داعش وكواليسها الحاضنة للارهاب !!!/هيثم محسن الجاسم
Wed, 8 Jan 2014 الساعة : 0:26

قبل كل شىء لنفرق بين تنظيم ارهابي ودولة ارهابية حتى نعرف حجم الكارثة التي يمور اتونها على ارض الاسلام اولا ثم ارض العرب ثانيا .
داعش مختصر لما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام . تمتد دمويا وخرابيا وتدميريا من لبنان الى العراق . وقياداتها ليس سورية ولا عراقية ولا لبنانية كما في المفهوم الثوري . بل مجرمون وقتلة شاذين عن جنسهم جلبوا من بقاع شتى باسم المجاهدين خفافيش تمثل قوى الشر المسيطر على مقدرات العالم ليعيثوا بالارض ( ارض الاسلام والعرب ) فسادا . وتمد بكل اشكال الدعم المادي والاعلامي و من اسلحة فتاكة واموال طائلة وووو . وليس لها هدف معلوم ولا وسيلة واضحة ولا غاية ولاخاتمة . تعبث بكل شىء حتى تتوقف فجاة لتنتقل الى ارض اخرى من ارض الاسلام كما جاءت من ارض للاسلام كانت قد عبث وفتكت ودمرت كل اشكال الحياة فيها .
واريد في هذا الموضع بعد تلك المقدمة ان اتوقف عند الحواضن التي يحار الانسان فيها وبسعيها لتدمير نفسها لتحقيق لذة متفسخة في اعماقها الفاسدة الدفينة حنقا على اخوة او اصدقاء او جوار من ابناء الوطن الام الذين تربطهم كل الصلات الانسانية من لغة ودين ومصالح وجوار وووو .
ولاادري ماتريد ان تحققه تلك الحواضن لنفسها لما تدمر وتفتك بإخوة لها في الحياة .
هنا اريد ان ادخل من الباب واشير الى سياسيين وشيوخ ورجال دين ووجهاء من وطني جعل الله المنطقة الغربية سكنا ورزقا وامانا لهم . وهو يقلبون الامور عاليها سافلها لا لهدف يعمر ارضا او يرفع بناءا او ينشر سلاما او امانا . بل لحسد او دونية تفسد اعماقهم بحق اخوتهم شاء الله ان يرفعهم بعد ذل وهوان كانوا قد ذاقوه على يد اراذل من جمعهم استبدوا بالسلطة حتى جعلوا الوطن سجنا ومقبرة .
ولا ادري كيف يزكوا انفسهم ويعلموا ان الله يزكي الانفس ، واغاضهم امر الله برفع اخواتهم عليهم درجة لينالوا حقهم في المشاركة المتوازنة بادارة البلاد وتسيير الامور بعدالة وانصاف في ظل نظام ديمقراطي يحترم المواثيق الدولية ويكفل الحريات العامة والحقوق الانسانية وووو .
وبذلك بات الجميع مطمئن على نفسه وحقه بالعيش بسلام وامان بدون تفرقة او عنصرية او تهميش .
لكنهم ارادوها حربا وموتا ومجازرا على ان تكون الحال عكس مايرومون ويرغبون وكانهم استطالوا وتعالوا بالدنيا ولم يقبلوا دون ذلك فاستعانوا بجند الشيطان للغدر تحت غطاء الاسلام بتمزيق كل مايمت بالانسانية بصلة وحولوا الوطن الى مستنقع لجراثيم الارهاب وجرذانه واووها برضا وعناد لتفتك بأبناء جلدتهم قتلا وتفخيخا وتفجيرا نكاية وحسدا وبغضا كما قتل الحسين بغضا بابيه
واخذت اشكالا وافكارا وفتاوى غريبة ومختلفة لتبرير مجازر القتل والدمار والخراب .
ولم يتحقق هدفا للناس وليس فيه قربا لله .
وبات كل افاق وقاتل يعمل مايشفي غيه وطغيانه تحت لواء الله اكبر وهو ينعق كالبوم تكبير . وحاشا لله من امراء السوء والقتل .
ولم تستقر البلاد على حال ولم تقر كالنفس المطمئنة ابدا وداومت على لعبة القتل للابرياء وقطع ارزاقهم واستباحة المحرمات وارتكاب الكبائر باسم الدين والت الى الخسران والفوضى .