اين حقي/عبدالمناف الوائلي

Tue, 14 Jan 2014 الساعة : 0:08

عندما ننظر نظرة بسيطة الى المجتمع العراقي نجد فوارق مادية كبيره بين طبقاته وهذه الفوارق حديثت التكوين صنعته بعض النفوس الضعيفة المحبة للذات الباحثة عن الأبهة والكبرياء والشخصية المزيفة واذلت بعض الناس لانهم شرفاء اصلاء محافظين على قيمهم واصالتهم العريقة استخدمها قسم من هؤلاء حتى وصلوا الى مالا يستحقونه بطريقتهم الماكرة حيث قدموا هذا وادعو بانه قارع النظام المقبور بكثرة الصلاة وهذا سجن من قبل النظام المقبور وهذا اعدم والده وبالحقيقة انه حرمت على مستحقيها واعطيت لغير مستحقيها بفضل غياب العدالة والمحسوبية والمنسوبية فينادي الذين قدموا القرابين والذين سجنوا والذين اعتقلوا ولم يحصلوا على الحقوق اين حقي وعندما اتجول في شوارع المدينة بداية شارع النيل مقابل المحافظة القديمة قرب مطعم بغداد نجد امرأه كبيره في السن تفترش الارض وتلتحف السماء في هذا البرد القارص وعندما يحل وقت الغداء تنهض الى برميل الفضلات المطعم وتتناول وجبته من هذا البرميل الذي يلقى فيه بقايا من فتات موائد زبائن المطعم بعد الانتهاء تحمد الله وتشكره وترفع يدها الى السماء وتقول اين حقي ونخترق شارع الحبوبي وامام احد شركات الصيرفة نلاحظ احد المواطنين جالس على الرصيف واضع امامه ميزان يتأمل من احد المارة ان يزن نفسه حتى يحصل على مبلغ مائة وخمسون دينار وعندما يحل وقت الغداء يتحرك الى الكافتيريا ويشتري سندويج فلافل بخمسة مائة دينار وهذا الذي حصل عليه من الصباح الباكر الى اذان الظهر وبعد ان يأكلها يحمد الله ويشكره ويقول يا مسئولين اين حقي ونخترق سوق الهرج نلاحظ شاب يرتدي ملابس رثه صاحب شعر كثيف ويحمل بلنكيت قديم على كتفه وحين ما يحل وقت الغداء يذهب الى صناديق القمامة الذي القيه ما تعفن وفسده من الفواكه ويتناول ما يسد رمقه ويعتبره وجبت غداء وينادي اين حقي ونذهب الى تقاطع البهو نلاحظ مجموعة من الاطفال في عمر الزهور يحملون قناني المملوءة بالمنظفات مع ماسحة صغيرة وعند اشتعال الاشارة الحمراء يهرعون الى السيارات الواقفة ويقومون بتنظيف الواجهات الامامية لسيارات علما ان اعمارهم احد عشر سنه او اقل ويحملون سندويجات في كيس وعند حلول وقت الغداء يتناولون السندويجات ويحمدون الله ويقولون اين حقي ونخترق شارع القيثارة نمر من امام مديرية الزراعة متجهين الى الإدارة المحلية نلاحظ اطفال يحملون اكياس الجنفاص (الكواني ) ويمرون على حاويات النفايات ويلتقطوا علب المشروبات الغازية الفارغة ويبيعوها الى خانات الخردة ليأخذوا المبلغ البسيط ويشتروا القوت اليومي الى عوائلهم علما ان اعمارهم لا تتعدى العاشرة او الحاديه عشر سنه وكل من تساله يقول اعيل خمسه اوست نفرات فهل من الانصاف ويسمح القانون ان يكون مصدر لإطعام العراقيين هؤلاء الاطفال وهو شرعا وقانونا لا يسمح له ان يعمل بل محل تواجده في المدرسة في قاعات الدرس ولكن مجبور على هذا العمل عندما يحل وقت الغداء يأكل مما يجود عليه الناس الذين يمر من ابوابهم فهو وكثير من هؤلاء الاطفال والمواطنين بفضل الرفاه يحصلون عليه من جراء توزيع الثروة العادل يقولون اين حقي فهل يخطر في بال المسئولين الذين بخسوا حقوق هؤلاء المظلومين وسخروها لخدمتهم وملذاتهم وملذات عوائلهم وتربية اطفالهم على لطرق حديثة والعلاج والسفرات خارج العراق هل يدينوا انفسهم ويعترفون بانهم اكلوا حقهم وحق غيرهم ان كانوا صادقين نطلب العوض من رب العالمين يوم نقف امام وجه الكريم يوم الفزع الاكبر ونطلب ان ينصفنا من الظالمين 

Share |