أجمل محاورة حول ثروة النفط/ماجد حميد الدبياني
Thu, 9 Jan 2014 الساعة : 18:07

وكالمعتاد كل يوم في وظيفتي يمر علي من كل اصناف البشرية فمنهم من يحمل الحكومة سوء الخدمات ومنهم من يأخذ بيد الحكومة الى أعلى قمم التمام والكمال وقبل أيام جلس بقربي رجلان احدهما يرتدي البنطلون والقميص ويسكن المدينة اي بمعنى أصح (ابن ولاية ) والأخر يرتدي الزي العربي من عقال وشماغ وعباءة ويسكن العرب وهو فلاح اي بمعنى الاصح (عٌربي ) وحين بدأت المحاورة حول سبب صعود الضغط لذلك الفلاح قال له سبب ذلك بان ارضي ماتت من الأبخرة والغازات المتناثرة من شركة النفط القربية منه فقال له ابن الولاية الم يعطون لكم اموال ويعينوا لكم ابنائكم قال له اقسم بالها العلي العظيم ان الاموال والأولاد لا تعوض شبر واحد من تلك الارض رغم اني لم استفد من تلك الشركة النفطية لا بالأموال ولا بتعين اولادي بل والأكثر من ذلك اني كنت املك ارض تكثر فيها الخيرات والأغنام واكسب منها ما يعادل مقدار تلك الشركة ولو بقى ذلك الخير لما وصل حالي لما وصل له الان وعلى قول المثل (لو زارع ركي ولا هالنفط الاسود) الذي اصبح بلون ايامنا الغبرة المزدحمة بالنار والسواد والأبخرة والسموم التي ملئت ارضنا وماتت ارضي وحلالي كما بعد ايام سيموت اولادي ولم يرد ذلك المعاصر والمساعد على تطور وتصدير النفط للخارج ليستفيد منه الغريب قبل القريب سوى إلا بطئطئة رأسه بأنه موافق على كلامه واخر ما ختم كلامه ذلك المتكلم الذي ابهرني بتعبيره الجميل وحسه الوطني على ارضه رغم انه كان ما وصل اليه من مأسي اتت اليه ووصل اليه ليدق ناقوس الخطر بقربه فيحكي ما خفي بصدره وأخر ما قاله في كلامه واختتم به عباراته ( الله يجازي اللي كان السبب )
الكاتب \ ماجد حميد الدبياني