وتبقى ذي قار مظلومة؟/عبدالرزاق العبودي
Tue, 14 Jan 2014 الساعة : 0:04

قد اكون متعصبا في موضوعي هذا ، الا انني اعني ماأقول فعلا بلا خوف او تردد لان ماأتحدث عنه هو الحق بعينه والذي اتمنى ان يطلع عليه الجميع لكي يروا الامور كما هي، عسى اولعل ان يكونوا عونا لنا .
يمكن ان يتسائل البعض عن اسباب نعتنا لذي قار بالمظلومية وهو امر طبيعي ، الا ان الاشكال ينجلي بوضوح عند معرفة مبرراتنا التي سوف نسوقها للتوضيح ، فلهذه المحافظة الجنوبية خصائص معينة قد تنفرد بها دون غيرها ، فهي اولا ثالث محافظات العراق من حيث الكثافة السكانية اذا ما اسثنينا العاصمة ولكنها في الوقت نفسه ثاني محافظات العراق من حيث البطالة ، وتزخر ارضها بالخيروالعطاء ،فقد كانت ولاتزال ترفد العراق خيلا ورجالا وعلى مر العصور وماتاخر ابنائها يوما في الذود عن حياض الوطن ايام الملمات والمحن حيث كانوا ولازالوا مشروعا للشهادة والتضحية والفداء .....
على ارضها نشات اولى الحضارات التي علمت البشرية الحرف الاول ،وفيها ولد ابو الانبياء ابراهيم الخليل(ع) وتزخر بكنوز حضارية متعددة ، وهنا وقف علي بن ابي طالب (ع) قادما من المدينة المنورة ومنها انطلق الى البصرة لاخماد فتنة اهل الجمل ... وهي المحافظة التي يسقي ارضها نهري دجلة والفرات منفردين و كانت يوما ما سلة خبز العراق وستعود باذن الله بعد استصلاح ارضها..وتضم ارضهاالصحاري والاهوارمعا في تناقض جغرافي غريب يعطي القوة والمحبة لاهلها الطيبين .
لقد تعرضت هذه المحافظة للظلم والتهميش طيلة العهود السابقة بملكيتها وجمهوريتها وكانت تامل في التغيير خيرا الا ان الامور تجري بما لاتشتهي السفن كما يقال...... فلقد استخرج النفط وهو عصب الحياة في الوقت الحاضر من باطن ارضها والتي تحوي مخزون احتياطي كبير حيث ا لحقول النفطية الواعدة واولها انتاجا حقل الناصرية العملاق الذي لم يحال للاستثمار لحد الان رغم ان احتياطياته تبلغ (17) مليار برميل وهو ينتج حاليا (50) الف برميل يوميا اضافة لحقل الغراف الذي ينتج (100) الف برميل يوميا وحقل صبه الذي سينتج (50) الف برميل يوميا عند اكتمال صيانته وحقول الرافدين وعمود وغيرهما والمؤمل ان تنتج مليون برميل يومياعند استثمارها .
لقد كنا نامل خيرا وازدهارا بعد استخراج النفط الا ان الظلم بقي ملازما لنا ، فمن المفترض ان تؤسس شركة نفط ذي قار بعد ان تنج (100) الف برميل يوميا الا ان الامر لم يصدر لحد الان في تحدي واضح للمحافظة وابنائها وهو امر غير مقبول من قبل وزارة النفط ون رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بالذات ، وآخر ظلم لنا هو تعمد السيد الشهرستاني في عدم احالة حقل الناصرية العملاق للاستثمار وعدم المباشرة بانشاء مصفى ذي قار وبطاقة (300) الف برميل رغم وعوده المتكررة منذ العام 2005م .... ونحن نتسائل عن السرالذي حدا به لانشاء مصفى كربلاء وبطاقة (140) الف برميل ومن الميزانية الاتحادية رغم انها محافظة غير منتجة ولن تنتج النفط في المستقبل! اليس السبب هو لكون الشهرستاني من تلك المحافظة وينتظر ان تنتخبه ؟ اليس هو الظلم بعينه ام لا ..!!!!!
واخيرا فاننا نقول الحق ولانخاف في ذلك لومة لائم وندعوالسيد رئيس الوزراء لاصدارامر تاسيس الشركة ليسهم في حل جزء من مشكلة البطالة واخيرا ندعو محافظنا ومجلسنا للتحرك والمطالبة بحقوقنا المغتصبه وأن لانكون كالبقرة التي تنتج الحليب وتاكل التبن وكفانا سكوتا عن حقوقنا ولاداع لان ننتج نفطا يذهب 17% منه الى اقليم كردستان ونحن لنا الشعارات البراقة والهوسات والاهازيج الوطنية التي لاتغني ولاتسمن . عبدالرزاق العبودي