهو الامر الذي قاد المبعوث الاممي الى دعوة دول العالم الى التوحد في مواجهة الارهاب
وبينما ناقش رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي والامين العام للامم المتحدة المستجدات في العراق والمنطقة، لاسيما ازمة الأنبار وملف حقوق الانسان، بحث نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي خلال لقائه مون سبل تطوير العلاقات الثنائية بين العراق والمنظمة الاممية.
وتعد زيارة كي مون، بمثابة تأييد دولي للاعمال العسكرية التي تقوم بها القوات الامنية العراقية والعشائر في الانبار لملاحقة تنظيم "داعش" الارهابي.
بيان لمكتب رئيس الوزراء، تلقت"الصباح" نسخة منه، ذكر ان المالكي، وخلال استقباله الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، اوضح اهمية "النظر الى المنطقة بشكل شامل مبينا ان الأمن والاستقرار مترابطان بين هذه الدول ولا يمكن ان يحدث استقرار كامل في دولة فيما تعيش دولة مجاورة أو قريبة حالة اضطراب وعدم استقرار".
ودعا المالكي، وفقا للبيان، الى "اتخاذ مواقف حازمة ازاء الدول التي تدعم الارهاب او تغض الطرف عنه" مجددا مطالبة العراق لمجلس الامن بشكل رسمي بالقيام بهذه المهمة باعتباره الجهة المسوولة عن الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.وثمن، موقف الأمين العام والمجتمع الدولي في دعم العراق ضد الارهاب، وقال "ان العراقيين توحدوا في مواجهة الإرهاب والتصدي له وهذا ما نراه في وقوف أهالي الأنبار والعشائر الى جانب القوات المسلحة في ضرب الارهابيين وملاحقتهم".
وقدم كي مون، بحسب البيان، شرحا لما سيقوم به مؤتمر جنيف ٢ بشأن الأزمة السورية ودعوة العراق لحضور هذا الموتمر، وأعرب عن أمله بنجاح المؤتمر رغم الصعوبات التي تعترض طريقه، مشيدا بما يقوم به العراق من جهود لحل الأزمة السورية واستقبال النازحين السوريين وما يقدمه من مساعدات إنسانية سخية في هذا المجال، كما اكد على ضرورة ان "تتحد الدول المحبة للسلام لدحر الارهاب".
وعقد المالكي، وكي مون، عقب لقائهما، مؤتمراً صحفيا مشتركا، اكدا خلاله ضرورة مواجهة القوى الارهابية، وتكثيف الجهود الدولية لدعم مساعي العراق للقضاء على المجاميع المسلحة.وشدد على دعم المبادرات والاجراءات التي تواجه الارهاب وان مجلس الامن اصدر قرارات مهمة في هذا الشأن وقد تبنت الجمعية العامة لللامم المتحدة ستراتيجية لمواجهة الارهاب ونحن نعمل مع شركائنا في هذا الامر وعندما تكون العديد من البلدان عانت من الهجمات ضد المدنيين يجب ان يتحد المجتمع للعمل ضد الارهاب ويجب ان تكون هناك تدابير امنية في مكافحته ويجب ان يكون هناك انشاء لبيئة سياسية لا يمكن ان تسمح بتنفس الارهاب.
ووسط تلك الصورة فرضت القوات العسكرية المشاركة في حملة القضاء على "داعش" الارهابي، سيطرتها الكاملة على العديد من النواحي والمدن التابعة لمحافظة الانبار، والتي تمكنت يوم امس، من قتل اربعين ارهابيا، واسر عدد اخر منهم، فضلا عن تدمير 6 منازل، كانت عناصر"داعش" تستخدمها منصات لانطلاق اعمالها الاجرامية بحق ابناء المحافظة، وقوات الامن.
كما اعلنت مصادرامنية القبض على المستشار العسكري لمجاميع "داعش" الارهابي ماهر الجرشي (اردني الجنسية) على مقربة من الحدود (العراقية – السورية ) . وقالت المصادر لـ "المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي" إن " الجرشي الذي يبلغ من العمر 37 سنة يتنقل بين العراق وسوريا وهو يعتبر المستشار العسكري لتنظيم "داعش" ويعد من اخطر القيادات الموجودة في هذا التنظيم ". وأضافت المصادر أن " الجرشي اعتقل اثناء محاولته التسلل إلى الحدود العراقية متوجها إلى محافظة الانبار لتنظيم بعض العمليات العسكرية ". وافاد مصدر امني في الانبار، امس، بأن قوة من الجيش تمكنت من احراق سيارة كان يستقلها ثلاثة من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.وقال المصدر في تصريح صحفي، إن "قوة من الجيش تمكنت من احراق سيارة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي وباخلها ثلاثة من عناصر التنظيم في حي الضباط في محافظة الانبار".في هذه الاثناء اعلنت قيادة عمليات الفرات الاوسط القاء القبض على عدد من عناصر تنظيم "داعش" الارهابي في محافظة كربلاء.وقال قائد عمليات الفرات الاوسط اللواء عثمان الغانمي في تصريح صحفي امس، ان " القوات الامنية نفذت عمليات استباقية في منطقتي النخيب والرحالية في المحافظة للقبض على الارهابيين الذين تسللوا الى تلك المناطق".
واوضح انه" تم خلال تلك العمليات القاء القبض على عدد من الارهابيين"، مبينا انه"سيتم الاعلان عن اعدادهم بعد اكتمال الحصيلة النهائية ".
تفاصيل موسعة ...
بغداد - الصباح
ابلغ رئيس الوزراء نوري المالكي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ترحيبه بدعم واسناد دول العالم للجهود العراقية في مواجهة "داعش"، الذي اعتبره " خطرا بات يهدد امن العالم بأكمله" مجددا دعوته لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب، وتنامي العصابات الارهابية.
وفي حين رفض المالكي، الدعوات المطالبة بانتهاج الحوار لتسوية وانهاء العمليات العسكرية في الأنبار، حث كي مون قادة العراق جميعاً على العمل من أجل محاربة الإرهاب وحفظ امن البلاد وديمومة العملية السياسية.وبينما اشاد كي مون بقدرات العراق على تجاوز العقوبات والخروج من الفصل السابع وإقامة علاقات طيبة مع جيرانه لاسيما الكويت، بحث خلال لقائه نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين العراق والمنظمة الاممية.
وكان الامين العام للامم المتحدة، وصل الى بغداد امس الاثنين، لمناقشة تداعيات ازمة الانبار، وتوترات المنطقة لاسيما الازمة السورية.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، تلقت"الصباح" نسخة منه، ان المالكي، وخلال استقباله الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، اوضح اهمية "النظر الى المنطقة بشكل شامل مبينا ان الأمن والاستقرار مترابط بين هذه الدول ولا يمكن ان يحدث استقرار كامل في دولة فيما تعيش دولة مجاورة أو قريبة حالة اضطراب وعدم استقرار".
ودعا المالكي، وفقا للبيان، الى "اتخاذ مواقف حازمة ازاء الدول التي تدعم الارهاب او تغض الطرف عنه" مجددا مطالبة العراق مجلس الامن بشكل رسمي بالقيام بهذه المهمة باعتباره الجهة المسؤولة عن الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.ونوه رئيس الوزراء بضرورة تكثيف الجهود لإيجاد حل للأزمة السورية، مبينا انه ورغم الصعوبات التي تكتنف هذا الحل فان العمل به يجب ان يستمر، لاسيما ان الخيارات الأخرى ستكون مدمرة، معربا عن استعداد العراق لبذل كل ما من شأنه المساعدة على ايجاد حل سلمي ينقذ الشعب السوري من المآسي الحالية ويحقق طموحاته التي يصبو إليها.وثمن المالكي، موقف الأمين العام والمجتمع الدولي في دعم العراق ضد الارهاب، وقال "ان العراقيين توحدوا في مواجهة الإرهاب والتصدي له وهذا ما نراه في وقوف أهالي الأنبار والعشائر الى جانب القوات المسلحة في ضرب الارهابيين وملاحقتهم".بدوره أشاد الأمين العام للامم المتحدة بالتطورات الحاصلة في العراق، مثنيا على قدرة البلاد على تجاوز العقوبات والخروج من الفصل السابع وإقامة علاقات طيبة مع جيرانه لا سيما الكويت، مؤكدا ان ذلك ما كان ليتحقق لولا وجود قيادة حكيمة.وقدم كي مون، بحسب البيان، شرحا لما سيقوم به مؤتمر جنيف ٢ بشان الأزمة السورية ودعوة العراق لحضور هذا الموتمر، وأعرب عن أمله بنجاح المؤتمر رغم الصعوبات التي تعترض طريقه، مشيدا بما يقوم به العراق من جهود لحل الأزمة السورية واستقبال النازحين السوريين وما يقدمه من مساعدات إنسانية سخية في هذا المجال.وعقد المالكي، وكي مون، عقب لقائهما، مؤتمرا صحفيا مشتركا، اكدا خلاله ضرورة مواجهة القوى الارهابية، وتكثيف الجهود الدولية لدعم مساعي العراق في القضاء على المجاميع الارهابية.وأكد المالكي، خلال المؤتمر، " أن تنظيم القاعدة الارهابي اصبح يشكل خطراً ليس على العراق فحسب وإنما على العالم بأكمله، مبينا ان ذلك الخطر المتنامي يأتي منسجماً مع دعوات العراق لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب.
واثنى المالكي، على"ترحيب دول العالم والدول الصديقة بجهود العراق والعمليات العسكرية، التي تأتي في ذات الوقت الذي يطالب خلاله العراق بعقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب" مثمناً في ذات الوقت"موقف مجلس الامن الدولي والامم المتحدة لوقوفهما الى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب" لافتا الى ان الامين العام للامم المتحدة " اشاد بجهود الحكومة العراقية في هذا المجال".وأعرب رئيس الوزراء خلال المؤتمر، عن رفضه الدعوات المطالبة بتغليب الحوار بشأن العمليات العسكرية في الأنبار، مؤكداً أن ساحات الاعتصام في المحافظة كانت تمثل محطة لتنظيم القاعدة والجماعات الارهابية.واوضح المالكي، ان "الحديث عن تغليب لغة الحوار في الانبار مرفوض لاننا لا نحاور القاعدة"، معتبراً أن "ما يجري في الانبار امر وحد العراقيين جميعاً في حربهم ضد الإرهاب والقاعدة".
وابدى المالكي اعتذاره لطلب كي مون بشان اتباع ستراتيجية الامم المتحدة بشان عقوبات الإعدام، مؤكدا ان الدستور العراقي والديانة الاسلامية يتيحان ذلك.
واوضح المالكي التزام العراق بالبنية القانونية بشأن تنفيذ عقوبات الاعدام، لافتاً إلى أن "الدستور العراقي يسمح بالاعدام وكذلك الدين الاسلامي الذي ينص على القصاص".
وأشار المالكي إلى "اننا نحترم القرارات الدولية، لكن من يقتل الناس ليس له حقوق"، معتبراً أنه "لا قيمة للحياة عندما يرى ذوو الضحايا امثال هؤلاء المجرمين وهم في الحياة".
الى ذلك اعتبر المالكي، "أنه لا بديل عن مؤتمر جنيف 2 والحل السلمي للازمة السورية، محذرا من أن البديل عن ذلك سيكون كارثة على العراق والمنطقة والعالم".وقال المالكي في ذات المؤتمر: "قد تكون هناك صعوبات متوقعة في طريق عقد مؤتمر جنيف 2 الا انه لابديل عنه"، مشيراً إلى أن "البديل سيكون كارثة ليس على العراق وتركيا والاردن ولبنان والمنطقة بل على العالم كله" مؤكدا أن "العراق سيشارك في مؤتمر جنيف2 لايجاد حل للازمة القائمة في سوريا"، لافتاً إلى أن "الكويت ستستضيف مؤتمراً بشأن سوريا سيشارك العراق فيه".
من جهته، دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، خلال المؤتمر، قادة العراق جميعاً إلى العمل من أجل محاربة الإرهاب وحفظ امن البلاد، مثمنا في الوقت ذاته موقف العراق بشأن استقبال اللاجئين السوريين.وقال كي مون " لقد بات على جميع قادة البلاد العمل من أجل محاربة الإرهاب وحفظ امن البلاد والحفاظ على العملية السياسية"، داعيا الى "معالجة اسباب المشاكل من جذورها".وحث كي مون القادة السياسيين على "التوحد في موقفهم ضد الإرهاب، والعمل معا لتحقيق استقرار الوضع والتلاحم والحوار"، مدينا في الوقت ذاته "الهجمات الارهابية المروعة التي استهدفت المدنيين".وثمن كي مون قيام العراق بـ"فتح ابوابه لاستقبال اللاجئين السوريين النازحين بسبب العمليات العسكرية والقتال هناك".
الى ذلك، بحث نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي خلال لقائه كي مون، سبل تطوير العلاقات الثنائية مع الامم المتحدة، لاسيما في القضايا ذات الاهتمام المشترك.وذكر بيان لمكتب نائب رئيس الجمهورية، تلقت"الصباح" نسخة منه، ان الخزاعي ثمن موقف الامين العام والامم المتحدة ومجلس الامن الدولي في دعمهم جهود العراق لدحر الارهاب وهزيمته.
ولفت البيان، الى ان الخزاعي طالب الامم المتحدة بتقديم مزيد من الدعم والمساندة للعراق في حربه ضد الارهاب، مشيرا الى ان حرب العراق ضد الارهاب تمثل دفاعا متقدماً عن الأمن والسلام الدوليين بعد استفحال ظاهرة الارهاب في كل العالم.واوضح البيان، ان الجانبين استعرضا الاوضاع السياسية في البلاد ومسيرة التجربة الديمقراطية والحوارات الجارية بين الفرقاء السياسيين، اضافة الى جهود رئاسة الجمهورية في دعم السلم الاهلي والاجتماعي والمؤتمرات التي تقيمها من اجل تحقيق التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب العراقي.
في غضون ذلك ، ناقش رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي خلال استقباله كي مون امس المستجدات في العراق والمنطقة لا سيما الازمة في الانبار وملف حقوق الانسان .ولفت بيان اصدره مكتب رئيس مجلس النواب تلقت "الصباح" نسخة منه امس ، ان الامين العام للامم المتحدة عبر عن قلقه التام نتيجة ما آلت اليه الظروف في محافظة الانبار والعمليات الارهابية ضد المدنيين مؤكدا ان ذلك يتطلب موقفاً واجراءات عملية قوية داعيا القادة السياسيين في البلاد الى الوقوف صفا واحدا بوجه الارهاب ، والتفاهم لايجاد شراكة حقيقية ، وعدم اقصاء أي طرف من اطراف العملية السياسية. وبصدد عقوبة الاعدام جدد بان كي مون دعوة الامم المتحدة لمجلس النواب للعمل على الغائها من خلال ايجاد مخرج قانوني، وتجاوز هذه العقوبة التي تطال المعتقلين في السجون كونها قاسية وغير انسانية. من جانبه عبر النجيفي ، وفقا للبيان عن تقديره العالي للمحاولات الجادة للمنظمة الدولية لأحلال السلام في العالم لاسيما العراق الذي يمر بمرحلة انتقالية ، ويعاني من مواجهة العديد من الجهات التي تسعى الى عرقلة عملية البناء الديمقراطي. وبشأن أزمة الانبار قال النجيفي ان أزمة محافظة الانبار لا يمكن اختزالها بكلمة أو مفردة اسمها التنظيمات الارهابية كالقاعدة وداعش وانما يجب على الجميع عدم تجاوز أو اهمال حقوق ومطالب تنادي بها أهالي هذه المناطق من خلال التظاهرات والاعتصامات منذ اكثر من عام بالوسائل كافة واكد رئيس مجلس النواب اتفاق الجميع للوقوف معاً لقتال القاعدة وداعش لانهما يشكلان خطورة على السلم العالمي مشدداً بالوقت ذاته على ضرورة التغلب عليها من خلال ايجاد مصالحة حقيقية في ظل لحمة وطنية راسخة وشراكة عميقة.واتفق الطرفان على خطورة المنظمات الارهابية كالقاعدة وداعش على الحياة العامة في العراق والمنطقة باسرها.
المصدر:الصباح