علي حاتم السليمان؛ "جربوعٌ" يتحدى! "السباع"/سامي عواد

Mon, 13 Jan 2014 الساعة : 23:31

"السليمان" الصغير! جربوع يتحدى السباع؛ أو واجهة لحثالة ضباط جيش "صدام" المهزومين في أول مواجهة حقيقية مع قوات غزت الوطن! فكان طشارهم ماله والي!! وسرعان ما هرولوا إلى عشائرهم! وأهلهم ويامن يلفيهم!؛ واليوم وبعد محاولات خبيثة مستمرة منذ عشر سنوات بعد أن لملموا شتاتهم ومدوا أياديهم إلى فضالة العرب وأنذال الخليج – أو بعضهم-!! وتعهدوا لهم بإقامة الدولة الإسلامية "السنية"!! مقابل إعادة نفوذهم الذي تنازلوا عنه بسهولة وبسرعة! وتركوا أملاكهم وقصورهم ونزعت عنهم عنجهيتهم وكبريائهم الرخيص وخانوا "شرفهم العسكري"!؟ وقسمهم لحماية الوطن والدفاع عنه! وتركوا كل شيء حتى عوائلهم في بغداد! وغادروها مهرولين و"بطرك اللبسان"!!, واليوم استيقضوا من الضربة القاضية والهزيمة المنكرة على أيدي الأميركان وهم كانوا بكامل قوتهم العسكرية وفي تمام الإعداد والإستعداد وفي ظل هالة من الإعلام وغابة من الأعلام! فروا فرار "الجرابيع" والجرذان! ناثرين رتبهم العسكرية المذهبة في الطرقات وفي مجاري المياه الثقيلة لئلا تكشف عن شخصياتهم ورتبهم الملوثة بقرارات قائد الجبن وزعيم الهزيمة وسيد الجرابيع "صدام حسين" وأول المهزومين ومبدع الحفرة والنائم فيها حتى جروه جر الكلب الأجرب وعرض على الناس أجمعين ذليلا مخذولا.. وهذا هو مصير ومآل "الجربوع" غدا.
ذاك هو سيد "المجاهدين" اليوم وزعيم المناهضين للعراق وشعبه.. إذناب صدام وخدمه وعبيده بالأمس الذين لم يجرأ أحد منهم رفع رأسه في حضرته! واليوم يرفعون رؤوسهم الخاوية عالياً بالحقد والكراهية وطلب الثأر وإعادة النفوذ والحكم ولكن كيف وبزعامة مَنْ؟ لقد وضعوا "جربوع" البادية في الواجهة وخولوه بالكلام والتحدي وهو أصغر من أن يقف أمام جيش العراق اليوم وسوف يطاله كما طال غيره من المعربدين بالأمس؛ وهنا تبدو لنا ضآلة وصغر وجبن أولئك الضباط المهزومين الذين يشكلون اليوم جماعات مسلحة متفرقة هنا وهناك بزعامة "علي حاتم السليمان" الذي لا علاقة له بالجيش ولا بالعسكر ولا يعلم عن فنون وخطط الحروب والمواجهات ويحلم في الإنتصار ويهدد بدخول بغداد!! فهل هناك جنون مثل هذا الجنون؟
ولقد عرف عن هذا المخبول الأجرب كثرة تهديداته وإصداره القرارات!! بالمواعيد حيث يحدد الساعات ويطلق الإنذارات ولكنه يصاب بخيبة الأمل والفشل والتراجع ولم ولن يستطع عمل أي شيء ضد السلطات المسؤولة التي تستمر في واجباتها والتزاماتها رغم أنفه وأنوف مَنْ يقف وراءه!! ثم يختفي فترة ويعود مرة أخرى للتهديد والوعيد وحركات "خلف بن أمين"!! الذي سوف يدخل بغداد حقاً؛ ولكن يدخلها مكتوف اليدين؛ ومعصب العينين! إلا إذا استطاع الهرب إلى خارج الحدود (لا سمح الله)!؟
كل العراقيين يتذكرون كيف أن هذا "الخائن" عندما كان يسكن في قصر خاص في بغداد كيف أنه ناشد "المالكي" بأن يقوم بحملة "صولة الفرسان" في الأنبار كما فعلها في البصرة ووصف أهل الأنبار بأن هناك من يحتاج إلى تأديب!! ولم يقر لها قرار إلا بضربهم والتصدي لهم! واليوم يقود قطيعا من الضباط البعثيين وأذناب صدام وعبيده ويهدد "المالكي" ويهدد جيش العراق ويعلن بأنه سوف يدخل بغداد إذا دخل الجيش مدن الأنبار أو الفلوجة!!؟ وليعلم هذا "الجربوع" أن الجيش اليوم يقف بالقرب من جدران بيته وإن ساعة اقتياده إلى بغداد مكتوفاً قد قربت.. وغداً في بغداد نلقاك!!؟

Share |