رسالة من تركمان طوزخورماتو الى السيد عمار الحكيم ..!/مهدي سعدون مختاراوغلو
Mon, 13 Jan 2014 الساعة : 23:01

في البدء نشكر جهوده الوطنية ونثمن على الدور الذي يلعبه كشخصية علمائية سياسية وسطية يسعى للاستقرار السياسي والأمني في العراق من خلال إطلاقه العديد من المبادرات الوطنية الهادفة غرضها هي لزرع الثقة بين الأطراف المتنازعة والسعي لإطفاء نار الفتنة في البلد الواحد ونصرة المظلومين ، بحيث يكاد ان يكون صمام الامان للعراق..!
محتوى رسالة اهالي طوزخورماتو في هذه المرة ستكون لسماحته بشديدة اللهجة وواضحة المعنى فانهم ( لا يبرؤون ذمته ). سمعنا كثيرا ونسمع يوميا من سماحته من خلال الاعلام الكلمات وخطب في مجالسهم واجتماعاتهم بأنه يسلط الضوء على مظلومية التركمان في طوزخورماتو وعن حجم الابادة الجماعية التي تقودها المتسلطين والجناة من اتباع داعش وبعض الجهات التي لا تريد الامن والاستقرار للعراق بحق هذه المدينة المنكوبة وساكنيها ، فهذا ما يجعلنا نقف ونتسال ونستغرب من موقف سماحته بالرغم من معرفته التام لأصل القضية وحجم المصيبة والمحنة التي نحن عليه لكن نستغرب من سكوته الفعلي والعملي على ارض الواقع كنا نتمنى ان يسعى بدلا عن خطاباته الوردية الرنانة بمبادرة يشبه مبادرة ( انبارنا الصامدة ) ب( 4 مليارات دولار ) لإعادة إعمار و بناء محافظة الأنبار وتسليحهم بالرغم من تسجيل ملاحظتنا وتحفظنا على هذه المبادرة بانها قد لا يحمد عقباه !! لكي لا يزعل منا تلك الأطراف السياسية وخصوصا اخوتنا في الانبار مع خالص احترامنا لأهلنا في الانبار الشرفاء وعشائرهم الوطنية ونقول لهم هنيئاً لكم هذه المبادرة وان شاءالله سترى النور !!!.
ولكن نطرح الأسئلة التالية لمن يهمه الامر ونتمنى ان يصل اليهم بأسرع وقت :
- اين هو سماحته من مبادراته الوطنية لانقاذ ( التركمان الصامدة ) من العمليات الارهابية التي تقودها داعش وجماعته لمحو الهوية والعقيدة منهم ..!
- لماذا لا يسعى سماحته ان يدخل مدخل خير لانهاء أزمة طوزخورماتو (الأمنية والسياسية) وقضية كركوك بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم كما فعل في توطيد العلاقات وحل الازمة بين الفرقاء السياسيين التحالف الوطني العراقي والتحالف العراقية سابقا..!!؟
- الدماء التي تسفك يومياً وبدون توقف في ( طوزخورماتو الصامدة ) داعيك عن هدم البنى التحتية للمدينة وبشكل تام لذلك كل هذا أليست هي اقل من ما تسفك في الانبار والمحافظات العراقية الاخرى بحيث يلفت نظر سماحته فعلياً ويلبي طلباتهم بمبادرة وطنية ..!!؟
- اين هم الموالين لسماحته من الشخصيات السياسية التركمانية اولا والشخصيات الاجتماعية والثقافية والإعلامية ثانيا من التصرفات اللامنصفة للسيد الحكيم تجاه مظلومية التركمان في العراق وبالاخص في قضية طوزخورماتو المنكوبة ، معقولة ساكتين وصامتين وأبناء جلدتكم تدفع الثمن وقائدكم صاحب تلك المبادرات الوطنية والانسانية في العراق..!!؟
ختاماً أوجه خلاصة رسالتنا الى كل من يهمه الامر واطلب هو من على قرب من سماحته من الشخصيات السياسية التركمانية وغيرها او من الاصدقاء والأقرباء والغرباء من الشعراء والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية والثقافية ان يوصلوا هذه الرسالة بكل أمانة وبالحرف الواحد وبدون التحريف او الحذف ؛ بلغوا سماحته منا السلام وقولوا له : (( ان التركمان في طوزخورماتو ومن لسان (4000 عائلة بين شهيد وجريح ومفقود) لنهاية عام 2013 ضحايا العمليات الارهابية لداعش يدعون لك ليلا ونهارا بعدم التوفيق وذلك بسبب سكوتكم وسكوت غيركم على الابادة الجماعية للتركمان امام أنظاركم حيث تسمعون صوتنا وترون مصارعنا اثناء إطلاق مبادراتكم للنصرة والدعم لغيرنا قد لا يكون على حق ! لذا ولأنكم ترون الحق بأعينكم في طوزخورماتو ولا تناصرون فلا تنسوا بان الدعاء المظلومين والمنكوبين مستجاب عند الله سبحانه وتعالى عاجلا ام آجلا ولا تنتظروا منا غير هذا وكان الله يحب المحسنين..! )).