بمناسبة الذكرى الثالثة والتسعون لتأسيس جيشنا العراقي الاغر .. اتقدم بالتهنئة والتبريكات الى الشعب العراقي بكل اطيافه وقومياته التي تحتفل بهذه المناسبة الوطنية . واتقدم بالتهنئة باسمى معاني الرفعة والتقدير الى جيشنا الاغر وابنائنا واخوتنا فيه . ونحييكم جميعا على جهادكم وتضحياتكم السخية حفظكم الله ورعاكم . التقيت قبل مدة قصيرة اثنين من تجار الموصل وهم في زيارة تجارية لمناطق الجنوب . في هذا اللقاء وجدت فرصة لمعرفة مايجري في محافظة الموصل عن كثب . رغم ان الصورة واضحة عندي ولكن لأن الاخوة التجار أقرب الى الاحداث من غيرهما لأنهما أولا واخيرا من أبناء الموصل الاقحاح .

لم يخلو الحديث من الدعابة وعن بخل اهل الموصل عندما بدأت ( القفشات ) في محاولة لنسيان الاحداث السياسية قدر الممكن . وبعض الاحيان قد لايضحك الانسان ولكنه يبتسم رغم الجروح التي تعيش في داخله لتنوع الحالة الخاصة في العراق .

وعندما أخذنا الحديث عن ( العزيمة ) وطريقة تنوعها في محافطات العراق .

قلت بطريقة استفزازية لكي اثير الحماس عندهم حتى نتجاذب اطراف الحديث .

قلت : حدث مرة ان دعى ابن الجنوب صديق له من ابناء الموصل . وقام بتضييفه على احسن وجه . فقد ذبح له خروف وقام بالواجب على طريقة حاتم الطائي .

ولكن عندما دعى ابن الموصل صديقه ابن الجنوب الى الموصل حدث العكس . وقلت مازحا موجها كلامي الى السادة التجار وبعض الاصدقاء : دارت الايام وحدث ان زار ابن الجنوب محافظة الموصل فدعاه صديقه الموصلي الى داره .

وجلس الصديق فترة طويلة عند بيت الاخ ( الموصلي ) بعد ان تجاوزت الساعة 12 ظهرا . بعدها لم يقدم الموصلي لضيفه سوى كوب حليب فقط .

وانتظر ابن الجنوب ساعات الى بدأت ( عصافير بطنه تزقزق ) كما يقال . مما اضطره ان يسأل صاحبه ( شنو القضية ماراح تتغدون اليوم ) ؟!!!

فكانت هناك ابتسامة على فم الموصلي تنم على انه لم يكترث لصاحبه ورد عليه قائلا بهدوء : ألم تشرب كوب حليب قبل قليل ؟

رد عليه ابن الجنوب متعجبا : نعم . حصل .

فقال له الموصلي : هذا يعني يااخي ان في كوب الحليب كل مشتقات الحليب !!!

قيمر وجبن وزبد . مما جعل ابن الجنوب يفغر فمه ويقول : ( هسه عرفتكم زين ) .

فضحك الجميع رغم ان التجار الموصليين اعترضا على كلامي بلطف وهم يعرفون انني لااتعمد اغيضهما ولكنها كانت مزحة خفيفة الظل .

وفي الحقيقة أبناء الموصل ليس كما يقال أو يشتهر عنهم بأنهم ( بخلاء ) . بل انهم كرماء ايضا ويرحبون بالضيف كما في الجنوب تماما .

ثم دخلنا الى عالم السياسة وطلبت منهم ان يوضحو لي بعض الحقيقة عن الحياة في الموصل . قال أحدهم ان الوضع ليس مطمأن . وهناك قلق دائم ولايوجد استقرار .

فالاتاوات ليس لها حد . ومثال على ذلك أحد ابن كبار التجار رفض اعطاء الاتاوة للقاعدة فأردوه قتيلا بعد تهديدهم له بعدة طلقات نارية ولم يرف لهم جفن ولم يهربو من مكان الحادث . وبعد صلاة المغرب تهرب الناس الى البيوت وتنقطع الحياة !!

هنا قاطعتهم مستغربا لماذا لم يهربو بعد هذه الجريمة وهم يشهرون الكواتم ؟

قالو بصوت واحد لايخافون . ونستطيع ان نقول لكم هناك من يغطيهم !!!

قلت باستفهام : يغطيهم ماذا تقصد ؟ المحافظ أم غيره ؟

فأومأ أحدهم برأسه دليل على رده بالتأكيد . وعرفت ان ( حاميها حراميها ) .

رغم ان القوات الامنية الباسلة تقوم بواجبها على أكمل وجه ولكن هناك ثغرات !!

لذلك فأن اثيل النجيفي رغم كل ماقام به في الموصل يجب ان يحاكم قضائيا على بيعه عشرات الكيلومترات من اراضي الموصل الى الاكراد ومشاركتهم ببيع النفط وتوقيع العقود الغير شرعية وغض النظر عن جرائمهم كل هذا كافيا لأن يعطي انطباعا كافيا على حجم الجريمة التي ترتكب ضد أبناء محافظة الموصل .

واليوم شقيق اثيل النجيفي رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي يكمل المسيرة بطريقة اخرى . وكل مايجري هو مؤامرة ضد الحكومة والشعب العراقي .

وكان والد اثيل واسامة النجيفي هو من باع الموصل الى الاتراك وهذا كله موثق !!

لذلك ليس جديدا ان نسمع هذا اليوم ان اسامة النجيفي وكتلته متحدون ان يكونو جزء من داعش الارهابي . وهذا ماأكده ( ويكيليكس ) في تقرير خطير .

كما تظهر الوثائق في التقرير ارقام هواتف رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي والذي كان يتصل من خلاله توجيهات بندر بن سلطان !!!

وبيّنت الوثيقة ان رقم هاتف النجيفي ( 079*******) .

ويكشف الخبر حسب وثائق ويكيليكس ويشير الى اتصالات مباشرة بين النجيفي وكذلك احمد العلواني بمدير الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان !!!

وانني سبق وان نوهت عن معلومات مهمة للقوى الامنية حول رتل النجيفي الذي ياتي الى شمال بابل دون ان يفتشه أحد مع العلم هناك من يخاف ان يدلي بمعلومات مهمة حول استلام اسلحة ونقلها في سيارات النجيفي .

وهذا يعطي انطباع الى كل ابناء العراق عن حجم الجريمة التي يقوم بها رئيس البرلمان العراقي ومن معه ومن يتبعه في قائمة متحدون .

وان استقالاتهم الجماعية لم تأتي من فراغ . بل هناك أوامر صدرت لهم بالتنفيذ . واذكر الجميع كيف ان قائمة العراقية كانت تساند وتدعم ( منافقين خلق ) . واليوم تعيد الكرة بطريقة اخرى حيث بدأت تغازل ( داعش ) مما لايجعل مجالا للشك ان العراقية وهي نفسها متحدون كما كتبت سابقا قنبلة موقوتة تفجر في الازمات .

لذلك بات واضحا ان هؤلاء يتبعون أجندات خارجية ويجب فضحهم للرأي العام .

وهم لايمثلون أبناء العراق . وان كل المفخخات تتم بتنسيق عال المستوى بينهم وبين ( داعش ) لقتل أبناء العراق . ولو تم التحقيق مع هؤلاء لأتضحت حقائق يعلم الله بها وحده عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبوها بحقنا طيلة كل هذه السنوات .

فهل تفعلها الحكومة العراقية وهي تعرف ان كل اعضاء متحدون لهم ارتباطات مشبوهة وتاريخهم غير مشرف وان الـ سي في العائد لهم أسود وملطخ بالدماء .

سيد احمد العباسي